صعب أن تبدأ طريقك دون
هدف تعلّقه أمام عينيك ، وتفني عمرك كلّه لتحقّقه وتصل إليه .
صعب أن يأكلك حزن ما ،
في ركن ما ، بعيدا عن ضجيج الحياة .... وكأنّ الأصدقاء كلّهم قد انفضّروا من حولك
وألهتهم عنك أنفسهم ومشاغل الحياة.
صعب أن يكذّبك أقرب
النّاس ، ويصدّقك أبعدهم ، فتشعر وكأنّك غريب ، منفيّ في أرض جديدة ..... لا تعرف
فيها أحدا غير نفسك .
صعب أن تجد نفسك
مسؤولا عن كل ّ الاخطاء التي مرّت ... ودمّرت ... ولا يسعك سوى ان تبكي ، لأنّك
اكتشفت متأخّرا أنّ الدمار قد عمّ كل من حولك .
صعب أن تلوم نفسك عن
فعل ليس لك يد فيه .... وشعور ليس لك دخل فيه ...وألم لست سببا فيه .
صعب أن تبدأ خطوتك
الأولى ، وأنت تنظر إلى آثار ما خلّفته وراءك من أخطاء .
صعب أن يصنّفك البعض
في خانة ليست لك ، لا تعبّر عن شخصيتك ، ولا تمثّل شيئا فيك . لأنّ ما وصلهم عنك
... نتيجة ترفّعك عن الجميع ، حين صار الجميع على شاكلة واحدة ، وطبع واحد ،
واعتقاد واحد .
صعب أن تنام قرير
العين ، وأصابع يديك ملطّختان بدموع أنت سبب فيها .
صعب ان يموت بداخلك
شيئ ما ، يحثّك على البقاء ...بينما البقاء يحتاجك ليحيي جميع الأشياء بداخلك ،
ليكتسب صفة الحياة . بقلم : خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق