الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
حياة الرسول عليه الصلاة والسلام
منذ ولادته حتى وفاته، حياة مشرّفة، مليئة بالكدّ، والكفاح، والدعوة، والجهاد، حتى قبل أن يُبعث نبياً، فقد كانت شمائله عليه الصلاة السلام عنواناً له، لما عُرف عنه من الأمانة، والصدق، والحلم، والتعقل، والحكمة، والرأي السديد، ولم يُعرف عنه طيلة حياته خلقٌ سيئٌ، بل كان مثالاً يُحتذى للأخلاق الفاضلة والحميدة، فقد كان قدوة في كل شيء، كان الأب، والمعلم، والصاحب، والواعظ، والقائد.
وقد عاش الرسول عليه الصلاة والسلام حياة متكاملة، كرّسها للدعوة إلى الله عز وجل، حتى انتشر الإسلام، وجاء النصر العظيم، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، فكانت عليه الصلاة والسلام حياته كلها دعوة وجهاد في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل، ولم تكن حياته لنفسه، لم يكن ليفكر بنفسه، وشهواته، وأهوائه، بل كانت حياته لرسالته الشريفة، وهي الدعوة إلى الإسلام، التي لم تأتِ بسهولة، بل كان طريق الدعوة طريقاً صعبة، وقد عاداه في حياة الدعوة أهله، وعشيرته، ولقي منهم جميع صنوف العداء والتعذيب القوليّ، والفعلي، فكيف كانت هذه الحياة؟ وكيف عاشها عليه الصلاة والسلام؟
حياة الرسول عليه الصلاة والسلام
الحديث عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، يقودنا للحديث عن حياته منذ ولادته حتى وفاته، وعن حياته في مكة، وحياته في المدينة، وعن السريّة في الدعوة، والجهر فيها، وعن الدعوة السلمية، والجهاد في سبيل الله عز وجل، والنصر المؤزر، وكل ذلك سيكون ضمن ما يلي: (حياة اليتم، حياة الشباب، حياة العزلة، حياة الدعوة، حياة الجهاد)، وذلك كالتالي:
حياة اليتم
وُلد الرسول عليه الصلاة والسلام يوم الإثنين الموافق التاسع من شهر ربيع الأول لعام الفيل، وقد وافق بالأشهر الميلادية شهر إبريل لعام خمسمائة وواحد وسبعين ميلادية (571م)، وقد وُلد عليه الصلاة والسلام يتيماً، حيث كان والده عبد الله قد توفى قبل ولادته، ثمّ أرسل إلى بني السعد وأرضعته هناك حليمة السعدية، وبقي لديها حتى السنة الرابعة أو الخامسة من عمره، ثم عاد إلى مكة وعاش لدى والدته آمنة بنت وهب.
في السادسة من عمره توفيت والدته، فانتقل للعيش مع جده عبد المطلب، الذي كان يؤثره على أولاده، وبقي لديه سنتين أو يزيد، حيث توفى جده، وقبل أن يتوفى عهد بكفالته إلى عمه أبو طالب، حيث قام عمه أبو طالب بضمه إلى أولاده، وتقديمه عليهم.
حياة الشباب
عمل عليه الصلاة والسلام في شبابه برعي الأغنام في بني السعد، وفي مكة المكرمة أيضاً، ثم بعدها عمل بالتجارة، والحديث عن حياته عليه الصلاة والسلام أثناء شبابه يستلزم الوقوف عند عدة أمور وهي: شمائله: كان عليه الصلاة والسلام أفضل الناس مروءةً، وخلقاً، وجواراً، وحلماً، وكان أصدقهم حديثاً، كما كان عفيفاً، كريماً، باراً، وفيّاً، قوياً، أميناً، حتى سمّاه قومه (الأمين)، ولم يكن يشرب الخبر، ولا يحضر للأصنام والأوثان عيداً، وكان ينفر من تلك المعبودات الحقيرة، المعبودات الباطلة، ولم يكن يصبر على سماع الحلف باللات والعزى. إحاطة الله عز وجل به: لقد حفظ الله عز وجل الرسول عليه الصلاة والسلام في شبابه من كل سوء، حيث ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون غير مرتين، كل ذلك يحول الله بيني وبينه، ثم ما هممت به حتى أكرمني برسالته، قلت ليلة للغلام الذي يرعى معي الغنم بأعلى مكة: لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة وأسمر بها كما يسمر الشباب، فقال: أفعل، فخرجت حتى إذا كنت عند أول دار بمكة سمعت عزفاً، فقلت ما هذا؟ فقالوا: عرس فلان بفلانة، فجلست أسمع، فضرب الله على أذني فنمت، فما أيقظني إلا حرّ الشمس، فعدت إلى صاحبي فسألني، فأخبرته، ثم قلت ليلة أخرى مثل ذلك، ودخلت بمكة فأصابني مثل أول ليلة، ثم ما هممت بسوء". زواجه من خديجة رضي الله عنها: في الخامسة والعشرين من عمره خرج تاجراً إلى الشام بمال خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وبعد عودته رأت خديجة ما حل بمالها من البركة، وما كان من أمانته عليه الصلاة والسلام، فأعجبتها شمائله، وفكره الراجح، ومنطقه، فتحدثت بذلك لإحدى صديقاتها، التي أخبرت الرسول عليه الصلاة والسلام بزواجه من خديجة، فرضي الرسول ذلك وتزوجها، وكانت حينها رضي الله عنها في الأربعين من عمرها، وهي أول زوجة له، ولم يتزوج عليها غيرها، إلا بعد أن توفاها الله عز وجل، وأنجبت له جميع أولاده باستثناء ابنه ابراهيم، حيث كان له منها كل من (القاسم، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبد الله). التحكيم: في الخامسة والثلاثين من عمره حصلت مسألة بناء الكعبة وقضيّة التحكيم، حيث قامت قريش بإعادة بناء الكعبة، وقبل الانتهاء وصلوا إلى الحجر الأسود، واختلفوا في من يرفعه ويضعه في مكانه، واستمروا على تلك الحال أربع أو خمس ليالي، إلى أن اتفقوا على مسألة تحكيم شخص بينهم، وكان الاتفاق أن أول أول شخص يدخل باب المسجد سيكون هو الحكم، حيث دخل عليهم الرسول عليه الصلاة والسلام، وفور رؤيتهم له هتفوا وقالوا: (هذا الأمين رضيناه)، حيث طلب رداءً، ووضع الحجر الأسود وسطه، وطلب من رؤساء كل قبيلة الإمساك بأطراف الرداء وحمله، ورفع الرداء، وإيصال الحجر، ثم حمله عليه الصلاة والسلام، ووضعه في مكانه. حياة العزلة كان عليه الصلاة والسلام طويل التأمل، والتفكّر، حيث كان يطالع بعقله أحوال الحياة، وأحوال الناس، وكان يشاركهم بكل ما هو حسن، وبغير ذلك، فقد كان يعود إلى عزلته، ولما اقترب عليه الصلاة والسلام من سن الأربعين زاد حبّه للخلاء والعزلة، فكان يذهب إلى غار حراء، ويأخذ السويق، والماء، ثم يأخذ أهله معه، ويقيم شهر رمضان كاملاً، ويقضي هناك وقته في التفكّر فيما حوله من مشاهد الكون، وفيما وراءها من قدرة مبدعة، وعند الأربعين في السنة الثالثة من عزلته في غار حراء في شهر رمضان المبارك نزل عليه الوحي، جبريل عليه السلام، وبعدها بُعث عليه الصلاة والسلام وحمل رسالة الإسلام. حياة الدعوة عاش عليه الصلاة والسلام كل حياته منذ تبلغه الرسالة في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل، حيث ظل قائماً أكثر من عشرين سنة، ولم يسترح، ولم يعش لا لنفسه، ولا لأهله، بل عاش في سبيل الدعوة إلى الله، وحمل على كاهله عبء هذه الأمانة الكبرى، عبء البشرية، والعقيدة، والكفاح، ولم يكن يلهيه أي شيء آخر عن تلك الأمانة، والرسالة العظيمة.
وكما ذكرنا أن حياته عليه الصلاة والسلام كانت كلها دعوة لله تعالى، ولكن الدعوة كانت في أوجها منذ البداية وتحديداً في مكة، لأنه بعد أن انتقل عليه الصلاة والسلام إلى المدينة اتخذت الدعوة شكلاً، ومساراً آخر، واختلفت حياته في المدينة، عما كانت عليه في مكة، لذلك كان لابد من تفصيل هذه المرحلة من خلال الحديث عن (الدعوة السرية، والدعوة الجهرية، والاضطهاد والتكذيب، والمقاطعة العامة، وعام الحزن، والدعوة خارج مكة، وإسلام أهل يثرب، والهجرة)، والتفصيل كالتالي:
الدعوة السرية: دعوته في مكة استمرت ثلاث عشرة سنة، وكانت أول ثلاث سنوات بشكل سري، حيث كانت الحكمة تقتضي ذلك، حتى لا يثور أهل مكة على الرسول عليه الصلاة والسلام، وآمنت به زوجته خديجة، وصاحبه أبو بكر الصديق، وابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً، وكان الرسول خلال هذه الحياة السرية يُعلم من آمن به الدين بشكل خفيّ، وكانوا يصلون أيضاً خفيةً، بعيداً عن أهل قريش، إلى أن جاء الأمر من الله عز وجل بالجهر بالدعوة.
الدعوة الجهرية: حياة الجهر بالدعوة كانت أصعب، وأشد قسوة على رسول الله، حيث بدأ الرسول بأهله، فعاداه عمه أبو لهب، طيلة فترة دعوته، ولكن حماية عمه أبي طالب له، كان لها الأثر الكبير، حيث ورد عنه أنه قال: "والله لنمعنه ما بقينا"، ثم بعد أن بلغ أهله، توجه إلى جبل الصفا في مكة، ونادى الناس، ودعاهم إلى توحيد الله، فانفجرت مكة بمشاعر الغضب، وهاجت بالغرابة والاستنكار.
الاضطهاد والتكذيب: خوفاً من أن يتأثر الحجاج الذين يأتون إلى الكعبة للحج، اتهمت قريش الرسول عليه الصلاة والسلام بالسحر، وادعوا كذباً بأنه ساحر، وكان أبو لهب يتبع الرسول أثناء دعوته ويخبر الناس بأنه كاذب، وكان سادات قريش يسخرون منه، ويكذبونه، وحاولوا مساومته بأن يعبد آلهتهم عاماً، ويعبدون إلهه عاماً، ثم بدأ تعذيب المستضعفين الذين دخلوا إلى الإسلام، ورغم كل هذا العداء، والاضطهاد، والسخرية، التي أحاطت بحياة الرسول أثناء دعوته، برق النور في نفوس المسلمين حين أسلم كل من حمزة بن عبد المطلب، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فقويت شوكة المسلمين.
المقاطعة العامة: ثم جاءت المقاطعة العامة، والتي حدد بنودها ميثاق الظلم والعدوان، الذي وضعه كفار قريش، والذي كان عبارة عن تحالف ضد بني هاشم وبني المطلب، حيث قرروا أن لا يناكحوهم، ولا يبايعوهم، ولا يجالسوهم، ولا يخالطوهم، ولا يدخلوا بيوتهم، ولا يكلموهم، حتى يسلموا إليهم الرسول عليه الصلاة والسلم لقتله، وعُلّق هذا الميثاق في جوف الكعبة، وانحاز جميع بني هاشم والمطلب كافرهم ومسلمهم مع الرسول إلا أبو لهب، حيث مكثوا جميعاً في شعب أبي طالب، واستمرت هذه القطيعة ثلاث سنوات، ولم يجدوا الطعام، وكانوا يأكلون الأوراق والجلود، وأهلكهم الجوع، حتى عند محاولتهم الشراء، كانوا يغلون عليهم الثمن، فلا يستطيون شراء الأكل، ومكث الرسول عليه الصلاة، وعاش هذه الحياة مع أهله طيلة تلك السنوات، إلى أن نُقِضَ هذا الميثاق الظالم.
عام الحزن: ثم جاء عام الحزن الذي توفي فيه عم الرسول الذي كان يحميه، ويسانده عمه أبو طالب، ثم ماتت زوجته خديجة رضي الله عنها، وكان ذلك في السنة العاشرة من النبوة، فعاش الرسول عليه الصلاة والسلام حياة مؤلمة، لفقده هذين الشخصين المؤثرين في حياته، وسمى عام وفاتهما بعام الحزن.
الدعوة خارج مكة: بعدها انتقل الرسول بدعوته إلى خارج مكة، حيث ذهب إلى الطائف، إلا أنه قوبل بأشد أنواع العداء، والإيذاء، حيث رموه بالحجارة، حتى نزلت الدماء منه، وهنا جاء النصر الغيبي حيث حضر جبريل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وأخبره بأن ملك الجبال يستأذنه أن يطبق الجبلين (الأخشبين) على أهل الكفر، فلم يقبل الرسول، وقال إنه يرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله.
إسلام أهل يثرب: بدأت تهاليل الخير تظهر، حيث استأنف الرسول دعوته وقد آمن منه نفر من أهل يثرب (المدينة المنورة)، ثم أوصلوا الرسالة إلى أهل المدينة (الأنصار)، ولم تبق دار هناك إلا أسلمت، وحصلت حادثة الإسراء والمعراج، ثم البيعتين، التي بايع فيها المسلمون الرسول عليه الصلاة، على نصره وتأييده. الهجرة: ثم أمر الرسول المسلمون بالهجرة إلى المدينة المنورة، واستطاع الكفار أن يمنعوا بعضهم من الهجرة، واجتمعوا وقرروا قتل النبي عليه الصلاة، في ذلك الاجتماع الآثم الذي ترأسه إبليس، حتى قرروا أن يقتله شاب من كل قبيلة، حتى يتوزع دمه على القبائل جميعها، عندها لن يستطيع بنو هاشم مقاتلة الجميع، وكان هذا اليوم الذي تجمعوا فيه لقتله هو ذات اليوم الذي قرر فيه الرسول الهجرة، وتدخلت الحماية الربانية ولم يحصل له أي سوء، حيث خرج من مكة بصحبة أبي بكر الصديق، وحاولوا مطاردتهما إلا أن الحماية الربانية استمرت معه إلى أن وصل إلى المدينة المنورة. حياة الجهاد استقبل أهل المدينة الرسول بكل فرح وسرور، وهنا بدأت الحياة الجديدة، حيث قام الرسول عليه الصلاة ببناء مجتمع جديد، وبدأ ببناء المسجد النبوي، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، وكانت دعوة الرسول في هذه المرحلة على أشُدّها، فهي مرحلة جديدة، وبناء مجتمع جديد، في مكان جديد، ولكن غلب على هذه المرحلة حياة الحروب، والجهاد في سبيل الله، لذلك كان لابد من تفصيل هذه المرحلة بالحديث عن (الإذن بالقتال، وصلح الحديبية، ومخاطبة الملوك في شتى بقاع الأرض، وفتح مكة، والنصر العظيم)، والتفصيل كالتالي:
الإذن بالقتال: استمرت استفزازات قريش ضد المسلمين، وهنا جاء الإذن للرسول عليه الصلاة والسلام بالقتال، وجاءت معركة بدر الكبرى، حيث ناشد الرسول ربه، فنصره نصراً عزيزاً، وكانت هزيمة ساحقة للكفار، مات فيها أكبر زعماء قريش ومنهم أبو جهل، وبعدها استمر النشاط العسكري، وحياة الجهاد، حيث جاءت غزوة بني سليم، وغزوة بني قينقاع، وغزوة السويق، وغزوة ذي أمر، وغزوة بحران، ثم غزوة أحد والتي كان لها الأثر الكبير، حيث مات فيها سيد الشهداء عم الرسول حمزة رضي الله عنه، واستمرت الغزوات وجاءت غزوة بني النضير، وغزوة نجد، وغزوة بدر الثانية، وغزوة دومة الجندل، وغزوة الأحزاب، وغزوة بني قريظة، وغزوة بني لحيان، وغزوة بني المصطلق. صلح الحديبية: بعدها جاء صلح الحديبية الذي اتفق فيه الرسول مع المشركين أن يدعوا الحرب ويعيشوا حالة من السلام، لعشر سنوات، وجاءت تهاليل الخير بعدها بإسلام أبطال قريش كل من خالد بن الوليد وعمرو بن العاص. مخاطبة الملوك: بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام بمكاتبة الملوك في شتى بقاع الأرض ودعوتهم للإسلام حيث دعى كل من: النجاشي ملك الحبشة، والمقوقس ملك مصر، وكسرى ملك الفرس، وقيصر ملك الروم، وهوذة بن علي صاحب اليمامة، والحارث صاحب دمشق، وملك عمان.
فتح مكة: جاء النصر الكبير بفتح مكة، ولكن ذلك جاء بعد نقض المشركين لصلح الحديبية، حيث استمرت الغزوات بين المسلمين والمشركين، إلى أن جاءت غزوة فتح مكة، حيث دخل الرسول، والمسلمون مكة من جميع أبوابها، ودخلوا المسجد الحرام وطهّروه من الأصنام، وأذن بلال رضي الله، وصلى الرسول، وخطب بالناس.
النصر العظيم: بعدها أصبح الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، وحج الرسول حجه الأخير، وهي حجة الوداع، ونزلت سورة النصر التي تنعى الرسول، وبعدها قبضت روحه الطاهرة الشريفة، بعد أن عاش حياة الدعوة، والجهاد في سبيل الله، وقد بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في سبيل الله.
وفي الختام أقول: إن ما ذكرناه هو خلاصة الخلاصة، فحياته عليه الصلاة والسلام زاخرة، وهي مدرسة، يستطيع الشخص أن يتعلم منها، ويستقي منها ما يشاء، وذلك في كل جانب من جوانب الحياة، ومن خلال الزاوية التي ينظر فيها إلى حياة الرسول الكريم وسيرته العطرة، فمن أراد أن ينظر إليها من زاوية الأخلاق، فشمائله لا تكفي المجلدات للحديث عنها، وكذلك من زاوية المعلم، والزوج، والقائد العسكري، والصاحب، وكيف لا يكون ذلك، وقد كان عليه الصلاة والسلام خلقه القرآن الكريم، وهو خاتم الأنبياء، وسيد البشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق