يسطعُ الحق سطوعاً لا حد له،،، فيُعرضون عنه،،! او يكذبونه، او يسطّحونه ويبسطونه،، فإذا ما نفعهم، جلّوه بمنائر فاقعة، وشهب لاهبة، تكاد تضر بالعين،،،!!
وهو وإن كان من طبيعة الدول الكبرى تجاه المسلمين، الا ان بعض مثقفينا ووسائل اعلامنا تتورط فيه، عن قصد او بغيره،،!! المهم أنها تحاكي المستكبرين الذين يصمّون آذانهم عن الحقائق، وأعينهم عن البراهين،،،!!
حتى ليخيل لك أنهم لا يفرقون بين حق وباطل، او يتعمدون الالباس،،،!! فما قيمة العقل حينئذ،،؟!
إلا كما قيل:
وما انتفاع أخي الدنيا بناظرهِ// اذا استوت عنده الأنوار والظلَمُ ؟!
وإنْ تعجب فعجيب مسلك أولئك القوم،،!
فلم يعُد ديدنهم مكيالين وثلاثة، بل عشرة مكاييل،،، اجلّيها كالآتي :
1- التجاهل : بمعنى لست موجودا وان حضرت، وغائبا ولو تفاعلت، ومهملا ولو نجحت،،،!!
وخاسرا ولو تفوقت واكتسحت،،،!
2- البهتان : حيث لا ينفع سطوع حقك، ولا جلاء براهينك، ولا صدق نيتك، بل يُفترى عليك، وتلفق لك الاتهامات، ويُنفى كل فضلك ومزاياك،،، قال تعالى( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) سورة هود.
3- التسطيح: فدورك لا يعدو كونه موعظة متواضعة، او عملا مأخوذا، أو يحسنه كل أحد،،،! او مربع ضيق في مكان لا يقرأ من الصحيفة،،،!!
والعلم بضاعة مزجاة، والشهادة منخولة،،!
فيبخسونك جهارا، ويظلمونك ضحى ونهارا وفي القران (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى )) سورة المائدة.
4- التعمية: لا يكتفون بتجاهلك، بل يحرصون على الاستئثار بالمشهد ، والفاعلية فيه، ويحاصرونك إعلاميا بحيث لا تبزغ الا عن طريقهم،،،! وما صاغوه هو المجد المبين، والحق الجلي،،!!
5- الترويع : وممارسة الارهاب فكريا وثقافيا، وانك ضد الوعي والتنور ، والبلد ومقدراته وطاقاته ، بحيث يجعلونك تتنفس الهواء الملوث، وتستعطر النفاق المزيف ،ويحولون دون حرية واسعة، او هواء عطر، او نقاش مجتمعي نافع،،!
6- النفعية : لا احترمك الا حين أراك ورقة رابحة لي، او ستٓدُر علينا مصالح، او ستصرف شرا محتوما،،،! وحينما تنقضي المهمة سيجعلونك في مستنقع التهميش والمصادرة ،،، وينسون علمك وفضلك وكارزميتك،،،!!
7- الاجتزاء: لمفاهيم مشهورة كالتحضر، والاستطعام المدني ،،،،! يستطيبون فعله مع الصهاينة والأمريكان ، ويتباكون عليهم وعلى معاداتهم،،،!
وأنها تشويه للإسلام ، وضياع لدعوته وحكمته،،،!! واذا ما اصطلينا بهم، راغوا روغانا عظيما، ولم تسمع لهم حسا ولا رِكزا،،،!! مالأمر؟ وما الذي حدث؟!!
وحينها تدرك ان الرحمة والعدل قوانين ليست للعرب ولا للمسلمين، يوزعها شرذمة من المتصهينين والمنافقين والافاقين،،،،!
والفكر الديمقراطي وملفات حقوق الانسان لا تُذكر الا في بلدانهم، او حين يتضرر اتباعهم فكرا نهجا ،،؟!
أما إسلاميون مضطهدون، فلا ينطبق عليهم الحق الإنساني ولا القانون الدولي،،،،!
(( اتواصوا به بل هم قوم طاغون )) سورة الذاريات.
وتجد بعض بني جلدتهم يفريهم كالاعداء،،،،!!
8- الإسقاط : حيث تكبّر زلتك، وتُعظّم هفوتك، وتجعل في مصاف الكبائر، او الذنوب المستعظمة الشنيعة،،!!
والهدف اسقاطك امام الناس، وسلبك جماهيرك، وتشويه سمعتك،،،!!
9- التقلب: حيناً يتشدقون بالمبادئ، وساعات لا مبدأ ولا أصل للحوار والنقاش او المحاكمة الفكرية،،،!! فإذا ما ألزمتهم بأصولهم او مقدماتهم حادوا وتلونوا، وباتوا قلّبا كالحرباء لا يُعرف لها لون ولا طعم،،،!!
10- التجني : في الحوار والخصومة كما في الحديث ( وإذا خاصم فجر ) حتى لا تخرج بحق ولا تفقه باطل، ويرتفع الصوت، لتعم الضبابية، ويلتبس الامر على الناس، والله المستعان. وكأن الجعجعة والصوت العالي غطاء للفكر الصدئ البالي،،،!!
وهكذا هم صدى للأفكار الغربية، والرخيص منها على الخصوص، لا ينتمون لمبدأ ولا أصول ، ولا يستطعمون عدالة او إنصافا وتجردا، ثم تراهم بمثل هذه المكاييل المتنوعة،،،،! والسلام،،،
د.حمزة بن فايع الفتحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق