تعزية في :
وفاة أخي الحبيب الشيخ الإمام الداعية(عامر رقاقدة) وابنه غرقا مساء أمس السبت 23 جوان 2018 بالطارف في محاولة منه لإنقاذ فلذة كبده الوحيد من الذكور معاذ على الساعة 14:30
********************************************
قطف الموت عمره كالثّمرة اليافعة ليريق جرح الفجيعة ويتركنا معطّلين بين لوحات الحياة المؤلمة بأجفان جامدة تقف وقفة من أضاع غروبه في الشّمس . اختاره الموت نديّا كالزّهرة ، مغرّدا كالعصفور ليرحل في يقظة دون أن يغتاله الموت في حياتنا ، في ذاكرتنا التي جمعت بيننا ، في أفكاره التي تحوم كسراج يرافق وحدة الأيام .
رحلة صيفية انقلبت إلى وداع مبكّر فاضت به كؤوس الحياة حتى صارت مريرة فغادر الأب وهو يحاول إنقاذ ابنه من الغرق من وجد المحبة الذي تكسّر في لحظة قدر مكتوبة تأوّهت لها الرّوح والحقيقة والحياة .
ما تمنّى قبل موته غير لحظات فرح يقضيها مع من يحبّ فقضى الموت عليه قبل أن يقضي أوقاته الجميلة مع ابنه لتبقى اللّحظات كلّها فارغة من بعده .
أتذكّر ذاك اليوم الذي جمعني به أيام النادي الأدبي ببرج بوعريريج ليحطّ على قلبي كطائر يبحث عن الأمان ، وتوالت بعدها اللّقاءات المنبسطة كالصّفحة البيضاء أمامنا حتّى صار جسم اللّغة يتبع خطوات الحواس ويسارع إلى أجفان القصائد التي كان يلقيها تحت أطباق الحياة .
رحمك الله وابنك معاذا رحمة واسعة وأسكنكما فسيح جنانه أيها الصديق العزيز الذي سبقت أخلاقك خطواتك ، وابتسامتك حزنك ، وحلمك غضبك . سلواي فيك اني أحسبك من الشهداء فالغريق شهيد.
*******************************************
آخر منشور كتبه دقائق قبل الغرق
هذه هي البداية هذا الموسم نحن على ضفة شاطئ بيرة بالشط ولاية الطارف رفقة الصديق المخلص الإمام المقتدر الرزقي كتفي مع تمنياتنا بصيف ممتع للجميع هذا مع العلم بأن السباحة في وادي وأنا في وادي آخر هههههههه.
عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق