السبت 03 مارس 2018م
مكتب جمعية جزائر الخير لبلدية اليشير:
بمناسبة أسبوع الأسرة
* محاضرة
* تكريم قسم محو الأمية
**************************************************
للأفق دوما نهار مشرق لا تستلذّ حرارته إلاّ وأنت تحت شمسه تجفّف النّوم باليقظة ، والنّسيان بفكرة جديدة ، وتبحث لك عن مفردات يضطرب لها الصّمت لتملأ بها منافذ القلوب التي لا تقابلك إلاّ بابتسامة وصدر مفتوح وعقل وهبك كلّ شعبه لينطرح من بعده الهمّ والجهل و الرّكود إلى غير عودة.
بدعوة من جمعية جزائر الخير مكتب بلدية اليشير أفضت ببعض عصارتي التي تستمدّ من قلوب النّاس لغتها ، ومن أوفياء العلم محبّتها حيث تمحورت حول التربية الأسرية، مكانة المرأة في الإسلام ودورها في المجتمع.
، تربية الأولاد وحقوق المرأة وواجباتها ،فكانت فتح قفل هذا اللّقاء الجميل بصوت عضوة الجمعية والمنظمة لهذا النشاط ألقت على مغاور أسماعنا كلمة افتتاحية ضمّنتها بترحيب نديّ لكلّ الأرواح الحاضرة حضور المتعطّش لمثل هذه المنابر العطرة ، تلتها كلمة لإحدى الطالبات عن فلسطين بلد العروبة والتّضحيات باكية في صوتها على الحلم الأبيض الذي لم يزهر بعد في ربوع هذا الوطن المجروح ، ثمّ كان لي نصيب بإفاضة ما كان في جعبتي بخصوص هذا الموضوع العميق حول المرأة هذا الكائن اللّطيف القويّ في نفس الوقت ، هذا العطاء الذي له يد في كلّ شبر من حياتنا ، في كلّ زاوية من تضاريسنا ، في كلّ حجر بناء الإنسان .
وقد كان لنا وسط هذا الجوّ المميّز فاصل ماتع تمثّل في إلقاء خاطرة نقيّة بأمنيات بيضاء ألقتها على مسامعنا إحدى الطّالبات وقد تمّ في آخر هذا النّشاط بعد مداخلات الحاضرات التي أدهشني عمق نظرتهنّ واعتدال أصواتهن ، ووزن حكمتهنّ التي لا يقال بعدها شيء خصوصا إحدى العجائز التي كانت تنضح تألّقا لفت انتباهي وجعلني مسرورا بأفكارها ليتمّ تكريم المتمدرسات بقسم محو الأمية في جوّ دافئ تحفّه الرّغبة في العلم وتزكّيه متعة الجدال وذاك الخيط الوهمي الذي جمع بيننا بالمحبّة وقد زاد المكان روعة حضور بعض الأطفال الذين زيّنوا المكان ببراءتهم ووجوههم الملوّنة بألوان الرّبيع ، ليتمّ في نهاية الرّحلة توزيع إكراميات وهدايا رمزية لحروفها المعنويّة مدلول عميق .
عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق