العشر قد أقبلت فكن أعبد الناس فيها
✍ كثيرة هي نعم الله على عباده ولكن أجلها وأفضلها - نعمة الهداية والتوفيق - وبين أيدينا عشر مباركة حريٌ بنا أن نغتنم كل لحظة فيها فهي دقائق نفيسة ولحظات غالية .
✨ كن أعبد الناس فيها وكوني أعبد الناس فيها
لا تدع لحظة فيها بدون طاعة
ولا ساعة منها إلا وتملؤها قربة
🌱 تيقن أنها أنفاسٌ لا تعود ، ولحظاتٌ لا تُعوض ، وساعةُ منها في طاعة خير - والله - من ملء الأرض ذهباً وفضة .
✨ كن أعبد الناس فيها وكوني أعبد الناس فيها
نوّع من الطاعات مابين صلاة وذكر ودعاء وتلاة وثناء ،
صم أيامها فيوشك أن تلقى عنك مؤونة التعب لترى أثر طاعتك .
💫 أخي أخيتي
لنجرب في هذه العشر التفرغ للطاعة ، والإجتهاد في العبادة ولو شئتُ لأقسمت أنكم ستجدون لذة الحياة وأنس القرب من الله وأكمل اللحظات في محراب التعبد ووقت السحَر وعند التلاوة وفي ساعات الذكر لنجرب ونرى ففي خاتمتها يوم عرفة يوم الفرح والسرور والعتق من النار .
اللهم وقفنا فيها لطاعتك يارحمن .
لعلها بداية العهد
مع نفحات مواسم الخير والفرح بفضل ربنا الكريم تندفع - النفس المؤمنة بلقاء ربها الموقنة بحسن الجزاء والعاقبة - لكثير من الأعمال الصالحة .
ونحن في هذه العشر المباركة التي يتذكر فيها كل مسلم أن العمل الصالح فيها :
( أعظم وأفضل وأزكى وأحب إلى الله ) كما جاء في ألفاظ الأحاديث فيها .
فلعلها بداية العهد لأعمال جليلة يحبها الله ويرضى عن أصحابها - وأعرف شخصاً كانت بداية عهده بأذكار الصباح والمساء من أكثر من خمس وعشرين عاماً ماتركها بسبب نشره صغيرة - فلعل هذه الأيام بداية العهد والإنطلاق لأعمال البر هذه فمن هذه الأعمال الجليلة :
- التبكير إلى الصلاة ، وهو العمل الذي حاز على الفضائل وفاز صاحبه بأعلى المنازل .
يتقدم المؤمن لينال فضل انتظار الصلاة وأنه في صلاة ، ودعاء الملائكة ، وتلاوة القرآن والدعاء والسبق إلى فضل الله .
فحفز النفس أيها المؤمن لتنال من خلالها على أعلى المكرمات .
ومنها :
- المحافظة على السنن الرواتب " ركعتان قبل الفجر وأربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء "
اجعل هذه العشر بداية المحافظة عليها فلك إذا صليتها كل يوم وليلة بيتاً في الجنة كما جاء بذلك الحديث - يعني ثلاث مئة وخمس وستين بيتاً كل عام - كما أفاد بهذا شيخنا ابن عثيمين في شرح المشكاة .
فكيف إذا حافظت عليها لأعوام !
ومنها
- صلاة الوتر
ففي الحديث " إن الله قد أمدكم بصلاة هي خير من حمْر النعم " وحْمر النعم أنفس الأموال .
فصلاة الوتر خير من أموال الدنيا .
اجعل هذه الأيام بداية العهد بها فلا تتركها حتى تلقى الله .
تصليها بعد سُنة العشاء - وأدنى الكمال فيها ثلاث ركعات - وإن زدت فهو خير .
ومنها :
- تلاوة القرآن .
عوّد نفسك على التلاوة والنظر في كتاب الله لتحوز الفضائل والأجور .
اجعل هذه الأيام بداية العهد أن لا تهجر كتاب الله لتسلم من شكاية رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه من هجر قومه للقرآن .
انر قلبك بالآيات ، لتفوز بأعظم الأجور .
ومنها :
- المحافظة على أذكار الصباح والمساء .
وهو العمل الجليل الذي تُحفظ به من كل سوء وتنال من ورائه أرفع الدرجات .
دقائق معدودات تجلسها لتنال أجوراً عظيمة هي خير من الدنيا ومافيها .
وفي الجماة اجعل لسانك رطباً هذه الأيام فالذكر فيها ذو شأن .
أخي أخيتي
الأعمال الصالحة كثيرة وأنت أرحم الناس بنفسك .
تيقن أنه لن يعمل أحدٌ عن أحد ولا تكسب كل نفس إلا عليها
فجد واجتهد واعمل لنفسك صالحاً قبل حلول منيتك ونزولك قبرك
رب وفقنا لهداك وأحسن لنا الختام .
في هذه العشر المباركات يتجددالعهد بكثير من العبادات والطاعات ولعل من أجلّها وأعظمها " تلاوة القرآن الكريم "
هذا الكتاب العظيم الذي جعله الله نوراً لقارئه في الدور الثلاث كلها - دار الدنيا والبرزخ والآخرة - ففي وصية المصطفى عليه الصلاة والسلام لأبي ذر رضي الله عنه :
( عليك بتلاوة القرآن ؛ فإنه نورٌ لك في الأرض ، وذخرٌ لك في السماء ) راوه ابن حبان .
يتجدد العهد مع القرآن لأن قارئه يروم شفاعته بين يدي الله يوم يلقاه ققد بلغه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). صحيح مسلم .
ولكل من ثقلت عليه التلاوة وشغلته عنها أمور الدنيا الفانية تأمل - بربك - هذين الحديثين لترى أي خسارة يخسرها من هجر القرآن العظيم ، يقول عليه الصلاة والسلام :
( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) .(حديث حسن)
ويقول أيضاً :
( إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول: هل تعرفني ؟
فيقول له: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل [تجارة]، قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: يأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في [درج] الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام (يقرأ) هذاً كان أو ترتيلاً ) صحيح الجامع
فهذه الأثار ونحوها من أعظم المحفزات لنا لننشغل بالقرآن عن كل حديث ولقاء خصوصاً هذه الأيام والليالي النفيسة الشريفة .
ليتذكر كل مقصِّر منا - وكلنا ذاك المرء - وقد انتهت هذه العشر وقد فاز التالون لكتاب ربهم وكان وقتهم مليئاً بالتلاوة والترنم بالآيات وهو قد آثر الإنشغال بوسائل التواصل الإجتماعي - التي غدت أكبر سارق للوقت ومضيّع للعمر - أو قدم شيئاً من دنياه على هذا الموسم العظيم .
فالوحى الوحى والنجاة النجاة والغنيمة الغنيمة في هذا الموسم فلا نقول هي أيام بل في حقيقتها ساعات ولكنّها ليست كبقية الساعات العمل فيها عظيم والثواب فيها جليل .
فلنغتنمها بالخير - ومن أجلّه التلاوة - ولنمضها بالباقيات فيوشك أن ترحل .
والذكر في العشر له شأن
في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام :
" ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " أخرجه أحمد وهو صحيح الإسناد .
ذكر الله في العشر له شأن عظيم يدل على هذا ذكره على الخصوص وكفى بهذا تنويهاً بفضله .
الذاكر لربه مستغرقاً بالتعظيم منشغلاً برب الخلق عنهم قد خلى بربه ومولاه في لحظات أنس وساعة صفاء .
يظن كثير ٌ منّا أن الأنس بالخلق هو غاية المطالب ومعهم تكون أجمل اللحظات ولكننا لم نجرِّب أن نأنس بالله ونخلو به وبذكره ولو ذقنا لذتها ما آثرنا غيرها .
جرّب أن تخلو بذكر الله متذكرا عظمته وجلالة قدرة وعظيم سلطانه وكثرك إحسانه ، ليخلو البال من كل شيء إلا من نعمة وعظمته ، لينصرف عن الذهن كل أمر إلا التفكر بعظمته والآئه لنجرب بخلوة شرعية في السحَر أو بعد صلاة الفجر أو أي وقت يكون الذكر صافياً والقلب خالياً قد أبعدنا كل وسائل التواصل ليتفرغ الذهن للذيذ المناجاة .
لنغتم فضل الزمان وفضل الذكر وننشغل بذكره عن الناس .
لنستدرك بقية العمر في دخول جنة الدنيا والإستراحة في محراب الذاكرين فأيام العشر فرصة سانحة .
" ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " أخرجه أحمد وهو صحيح الإسناد .
ذكر الله في العشر له شأن عظيم يدل على هذا ذكره على الخصوص وكفى بهذا تنويهاً بفضله .
الذاكر لربه مستغرقاً بالتعظيم منشغلاً برب الخلق عنهم قد خلى بربه ومولاه في لحظات أنس وساعة صفاء .
يظن كثير ٌ منّا أن الأنس بالخلق هو غاية المطالب ومعهم تكون أجمل اللحظات ولكننا لم نجرِّب أن نأنس بالله ونخلو به وبذكره ولو ذقنا لذتها ما آثرنا غيرها .
جرّب أن تخلو بذكر الله متذكرا عظمته وجلالة قدرة وعظيم سلطانه وكثرك إحسانه ، ليخلو البال من كل شيء إلا من نعمة وعظمته ، لينصرف عن الذهن كل أمر إلا التفكر بعظمته والآئه لنجرب بخلوة شرعية في السحَر أو بعد صلاة الفجر أو أي وقت يكون الذكر صافياً والقلب خالياً قد أبعدنا كل وسائل التواصل ليتفرغ الذهن للذيذ المناجاة .
لنغتم فضل الزمان وفضل الذكر وننشغل بذكره عن الناس .
لنستدرك بقية العمر في دخول جنة الدنيا والإستراحة في محراب الذاكرين فأيام العشر فرصة سانحة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق