بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً[.([1])
أما بعد ،
فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
وبعد : فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
وهذه الخطبة تسمى عند العلماء "خطبة الحاجة"، وهي تشرع بين يدي كل خطبة، سواء كانت خطبة جمعة أو عيد أو نكاح أو درس أو محاضرة .
والبدعة : هي الإحداث في الدين .فعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" . أخرجه البخاري برقم (2034) ، وأخرجه مسلم برقم (1718) .
وعنها أيضاً قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". أخرجه مسلم برقم (1718) .
قال النووي : قوله : رد قال أهل العربية : الرد هنا بمعنى المردود ، ومعناه معتد بة ، وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح في رد كل البدع والمخترعات.وفي هذا الحديث دليل لمن يقول من الأصوليين أن النهي يقتضي الفساد .اهـ. شرح النووي على صحيح مسلم (12/16) .
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى القواعد والأسس التي تبنى عليها البدعة فقال:
إن البدعة المنصوص على ضلالها من الشارع هي :
أ - كل ما عارض السنة من الأقوال أو الأفعال أو العقائد ولو كانت عن اجتهاد .
ب – كل أمر يتقرب إلى الله به، وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ج – كل أمر لا يمكن أن يشرع إلا بنص أو توقيف، ولا نص عليه فهو بدعة إلا ما كان عن صحابي.
د – ما ألصق بالعبادة من عادات الكفار .
هـ - ما نص على استحبابه بعض العلماء سيما المتأخرين منهم ولا دليل عليه .
و – كل عبادة لم تأت كيفتها إلا في حديث ضعيف أو موضوع .
ز - الغلو في العبادة .
ح – كل عبادة أطلقها الشارع وقيدها الناس ببعض القيود مثل المكان أو الزمان أو صفة أو عدد . اهـ. مختصر أحكام الجنائز (95-96) ، طبعة دار البر دبي .
هناك بعض الأمور تقع من بعض الناس تخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لا يعلمون إنهّا تعَدّ من البدع ... وكذلك تقع منهم بعض الشركيات وهم لا يعلمون أنها من الشرك فوجب التنبيه عليها ليكون القارئ الكريم على علم بها وليتجنبها .
كما قال الشاعر الحكيم :
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه
ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه .
ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه .
وكما قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأل عن الشر مخافة أن يدركني .
قال الله تعالى: ]قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ[ . آل عمران الآية (31) .
بين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أن المحبة هي الإتباع ، فالعبادات توقيفية ولا يحق لنا أن نعبد الله تعالى إلا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من ربه وبما سَنَّهُ لنا ، وبالكيفيات التي دلنا عليها ، حيث قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث عثمان رضي الله عنه عن وضوئه صلى الله عليه وسلم : "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه" ، وقال "صلوا كما رأيتموني أصلي" .
وقال : "خذو عني مناسككم" ، وهكذا في كل العبادات .
فعليك أخي الحبيب أن تعلم أنه على المسلم أن يعبد الله تعالى بما شَرَعَ ، وأن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم بما ورد عنه وبالكيفية التي وردت عنه، فلا يجوز أن نعتدي في العبادات ولا أن نخالف نبينا عليه الصلاة والسلام، وكل عمل ليس على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه ولا يقبل .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".رواه البخاري في كتاب الصلح برقم (2697) ، ومسلم في الأقضية برقم (1718).
وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ".
فعلينا أن نعبد الله تعالى بما شَرَعَ لنا وليس لنا أن نخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ونعمل خلاف سنته وأنْ نبتدعَ أمراً في الدين لم يسبق له مثيل من السلف الصالح رضوان الله عليهم لا من الصحابة الكرام ولا من أئمة الدين. واعلموا أنّ كلَّ خير في اتباع من سلف .
عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتدّ غضبه، كأنه منذر جيش، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم، ويقول: "بعثت أنا والساعة كهاتين" ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" ثم يقول: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإليّ و عليّ". رواه مسلم في كتاب الجمعة برقم (867) .
الضياع: العيال، والمراد: من ترك أطفالاً وعيالاً ذوي ضياع.
وزاد النسائي وابن خزيمة : "وكل ضلالة في النار".صحيح الترغيب برقم (50)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رَغِبَ عن سنتي فليس مني".([2])
قوله : رغب : الرغبة عن الشيء الإعراض عنه إلى غيره، والمراد: من ترك طريقتي وأخذ طريقة غيري فليس مني.
وبهذا تم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد إن لا إله ألا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
وكتب / أبو أنس العراقي ماجد البنكاني
قال الله تعالى: ]قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ[ . آل عمران الآية (31) .
بين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أن المحبة هي الإتباع ، فالعبادات توقيفية ولا يحق لنا أن نعبد الله تعالى إلا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من ربه وبما سَنَّهُ لنا ، وبالكيفيات التي دلنا عليها ، حيث قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث عثمان رضي الله عنه عن وضوئه صلى الله عليه وسلم : "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه" ، وقال "صلوا كما رأيتموني أصلي" .
وقال : "خذو عني مناسككم" ، وهكذا في كل العبادات .
فعليك أخي الحبيب أن تعلم أنه على المسلم أن يعبد الله تعالى بما شَرَعَ ، وأن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم بما ورد عنه وبالكيفية التي وردت عنه، فلا يجوز أن نعتدي في العبادات ولا أن نخالف نبينا عليه الصلاة والسلام، وكل عمل ليس على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه ولا يقبل .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".رواه البخاري في كتاب الصلح برقم (2697) ، ومسلم في الأقضية برقم (1718).
وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ".
فعلينا أن نعبد الله تعالى بما شَرَعَ لنا وليس لنا أن نخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ونعمل خلاف سنته وأنْ نبتدعَ أمراً في الدين لم يسبق له مثيل من السلف الصالح رضوان الله عليهم لا من الصحابة الكرام ولا من أئمة الدين. واعلموا أنّ كلَّ خير في اتباع من سلف .
عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتدّ غضبه، كأنه منذر جيش، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم، ويقول: "بعثت أنا والساعة كهاتين" ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" ثم يقول: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإليّ و عليّ". رواه مسلم في كتاب الجمعة برقم (867) .
الضياع: العيال، والمراد: من ترك أطفالاً وعيالاً ذوي ضياع.
وزاد النسائي وابن خزيمة : "وكل ضلالة في النار".صحيح الترغيب برقم (50)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رَغِبَ عن سنتي فليس مني".([2])
قوله : رغب : الرغبة عن الشيء الإعراض عنه إلى غيره، والمراد: من ترك طريقتي وأخذ طريقة غيري فليس مني.
وبهذا تم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد إن لا إله ألا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
وكتب / أبو أنس العراقي ماجد البنكاني
بارك الله فيك ، وألبسك ثوب الصحة والعافية ومحبة الناس أكثر وأكثر .
ردحذفكلام رائع جدا فهل من مزيد ؟ هل من مزيد ؟