جمعية_جزائر_الخير_الجلفة
المسابقة الوطنية لجائزة بلال لأحسن آذان رمضان_2019
لاتزال جمعية جزائر الخير كعادتها تغزل السّحر خيوطا تلتمع واحدا واحدا من شعاع أفكارها وعملها الدّؤوب لأجل أهدافها الإنسانية المتوقّدة ، وها هو بريقها المتوهّج يبرق هذه المرّة من شمس ولاية الجلفة مشاركة في المسابقة الوطنية لجائزة بلال لأحسن آذان في طبعتها السابعة فكان مسجد الحسن بن علي ببلدية الجلفة الحضن النّورانيّ الذي جمع القلوب على اختلافها ، والأصوات التي تألّقت في صلابة مرنة جعلت وجه المشاركة مضيئا ، مختلفا ، زاخرا ، جمع بين عديد ولايات الوطن .
انطلقنا وآمالنا قارّة في موضعها سائرين في طريق لا ينحرف ، ولا يضطرب ، ولا يتململ اختلطت فيه معاني الإيثار والكرم والجود بألفاظ اللّطف واللّين والرقّة وألوان الطمأنينة فكانت الرّحلة كقائدها ماتعة لم يكلّفنا فيها الأستاذ الجواد حسان قاسمي شيئا سوى الرّفقة التي لا تقدّر بأيّ ثمن ، فانتقلنا إلى ولاية الجلفة للمشاركة في الدور النهائي لمسابقة بلال كممثلين عن المكتب الولائي برج بوعرريج رفقة الإعلامي فاروق بن شريف والغالي فاروق شتيوي والأخ أحمد لونيسي والمتحدّث بقلمه الذي لا يكفّ عن زجّ اللّغة والمفردات في كلّ اللّحظات التي تمرّ بنا لتكون دوما رفيقتنا في كلّ الدّروب ، فكانت رحلة عامرة عطرة بمحادثاتنا العلمية التي اشتدّت رقّة لتصبح فيما بعد معارك لطيفة خرج الجميع منها منتصرا ، مبتسما .
المسابقة عرفت مشاركة 13 متنافسا من مختلف ولاية الوطن على غرار تمنراست وهران باتنة عنابة برج بوعريريج...... من الولايات الأخرى التي أثرت اللّقاء وجعلته في قمم روحانيّة شاهقة معلنة بذلك عن مستواها العالي ، وحضورها النّضر القويّ .
كان الافتتاح معطّرا أثلج نواحي الرّوح بقراءة طيّبة لآيات بيّنات من الذّكر الحكيم ، ألقى من بعدها إمام المسجد كلمة زيّنتها أفكاره الطيّبة التي كانت تخرج من فكره خروج الزّهر من الأرض ، ليتقدّم من بعده الغالي الساحر بقلبه بوروبة العيهار رئيس المكتب الولائي لولاية الجلفة ملقيا هو الآخر كلمة جمعت بين الجمال واليقين والفضيلة والإيمان بالفكرة مفرغا أساريره بابتسامة وأمل ، ليعتلي من بعده مدير الشّؤون الدينية والأوقاف منصّة المكان والقلب ليخطّ على صفحات الحاضرين سطوره البيضاء ، كما ألقى رئيس لجنة التّحكيم كلمة طيّبة مقفلا على مغارات الصّمت في وضح الحديث الجميل الذي أشركنا أقفاله وأبوابه .
وتمثّلت أسماء المتأهّلين للدّور النّهائي في الآتية أسماؤهم :
1 / عبادي صالح بشار
2 / محمد إلياس أومعمر البرج
3 / باحميد محمد أدرار
4 / بلخير محمد معسكر
5 / نصافي عبد الحميد وهران(المرتبة الأولى)
6 / قيرواني يوسف تمنراست
7 / صلاح عياشي سيدي بلعباس
8 / ركرك ياسين الجلفة
9 / رمضان يوسف عبد الرحمن البيض
10/أحمد سراح المدية(المرتبة الثانية)
11/ أحمد قواس باتنة
12/ فشري بوجمعة عنابة
13/ زقرار محمد سيدي بلعباس (المرتبة الثالثة)
كما لا أنسى أن أشكر بالمناسبة الأستاذ مجاهدي عبد الحفيظ صاحب الأخلاق العالية الذي أكرمنا بزيارة في بيته ليشركنا مائدة إفطاره التي عمّها عذب الكلام وطيب الاستقبال ، وأشهى المأكولات التي زان الإخاء مذاقها ليأخذنا بعدها إلى محل الحاج بايزيد الذي يعتبر من أشهر محلات ولاية الجلفة في صنع الشاي لنلتفّ بعفويّة صادقة خلف طاولة أخويّة عطّرها عبق الشّاي والكلام الحلو لنحجز لنا صورة في ذاكرة الأيّام تحفظها القلوب التي التقت لقاء روح قبل الجسد ، بعدها عدنا إلى نورانيات الإيمان والصّفاء لأداء صلاة التروايح ، ثم مواصلة فعاليات المسابقة التي التحق بركبها الأستاذ عيسى بلخضر رئيس المكتب الوطني وتقديمه كلمة خاصة بالمسابقة ودور جمعية جزائر الخير ، ليتمّ الإعلان عن الفائز من مدينة وهران الأخ الفاضل : قصار عبد الحليم
ثم توزيع شهادات تكريميّة للمشاركين .
لأشكر في الأخير كلّ من صاحبني في الرّحلة ، كلّ حاضر لامست يدي قلبه ، وصافحت عيني أساريره ، كلّ من شارك ونظّم وأعدّ وساعد من قريب أو بعيد ، شكر خاص لصديقي فاروق شتيوي ،على كلّ ما قدّم ولا يزال يقدّم كمصباح لا ينضب جوفه من الضّوء.
بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق