27 جوان 2018؛
الإحتفال بعيدي الاستقلال والشّباب
من تنظيم جمعية جزائر الخير بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي وحضور نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي فريد مباركية والسيدة حكيمة يوسفي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية و لخضر جبري، رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية.
في جوّ خرج من التّاريخ لنستنشقه بضمير حيّ لا يموت .
ما استحال على الوطن أن يكون في حجاب من نور لا يتغشّاه ظلام الحياة ولا غبار الأرض ، ولا رذائل الإستعمار التي تبدّدت كغيمة سوداء بفضل من قادوا حاضرنا إلى الكفاف رغم أنّهم لم يعايشوه ، ولم تسنح لهم الأقدار ليكونوا معنا في هذه الأيّام التّاريخية المباركة التي سطّروها بدمائهم ودموعهم وجراحهم وآلامهم ويتمهم الذي استحال عليه أن يرقد أو ينام أو يدفن في ذاكرة الجزائريين الذين لا يزالون في ميدان السّعادة يحفظون بريقه كقطعة من الشّمس .
إنّه يوم للذاكرة ، يوم للتّاريخ ، يوم نحاصر فيه ضمير العالم ليشهد ارتفاعنا كالسّماء في أفق يجمع بين الماضي والحاضر ، بين عيدي الإستقلال والشّباب ليوثّق عن محبّة هذا التّصافح الإنساني بين الأجيال التي تسطع كلؤلؤة واحدة في ضوء هذا الوطن .
واحتفاء بهذه الذّكرى المزدوجة سطّرت جمعية جزائر الخير كعادتها برنامجا ثريّا ونشاطات متنوعة يتراخى لها العقل ، وتتنفس على إثرها مباهج الماضي حرصا منها على التّنشئة الإجتماعية والتّاريخية للشّباب والنّاشئة وقود المستقبل ، ومزمار الأمل .
فكانت العروض على اختلافها كالبستان لا تدري أيّ زهرة تقطف أو تشتمّ ، أو أيّ شجرة تستظلّ بها أو تستلذّ ثمارها حيث نشّطت عدّة مسابقات ، وأقامت معارض مختلفة في الأمكان العمومية داخل الولاية و في البلديات التابعة لها تضمّ صورا للشّهداء الذين أرخسوا لأجلنا الحياة والحواس وأطراف النّفس المتوهّجة ، كما تمّ توزيع مطويات حول حقيقة العلم الوطني ، وإقامة نداوت تاريخية للرّجال والنّساء ، وقد تمّ تكريم بعض المجاهدات وأرامل الشهداء عرفانا على التّضحيات التي لا يعّدها رقم ، ولا يجسّدها تذكار ، ولا يحجّمها تمثال ، كما تم تنظيم مسابقة رسم خاصة بالأطفال في الهواء الطّلق ليعبّروا في براءة عن انطباعهم الطّفولي حول هذا اليوم استنطاقا منّا لأصابعهم وريشة أفكارهم وذاكرتهم البيضاء .
والشكر موصول دائما العزيز فاروق بن شريف موثق الحدث عبر قناة الاجواء. ولكل الفاعلين من أعضاء جمعية جزائر الخير وغيرهم ....
عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق