إن ثمة أمراً عجيباً يباغتنا حينما نتعرض للخطر، وهو ظهور فجائي لقوة خارقة تقذف بنا بعيداً عن مكمن الخطر، هذا الأمر يعطي مدلولاً ثابتاً ألا وهو أن بداخلنا قوة خارقة لا تظهر إلا عند الخطر... هذه القوى التي تنشط وتخمد حسب مقتضيات الانفعالات والتفاعلات الطارئة.
وبما أن هناك شفافية في بعض الناس يكتشفون من خلالها حقائق كلغة العيون وعلم (التلباثي)، وهو الشعور عن بعد بما يحدث لمن تحب ومبادلة من تحب نفس المشاعر والأحاسيس، ولذا نقول في المثل الشعبي: (القلوب عند بعضها) و(من القلب للقلب رسول) ولو عن بعد وهذا أمر خاضع لتلاقي الأرواح وصفاء النفوس.
وصدق رسول الله "صلى الله عليه وسلم
"الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف" رواه مسلم.
فتلاقي الأرواح أمر بيد الله سبحانه وتعالى، وهذه المقدرات والمنح الربانية للإنسان لا تصطد م بمعرفة الغيب لأنها تقرر مواقف وتستبصر أشياء خارجة عن نطاق الغيبيات وهى صفات ثابتة يعرفها صاحبها وبعضاً ممن حوله مع علم التوسم كتوقعات بحدس الحاسة السادسة.
أغلب الناس لديهم الحاسة السادسة:
هذا ما تقوله "جيرترود شميدلر" أستاذة علم النفس بجامعة نيويورك، فقد استخلصت من دراسات أجرتها أن أغلب الناس لديهم الحاسة السادسة، وعن طريقها تتحقق تخميناتهم أو استبصاراتهم بشكل أو بآخر خلال حياتهم اليومية. ليس من الضروري أن يتنبأ الشخص بحادث خطير أو أمر بالغ الأهمية حتى يقال: إنه موهوب الحاسة السادسة، بل يكفي أن يدق جرس الهاتف ويخطر على البال أن المتحدث صديق قديم لم يتصل بك منذ أمد طويل، وما أن ترفع السماعة حتى تسمع صوته ويتحقق حدسك، وهذا مظهر من مظاهر الحاسة السادسة.
وقد تتعرف أحياناً على شخص وسيم لبق رقيق، لكنك لا تشعر بارتياح إليه، وعلى العكس تحس بهاجس لا تدرك مصدره، ولا تعرف له سبباً ينفرك منه، أو كأنما هاتف من أعماقك يطالبك بأن تتجنبه وتتقي منه شراً مرتقباً، فإذا ما توطدت علاقتك به أثبتت لك الأيام صدق إحساسك الخفي الذي حذرك من صداقته، وهذا أيضاً مظهر من مظاهر الحدس أو الاستبصار أو التنبؤ. وكلها جوانب من عملية تواصل حسي صافية، مبعثها الحاسة السادسة، أقلها أن تشعر بعدم الارتياح لشخص أو شئ أو قرار، ويتحقق فيما بعد سبب لهذا الشعور.
خصائص الموهوبين:
الدراسات التي أجريت في جامعة أكسفورود تشير إلى أن لدى بعض الناس نوعاً من العتامة تقاوم وتحجب الانطباعات الاستبصارية من الظهور على شاشة الوعي، وأثبتت من ناحية أخرى أن فريقاً من الناس يسجلون سيلاً لا ينقطع من الاستبصار وصدق التنبؤ، حتى تكاد تكون حياتهم سلسلة من الرؤى الصادقة، وأتضح بعد فحص عدد كبير من الفئة الأخيرة، ودراسة شخصيات منهم، أنهم جميعاً يشتركون في عدة خصائص مميزة، أهمها:
• حسن التكيف الاجتماعي.
• الاستقرار الوجداني.
• نفسية منبسطة.
• الثقة بالنفس.
• حسن العلاقة مع الآخرين.
• اتساع شبكة العلاقات.
• الإيمان بالله ودماثه الخلق.
أثر العبادة على تقوية الحاسة السادسة:
لقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه الشريفة إلى قدرات خارقة مكتسبة بالعبادة واستحضار عظمة الله تعالى وذكر النار والجنة وهي رؤية أحد بعض عوالم الغيب
عن حَنْظَلَةَ الأَسَيْدِيّ وَكَانَ مِنْ كُتّاب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنّهُ مَرّ بأَبي بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكى: فَقَالَ مَالَكَ يَا حَنْظَلَةُ؟ قَالَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا أَبَا بَكْرٍ،، نَكُونَ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يُذَكّرُنَا بالنّارِ وَالْجَنّةِ كأَنّا رَأْىَ عَيْنٍ، فَإِذَا رَجَعْنَا عافَسْنَا اْلأَزْوَاجَ والضّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيراً قال فَوَالله إنا لكَذَلِكَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقْنَا فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَالَكَ يَا حَنْظَلةُ؟" قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسولَ الله، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكّرُنَا بِالنّارِ وَالْجَنّةِ حَتّى كَأَنّا رَأْىَ عَيْن: فَإِذَا رَجَعْنَا عافسَنَا الأَزوَاجَ وَالضّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيراً،قال:فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الّذي تَقُومُونَ بهَا مِنْ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمْ المَلائِكَةُ في مَجَالِسِكُمْ وَعَلَى فُرُشِكُمْ وَفي طُرْقكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةَ سَاعَة وَسَاعَة". قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ[تحفة الأحوزي ـ رياض الصالحين ـ سنن ابن ماجه ـ سنن الترمذي ـ صحيح مسلم ـ مجمع الزوائد ـ مسند أحمد ـ معجم الطبراني ].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه...)[صحيح البخاري].
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
(لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدَّثون؛ فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ. ورَوَاهُ مُسلِمٌ من رواية عائشة].
منطقة الانذار المبكر للحاسة السادسة تقع في الجزء الخاص من حل الصراعات من مخ الانسان.
قال تقرير نشر في مجلة "ساينس" :
إن الحاسة السادسة لدى الانسان الخاصة بالاحساس بالخطر التي رفضها بعض العلماء على اعتبار أنها خرافة توجد فعليا في جزء من المخ يتعامل أيضا مع حل الصراعات.
وقال الباحث جوشوا براون من جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري في مقابلة إن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية تطلق بالفعل الانذار بشأن الاخطار التي لا تستطيع النفاذ إلى المخ الواعي.
وتقع القشرة الداخلية الطوقية قرب قمة الفصوص الامامية وإلى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمي المخ الايسر والايمن.
وأستخدم براون برنامج كمبيوتر يحتاج شباب أصحاء للرد على نشاط على جهاز متابعة وقياس نشاط أمخاخهم على فترات كل 2.5 ثانية بجهاز أشعة الرنين المغناطيسي.وقال براون إن النتائج أظهرت أن "أمخاخنا تلتقط إشارات التحذيرات بشكل أفضل مما كان يعتقد في الماضي".
وقال براون "في الماضي كنا نجد نشاطا في القشرة الداخلية الطوقية عندما كان يتوجب على الناس اتخاذ قرار صعب أو بعد ارتكابهم خطأ ما". ولكنه أضاف "لكن الان تستطيع المنطقة فعليا تعلم الادراك عندما يرتكب المرء خطأ.. إنها تتعلم أن تحذرنا مقدما عندما يقودنا سلوكنا إلى نتيجة سلبية".
وأضاف براون أن القشرة الداخلية الطوقية مرتبطة بشدة مع مشاكل عقلية خطيرة من بينها الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية والاضطراب العدواني القهري.
وقال براون إن نفس الناقل العصبي متضمن في إدمان المخدرات ومرض الشلل الرعاش (باركنسون) ويبدو "أن الدوبامين يلعب دورا كبيرا في تدريب القشرة الداخلية الطوقية على التعرف على التوقيت المناسب الذي يتعين عليها فيه إرسال إشارة تحذير مبكر".
وماهو نصيبك من الحاسة السادسة ؟!؛.
يجيب الدكتور مصطفى محمود ..
[ كثيرا ما أفكر في شخص وبعدها بدقائق يتصل بي عن طريق التليفون.
أو يأتي لزيارتي وفي مناسبات معينة رأيت من غير عين وأنا نائم وسمعت من غير أذن ، وقد سبق ورأيت حلما لأثنين من أصدقائي يحملون كتابا ويتناقشون فيه، واستطعت أن أعرف وأحدد ما كانا يتحدثان فيه سويا بعد ذلك، وتأكدت أن ذلك حدث بينهما بالفعل، ولكنني لم أستطع تكرار أو تنمية هذه المواهب عندي وذلك على الرغم من قيامي ببعض التمرينات في التركيز الذهني، وعموما فلا يوجد إنسان عاطل عن حدوث مثل هذه الظواهر عنده. ويستطرد الدكتور مصطفي محمود [ ولي صديق كان يعمل سكرتيرا للحزب الشيوعي، وكان أيضا ملحدا، ولا يؤمن بأي شيء، هذا الصديق رأى رؤية صادقة أخبرني بها، وفيها تنبأ بموت الزعيم جمال عبدالناصر وحدد يوم موته بالضبط. وصدقت نبوءته على الرغم من أنه كافر. ولا علاقة لما سبق بحالات الشفافية التي تحدث للعابدين المستغرقين في العبادة والتسبيح وأهل الخلوات، والعابد الحقيقي يستحي أن يروي ما يحدث له في خلوته ويرى فيه خصوصية لا يذيعها، والعابد الذي يفتن بهذه المواهب يخرج عن الطريق ويصيبه الخذلان. فلا يجوز للعابد النقي أن ينشغل بغير الله.
والإسلام - والكلام لا يزال للدكتور مصطفى محمود ضد الانشغال بهذه المسائل، ويفضل عليها انشغال المسلم بالبناء والعمل وعمارة الدنيا وخدمة الناس، فالدنيا في الإسلام مزرعة للآخرة، وليست دكاناً لفتح البخت.
وهناك كراسي في الجامعات الأجنبية لدراسة هذه الظواهر على مستوى تجريبي ويسمونها Parapsychalagy وفي القديم كانوا يسمون هذه العلوم Occult Sciences، ويدخل فيها السحر واستخدام الجن والطلاسم والحروف، وهي علوم انفرد بها اليهود ونبغوا فيها وكتموها واعتبروها علوماً محظورة وهم يسمونها علوم" الكابالا" .. وهي بعض ما دخل فيها الكثير من الشعوذات والأمور الشيطانية.
والإنسان باعتباره روحاً وجسداً وباعتبار روحه نفحة من الله فهو مستودع قوي ومواهب وأسرار لا تنتهي والإنسان لم يفتح بعد هذا الكنز الروحي يقول الله سبحانه وتعالى: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}.. وهو وعد من الله بآيات في المستقبل سيكشف عنها الله في نفس الإنسان ليزداد إيماناً. ويقول العارفون بالله: إن الله عندما يفتح هذه الفتوحات على المؤمن.. فإنما يطمئنه أو يبتليه، وإذا فتح بها على الكافر فإنه يقيم عليه الحجة.
وفي جميع الحالات لا يصح أن نقول عن صاحب هذه المواهب أنه مبروك أو ولي أو من أهل الكرامات، بل هو دائماً بشر عادي عن عباد الله، وربما كان شريراً بكل المقاييس. ولقد قرأنا عن "راسبوتين" الذي كان مجرماً وكان يضع يده على رأس المحموم فيشفى وتنخفض حرارته لفورها، واستطاع أن يتسلط على زوجة قيصر وعلى روسيا كلها ويفسد فيها ما شاء له الفساد ولم يفلحوا في قتله بسم الزرنيخ، فأطلقوا عليه الرصاص وطعنوه حتى الموت .. وهي مواهب يمكن أن يستعملها صاحبها في الخير، ويمكن أن يستعملها في الشر.
ويضيف .. وبعض الحيوانات تتنبأ بالزلزال قبل وقوعه فتفر هاربة من المكان مثل الخيول والكلاب والأسماك والحشرات.. فلا نقول عنها إنها صاحبة كرامات.. وإنما نقول إنها موهوبة بهذه الحاسة.. الحاسة السادسة. من الكتاب والسنة وأخيرا يحدثنا الدكتور الحسيني أبو فرحة من علماء الأزهر الشريف عن الحاسة السادسة من واقع الإسلام فيقول: في إسلام حدثنا المولى عن عز وجل في الحديث القدسي الذي رواه الإمام البخاري في صحيح: "إن المسلم النقي الذي يحافظ على أداء الفرائض، ويبتعد عن جميع المعاصي، ويكثر من نوافل العبادات يمنحه الله عز وجل سمعا ربانيا وبصراً ربانياً ويدا ربانية ورجلا ربانية فيسمع ما لا يسمعه غيره، ويرى ما لا يراه غيره، مع بعد المسافات، ويقطع المسافات الشاسعة في دقائق معدودات.
قال الله تعالى في الحديث القدسي مشيراً إلى ذلك .. [ من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها ]
وهذا يتكرر كثيراً والكلام لا يزال لفضيلة الدكتور الحسيني أبو فرحة مع أولياء الله في الأزمة الإسلامية في جميع الأزمنة والأمكنة، والله أعلم.
وما يسميه الناس بالحاسة السادسة يسميه المسلمون السمع الرباني والبصر الربانيي، وكلاهما منحة يمنحها الله عز وجل للأولياء في الأمة، وعلى الجانب الآخر فهناك أناس يستخدمون الجن لينقلوا إليهم الأخبار ويحدثونهم عن المشاهدات العجيبة، بل وينقلونهم أحياناً لأماكن بعيدة ويعودون بهم في لحظات خاطفة، وهذا ليس من الولاية في شيء.
وبعد فالإنسان أكثر إعجازا في تكوينه من كل المخلوقات وهو لم يكتشف بعد إلا واحد في الألف من إمكانه، وهو في شره يتفوق على جميع الأبالسة وفي خيره يتفوق على الملائكة.. وفي داخله كنوز ومعارف ومواهب وأسرار وقوى لم تكتشف. الحاسة السادسة وأنواعها عند الناس العقل الباطن يرى الأشياء قبل أن تراها حواسنا هل يؤمن العلم بوجود الحاسة السادسة فعلاً لدى الإنسان، أم أنه يعتبر ذلك ضرباً من الخيال؟ إذاً كيف يفسر لنا العلم تلك الظواهر الخارقة التي يتمتع بها بعض البشر. هذا السؤال يجيب عليه الدكتور بهاء سري الدين المتخصص في علوم النفس وقد تشعب الكلام في بعض جوانبه ليشمل عالم الجن وربطه بعالم الإنس ومعالجة الأمراض من خلاله.
- هل هناك حاسة سادسة لدى المشعوذين الذين يكتشفون أسرار الناس؟ نعم، هناك حاسة سادسة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنها موجودة لدى المشعوذين والسحرة، إنما هي موجودة ومعترف بها، إلا أن المستند العلمي لها لا يتجاوز سوى حالات فردية عن بعض المرضى المعالجين أو بعض الذين يقومون أحياناً بالإعلان عن أحداث ستحصل وهذه الحاسة موجودة عادة لدى نوعين من الناس:
-[ النوع الأول ]- وهو |. التخاطريين .| الذين يقرأون أفكار بعضهم بعضاً فهؤلاء يمكنهم أن يشعروا ببعض الأحداث التي ستحصل من خلال تخاطرهم مع بعض الناس وقد تحدث العديد من المعالجين النفسيين عند هذا الموضوع وربطوه بعوارض ترتبط بحالات نفسية معينة يحصل فيها تكرر الصوت بحيث يشعر هؤلاء أن أحداثاً حصلت معهم من قبل أو حصلت أمامهم ما هي إلا موجودة في عقلهم وتتكرر.
-[ النوع الثاني ]- هم البشر الميالون إلى التشاؤم بطبيعتهم فهؤلاء يبشرون بالعادة بأحداث قاسية ستحصل وإذا ما حادثك أحدهم يقول لك أنه كان يعلم أنه سيتعرض لحادث سيارة في منطقة كذا، وفي الساعة كذا، وبالفعل يحصل الحادث الذي توقعه ضمنيا ويرجع هنا أن الحاسة السادسة لدى هذا النوع من البشر المتشائمين المتخوفين هي المسؤولة.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفوفيك بارك الله جزيل الشكر لك رقية تحياتي
حذف