دعوةٌ إلى التّوحيد ونبذ الشّرك والتّنديد ( خطبة جمعة )
...عباد الله: اتّقوا الله في الوُرود والصَّدَر،وراقبوه فيما بطن من الأمور وظهر، واعبدوه حقّ عبادته في الآصال والبُكَر، واشكُروا نعمَه فقد تكفّل بالمزيد لمن شكر،وخافوا مقامه واحذروا بطشه كلَّ الحذر،﴿ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.أيّها المسلمون:اقدُروا الله حق قدره،وانظروا في دلائل عظمته،وتفكّروا في آياته وآلائه وملكه وسلطانه،وعجائب خلقه وإبداعه؛لتزدادوا به إيماناً،وتخرّوا له إذعاناً وخضعاناً.يقول تبارك وتعالى في كتابه المبين:﴿وَفِى الأَرْضِ ءايَاتٌ لّلْمُوقِنِينَ﴾ ويقول جل وعلا:﴿إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاواتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلَافِ الليل وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأِوْلِى الألْبَابِ﴾خلقٌ هائلٌ عجيب،وكونٌ عظيم مَهيب،شرق وغرب،وسلم وحرب،ويابس ورطب، وأجاج وعذب،وشموس وأقمار،ورياح وأمطار،وليل ونهار،وحبّ ونبات،وجمع وأشتات،وأحياء وأموات،وآيات في إثرها آيات،فسبحانه من إله عظيم،أوضح دلالته للمتفكرين،وأبدى شواهده للناظرين،وبين آياته للغافلين،وقطع عذر المعاندين،﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ يقول النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام:(ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض).أيها المسلمون:وإن من دلائل عظمة المولى وقدرته جل وعلا ما أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود قال:جاء حبرٌ من اليهود إلى رسول اللهr فقال:إنه إذا كان يوم القيامة جعل الله السموات على إصبع،والأرضين على إصبع،والماء والثرى على إصبع،والخلائق على إصبع،ثم يهزهنّ ثم يقول:(أنا الملك، أنا الملك) يقول عبد الله بن مسعود:فلقد رأيتُ النّبيَّ r يضحك حتى بدت نواجذه تعجُّباً وتصديقاً لقوله، ثم قال النّبيr :﴿وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ فسبحان ذي الجبروت والملكوت،والكبرياء والعظمة لا إله إلا هو الحي الذي لا يموت.أيّها المسلمون: تلك بعض النصوص التي تدل على آيات الله الظاهرة، وقدرته القاهرة،وعظمته الباهرة، فهل قدرنا الله حق قدره؟! هل عظمناه حق تعظيمه؟!هل قمنا بحقه جل وعلا علينا،ونحن خلقه وعبيده؟!.يقول معاذ بن جبلt: كنت رديفَ رسول اللهr على حمار يقال له:عُفير فقال:(يا معاذ أتدري ما حقُّ الله على العباد وما حقُّ العباد على الله؟) قلت: الله ورسوله أعلم، قال:(فإنَّ حقَّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحقَّ العباد على الله عزَّ وجلّ أن لا يعذِّبَ من لا يشرك به شيئاً) متفق عليه ، أيّها المسلمون:إنّ من أظلم الظلم وأعظم الإثم الإشراك بالله،وصرف خالص حقه لغيره،وعدل غيره به،إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ "ويقول جل وعلا:﴿فَاجْتَنِبُواْ الرّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ وَاجْتَنِبُواْ قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاء للَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرّيحُ في مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾عباد الله،احذروا الشرك وطبائعه، ووسائله وذرائعه واعلموا أنّ العلمَ به طريقُ الخلاص منه،يقول حذيفة بن اليمانt:كان الناس يسألون رسول اللهr عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.متفق عليه.أيها المسلمون،إن مما يؤسف له وقوع بعض المسلمين ممن قصر في باب العلم باعهم،وقلّ في شرع نبيهم محمد نظرهم واطلاعهم،وقوعهم فيما يناقض أصل التوحيد المقصود، أو كماله المنشود،مما يوجب التنويه والتنبيه على مسائل وأحكام في توحيد العبادة والطاعة للملك العلام، جاءت براهين القرآن الساطعة،وحجج السنة القاطعة ببيانها أيما بيان،وإيضاحها بما يروي الظمآن،ويغيث اللهفان، ويهدي الحيران،ويظهر أولياء الرحمن على أولياء الشيطان،﴿وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً ﴾.أيها المسلمون:إن من تحقيق التوحيد الاحتراز من الشرك بالله في الألفاظ والمباني، حتى ولو لم يُقصد قبيحٌ المعاني،والحلف بغير الله شرك أصغر،وصاحبه على إثم وخطر،وإذا قام بقلب الحالف أن المحلوف به يستحق التعظيم كما يستحق الله صار شركاً أكبر،يقول رسول الهدىr:(من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)،وقال عليه الصلاة والسلام:(لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد،ولا تحلفوا إلا بالله،ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون) فلا يجوز الحلف بنبي أو ولي أو جني أو الكعبة أو الشرف أو الحياة، ولا يجوز الحلف إلا بالله أو أسمائه أو صفاته، ومن حلف بغير الله وجب عليه التوبة وعدم العودة.فقد أخرج النسائي عن سعد بن أبي وقاصt قال:كنا نذكر بعض الأمر وأنا حديث عهد بالجاهلية؛ فحلفت باللات والعزى فقال لي أصحاب رسول اللهr:بئس ما قلت،ائت رسول اللهr فأخبره،فإنا لا نراك إلا قد كفرت،فأتيته فأخبرته،فقال لي:(قل:لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثلاث مرات،وتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، واتفل عن يسارك ثلاث مرات،ولا تعد له)أيها المسلمون:اجتنبوا الألفاظ الشركية المستشنعة،والكلمات المنهية المستبشعة،المقتضية مساواة الخالق بالمخلوق،كقول:ما شاء الله وشئت،ومالي إلا الله وأنت،وتوكلت على الله وعليك،وما جاء في معناها.ففي مسند الإمام أحمد أن رجلاً قال للنبيr:ما شاء الله وشئت فقال:(أجعلتني لله نداً؟! بل ما شاء الله وحده)عباد الله،توسلوا إلى الله بأسمائه الحسنى وصفات العلى، توسلوا إليه بإظهار حاجتكم وضعفكم وافتقاركم إليه جل وعلا،توسلوا إليه بالعمل الصالح الحميد،وأعظمه تجريد التوحيد من ألوان الشرك والتنديد.توسلوا إليه بالتوسلات المشروعة،وإياكم والألفاظ المبتدعة والتوسلات المخترعة، التي هي من ذرائع الإشراك برب الأملاك والأفلاك،كالتوسل بجاه النبيr أو حرمته أو بركته أو حقه،أو حق الأولياء، أو غير ذلك من التوسل الممنوع والدعاء غير المشروع.أيها المسلمون،احذروا ما يفعله الطغام وبعض العوام من التعلق بالتمائم والعزائم،فيلبسون الحلق والخيوط، وينظمون الودعات، ويعلقون الحروز والعظام والخرزات، ويحملون أنياب الذئاب وجلود الحيوانات،يعلقونها على الرقاب والدواب والأبواب، معتقدين دفعها الضراء وبوائق اللأواء،ورفعها البأساء وطوارق البلاء،ومنعها عين العائنين وحسد الحاسدين،وكل ذلك من الإشراك الموقع في الردى والهلاك؛ لأن الذي يجب أن يلجأ إليه،وأن تنزل المهمات والملمات عليه،إنما هو الله جل في علاه:﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرّ فَلاَ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قَدُيرٌ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾.أيها المسلمون:إن تلك الخرافات والمعلقات لا تعصم من الآفات،ولا تحمي من الأمراض والبليات،والواجب نبذها ونزعها وطرحها وقطعها، فعن عمران بن حصينt أن النبيr أبصر على عضد رجل حلقةً من صفر،فقال:(ما هذه؟) قال:من الواهنة،فقال رسول اللهr:(أما إنها لا تزيدك إلا وهناً،انبذها عنك،فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً)وقال عليه الصلاة والسلام:(من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) وقال:(من علق تميمة فقد أشرك)ورُوي أن حذيفة بن اليمان رأى رجلاً وفي يده خيط من الحمى رُقي له فيه،فقطعه حذيفة وقال:(لو مت وهو عليك ما صليت عليك)،وتلا قوله تعالى:﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ﴾.أيها المسلمون، إياكم والذهاب إلى السحرة والكهان والمشعوذين والرَمَّالين والعرافين والمنجمين،وأهل الأبراج وقراءة الكف والفنجان والحازرين،الذين يدّعون علم المغيبات، والكشف على المضمرات،فإنّهم أهلُ غش وتدليس،وخداع وتلبيس،ونمنمات وتمتمات،وخرافات وخزعبلات،واستعانة بالجن واستغاثات،وحُجب تحوي حروفاً وأرقاماً وإشارات،بل إنهم يطلبون ممن يأتيهم ذبح حيوانات بألوان وصفات،يلطخون بدمها الأجساد والحيطان والعتبات،وهم في ذلك يتقربون للجان،ويعبدون الشيطان،ويشركون بالرحمن،وقد قالr:(لعن الله من ذبح لغير الله)رواه مسلم(ومن تلبيسهم وتدليسهم إعطاؤهم من يأتي إليهم أشياء تدفن وتغرق، وأخرى تسجر وتحرق،إلى غير ذلك من دخائلهم الكدِرة، ودفائنهم القذِرة، فاحذروا عباد الله إتيانهم أو سؤالهم أو تصديقهم، فقد قال الصادق المصدوق :(من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام:(من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) وعن عمران بن حصينt مرفوعاً:(ليس منا من تطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سُحر له).أيها المسلمون:حافظوا على صفاء التوحيد من الكدر،وكونوا من لوثات الشرك على حذر، واعلموا أنه لا يجوز التبرك بشجرٍ أو قبرٍ أو حجرٍ،أو بقعة أو غارٍ أو عينٍ أو أثر،فعن أبي واقد الليثيt أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله rإلى حُنين،وكان للكفار سدرة يعكفون عندها،ويعلقون بها أسلحتهم - أي تبركاً بها - يقال لها:ذات أنواط،فمروا بسدرة خضراء عظيمة،فقالوا:يا رسول الله،اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟فقال رسول اللهr:(قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى:﴿اجْعَلْ لَّنَا إلها كَمَا لَهُمْ ءالِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾إنها لسنن،لتركبن سنن من كان قبلكم سنة سنة)أيها المسلمون:اعلموا أنه لا يجوز التبرك بقبر النبي محمد،ولا مكان ولادته،ولا غيره من الأنبياء،ولا يجوز التبرك بذوات الصالحين وآثارهم وثيابهم ومواطن عبادتهم، ولا يجوز التبرك بجدران المساجد أو ترابها أو أبوابها بتقبيلها أو التمسح بها،حتى ولو كان المسجد الحرام أو مسجد المصطفىr،ويُشرع تقبيل الحجر الأسود،ويُشرع مسح الركنين اليمانيين الحجر الأسود والركن اليماني،لقول ابن عمر رضي الله عنهما:لم أر النبي يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين.متفق عليه..ولا يُقصد بذلك التبرك بهما، وإنما يقصد التعبد والاتباع،كما قال عمر بن الخطابt:(والله إني لأقبلك،وإني أعلم أنك حجر،وأنك لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك)رواه مسلم وبالجملة فلا يجوز التبرك بشيء إلا بدليل من كتاب الله أو سنة رسولهr يدل على جواز التبرك به.أيها المسلمون:إن من الإشراك الموقع في الردى والهلاك الاستغاثة بالأموات ودعاءهم ونداءهم وسؤالهم قضاء الحاجات،وتفريج الشدائد والكربات،والتقرب لهم بالذبح والنذور،فهو من الشرك الأكبر،المحبط للعمل المصادم لكتاب الله وسنة سيد البشر،يقول جل وعلا:﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾، ويقول تبارك وتعالى:﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا اسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾.
أيها المسلمون:إن الغلو في قبور الأنبياء والصالحين باتخاذ المساجد والقباب عليها وتزيينها وجعل الستور عليها من كبائر الذنوب ووسائل الشرك؛لما ينتج عن ذلك من تصييرها أوثاناً تعبد من دون الله.وفي البخاري أن عائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما قالا:لما نزل برسول اللهr الموت طفق يطرح خميصة على وجهه،فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك:(لعنة الله على اليهود والنصارى،اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يحذر ما صنعوا).
أقول ما تسمعون،وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثّانية: الحمد لله على إحسانه،والشكر له على توفيقه وامتنانه،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه،صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه وسلم تسليماً كثيراً.أما بعد:عباد الله،اتقوا الله حق التقوى،وراقبوه في السر والنجوى،﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ أيها المسلمون:من أعمال الجاهلية،التي جاءت بإبطالها الشريعة الإسلامية،وليس التشاؤم بالذي يغيّر القدر،ولا شهر صفر بالذي يأتي بالشرر والضرر،وفي البخاري أن رسول الله rقال:(لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر).فاتقوا الله عباد الله،وعلقوا القلوب بمالكها،علقوا القلوب بمالكها،وحاربوا الخرافة بجميع أشكالها.وصلوا وسلموا على خير البرية، وأزكى البشرية،فقد أمركم الله بذلك،فقال:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ، يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً﴾.
بقلم : عبد النور خبابة ألقيتها في عدة مساجد
بقلم : عبد النور خبابة ألقيتها في عدة مساجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق