اء ، وتضمّد الشّوق الذي فاض وأنت تحت التّراب .
ماما تمزّقت حروفها ولا أراك لأقولها لك مرّة ثانية ، لا أجدك فوق رأسي لأناديك بها حين أخاف ، وأشتاق ، وأحتاج حضنك ، يدك التي تحصد المخاوف رقدت وصار فوقها الصّخر والرّخام والتّراب وكومة من العشب .
ماما ، ماما تعاليّ ككلّ مرّة أناديك فيها ، ما بالك لا تظهرين من خلف الباب ، ما بالك لا تقفين أمام باب المدرسة لتقبّليني بفرح ، ترافقين خطواتي ككلّ مرة إلى البيت .
سمعتهم يقولون أنّك متّ ، أنّك عند الله ، أنّك في السّماء ، أنّك لن تعودي إلى حيث ذهبت أريد أن أذهب إلى الموت لأخبره أنّي اشتقت إليك ، سأترجّاه كي يعيدك إليّ ولكن أين هو هذا الموت لا أراه إلاّ في كومة التّراب التي تنامين تحتها .. ماما الألوان لا تصغي لدموعي فهلاّ أتيت ككلّ مرة حين أفرد أوراقي ودفاتري لأدرس تحت ضوء عينيك .
لاحول ولا قوّة إلا بالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق