 |
انتظار تحت النّار🔥🔥
₡ تقبع على الأرض منهارة من كلّ شيء ونظراتها لا تفارق مقرّ إعادة التّأهيل أملا في رؤية من يستظلّ وراء جدرانها ، وتتمسّح قدر استطاعتها بالمرايا المكسورة التي تركها ابن لا يدرك جريمته الأكبر التي بوسعها أن تمتصّ سراب العصيان من كثبان التّعب .
الصّحراء تجفّف من عيونها وديان البكاء ، الرّياح القاسية تقتلع ساعديها الضّعيفتين ، والشّمس فوقها بوضوحها المرعب تأكل نوبة شوق لا يوقف جريانها أحد .
أمّ تحت النّار تتوسّد قفّة محشوّة بأحلام ابنها التي تركها خلف الدّار ومضى ، مضى وهو لا يعرف أنّ خزّان الأيّام سينفجر من بعده ولن يقف أمام فوّهته سوى أمّ دافئة كالغروب تنطفئ بالهجران وتدسّ وجهها بإحكام على مقعد الألم لتنتظر رجلا كان في يوم من الأيّام كومة لحم ضاحكة كمنظر على الشّرفة يسعد النّفس كلّما ضاقت .
ضاقت النّفس اليوم ولا منظر أمامها سوى الجدران والقضبان وكومة من الحديد واحتفال صارخ للأخطاء التي يرتكبها الأبناء في حقّ أمّ أنجبت طفلا ليكون رجلا لا سارقا محترفا للحياة ، لا لصّا يفكّ أقفال الأمل ويحدّث اللّيل كومضة برق أحرقت كبد ا احتواه وظلّ خلفه منتظرا رغم الخراب .
🖋️بقلم عبد النور خبابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق