• الترف: المبالغة في التنعم والإيغال إلى درجة نسيان الحقوق.
• الترف له جانبان، مادي: التوسع الدنيوي اللاهي المتعالي، ومعنوي: المنتهي للكبر والبطر، والأول غالبا سبب ومقدمة للآخر.
• ليس مجرد التنعم الدنيوي ضرَّ هؤلاء، ولكنه ترف سار بلا وعي وانزجار. ولذا كره السلف الدنيا ومبالغاتها لئلا تنتهي بهم إلى هوة سحيقة، ومستنقع ضحل..! جاءت الآية تعليلا لما نالهم من العذاب والتنكيل، وأن الترف المطغي، عذاب مضنٍ..!
• كسر النفس عن كِبرها وثرائها من أصعب الأمور، ويحتاج إلى تزكية داخلية متينة .
• من صفات المترفين رد الحق، والصدود عن الشرائع، والتوسع في المناعم .
• ممارسة الرفاهية بالمحرمات، وتجاوز الحدود، باب لا يلجه إلا قساة القلوب.
• قسوة القلب مفتاح كل بلية، ونافذة كل معصية، وعنوان التجرؤ على خطيئة .
• ما قسى قلب إنسان فأفلح، وما جفّ نبضه الديني والأخلاقي وعاين خيرا.
• لذلك كان القلب عنوان هداية المرء أو انتكاسته..!
• (( ألا وإن في الجسد مضغة...))
• الترف يورث الغفلة والجسارة، والضعف والتعاسة، والهزل وقلة المبالاة، والإهمال والبطالة.
• لا يمكن لمترف أن ينتج وهو مسرف مختال، غافل متعال، عابث بلا عقلانية.
• أضر الترف بمسلمين فكيف بكفار، وقد ضاقت قلوبهم، واسودت مسالكهم..؟!
• المترف يتعالى ويكسر قلوب الفقراء ويعيش أجواء مختلفة، تحمله على نسيان الواجبات وارتكاب الموبقات .
• وإذا خالطها قسا قلبُه وتعكر مزاجه وبات قليل الوعي والاتعاظ
• لا يطيق المواعظ وينفر من الصلحاء ويعادي القائمين بالقسط، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .
• لذا يعز مع الترف التواضع وخدمة الناس، بل يكبر الشيطان في نفوسهم ويجعل منهم مطايا للمعاصي والترويج لها.
• ويتوالد الترف من بطر المال، وعدم وضعه في أهله، وتعطيل الزكاة الواجبة.
• يتوالد أيضا من صحبة المترفين العابثين، من همهم الترفه المطلق، وكسر قلوب الفقراء والمحتاجين، واللياذ بالدنيا (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا..)) سورة المؤمنون .
• ويتوالد أيضا من التعلق الواصب بالدنيا والاغترار بها، ونسيان الدار الآخرة والاستعداد لها(( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ))سورة البقرة.
• وينتهي بصاحبه للغقلة والضياع وفقدان المسؤوليات، والتباهي وتكريس الطبقية .
• ويزيد الأسى والسوء حينما يطغى المترفون فينسون دينهم، ويفتحون ثغرات للعدو.
• وتحرص الأعداء على تضخيم الترف ومواده لإشغال الناس واختراقهم بكل تغيير .
• تنتهي حياة المترفين إلى عبودية شهوانية، وتعلق دنيوي ومالي، وتتساقط الأحلام والغايات
(( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة)).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق