((قمّة العطاء وقمّة الرضا وقمّة القناعة))
➖خرج (عمر بن عبيد الله) يوماً و كان من المشهورين بالكرم و السخاء
و بينما هو في طريقه .. مرّ ببستان
و رأى غلاماً مملوكا يجلس بجوار حائطه يتناول طعامه .. فأقترب كلب من الغلام .. فأخذ الغلام يلقي إلى الكلب بلقمة و يأكل لقمة .. و عمر ينظر إليه و يتعجب مما يفعل..
فسأله عمر أهذا الكلب كلبك؟
قال الغلام : لا..
قال عمر : فلم تطعمه مثل ما تأك؟
فردّ الغلام :
إني أستحي أن يراني أحد و أنا آكل دون أن يشاركني طعامي،،
أُعجب عمر بالغلام فسأله :
هل أنت حر أم عبد؟
فأجاب الغلام :
بل أنا عبد عند أصحاب هذا البستان
فانصرف عمر ثم عاد بعد قليل
فقال للغلام : أبشر يافتى .. فقد أعتقك الله و هذا البستان أصبح ملكاً لك..
قال الغلام بسعادة و رضا :
أُشهدك أنني جعلت ثماره لفقراء المدينة
تعجب عمر و قال للغلام :
عجبا لك!!
أتفعل هذا مع فقرك و حاجتك إليها!؟
فـ ردّ الغلام بثقة و إيمان :
إنّي لأستحي من الله ان يجود عليّ بشيء فابخل به...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق