السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2015-02-28

لعلّه ... خيرا

* أليس من العجيب أن حشرة كالنملة ؛ إذا وضعتَ أصبعك أمامهاا وهي تسير؛ وجدتهاا لم تقف ولم تتجمد , ولم تبرر عجزهاا وتلقيه على صغر حجمهاا ؛
بل تذهب يميناًا أو شمالاً أو تلتف أو تغير اتجاههاا ،
فماا بال أحدناا يضرب رأسه في العائق الذي أمامه ألف مرة ,
ولا يفكر ولو مرة واحدة في تغيير طريقته ؛
ماا دامت الإمكانات تسمح والهدف قابلا .
* تخلو الزجاجة من العطر , كما يخلو القلب من الحب .!
ولكن تبقى الرائحة العطرة عالقة بالزجاجه كما تبقى الذكرى الطيبة عالقة بالقلب . -
فالحياة ثلاث: دمعة تُمسح وإبتسامة تزول وذكرى تبقى..
فلا تضِعنا في مكان الدمعة فنُمسح
ولاتضِعنا مكان الإبتسامة فنزُول
بل ضِعْنا مكان الذكرى ( لنبقى)
* العاصفة تستطيع أن تدمر مدينة ، لكنها لا تستطيع أن تحل عقدة خيط
! هكذا الغضب ، يدمر لكنه لا يقدم حلولاً !
كَثيراً ما كَسرنا [ أنفسَنا ] ,, كي لا ينكَسر [ غيرنَا ] ...!!
 كُلُ ألمٍ يُصيبُنآ , يُعوِضُنآ بِهِ اللهُ ..أجراً , أصبروآ , أشكروآ , وَترقبوآ .. لعله خير

قصة فراشة


ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالّقة على غصن
جلس رجل لساعات يحدَّق بالفراشة وهي تجاهد في دفع جسمها
من فتحة الشرنقة الصغيرة
فجأة توقفت الفراشة عن التقدم
يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها ولم تستطع أكثر من ذلك
حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة، فاخذ مقصاً وفتح الشرنقة .
خرجت الفراشة بسهولة، لكن جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشان !!
ظَلّ الرجل ينظر متوقعا ً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة ،
تكبر وتتسع.. وحينها فقط يستطيع جسمها الطيران بمساعدة أ جنحتها...
لكن لم يحدث أي من هذا.
في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف بجسم مشوّه
وبجناحين منكمشين !! لم تنجح الفراشةفي الطيران أبداً أبداً !!
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه و نواياه الصالحة،
أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها،
كانتا إبداع من خلق الله لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل أجنحتها،
لتتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا..
لو قدّر الله لنا عبور حياتنا بدون ابتلاء و صعاب لتسبب لنا ذلك بالإعاقة ،
ولما كنا أقوياء كما يمكننا أن نكون .. ولما أ مكننا الطيران أبداً

مسكين ابن آدم

مسكين ابن آدم ....
يصاب باليوم و الليلة بثلاث مصائب، فلا يتعظ بمصيبة واحدة منها" ..
المصيبة الأولى
عمره يتناقص كل يوم
واليوم الذي ينقص من عمره، لا يهتم له؛
و إذا نقص من أمواله شيء، اهتم له؛
و المال يعوض.. والعمر لا يعوض ..!
المصيبة الثانية
في كل يوم،
يأكل من رزق الله؛
إن كان حلالاً، سؤل عليه..
إن كان حراماً عوقب عليه...
ولا يدرى عاقبة الحساب ..!
المصيبة الثالثة
في كل يوم،
يدنو من الآخرة قدراً..
ويبتعد من الدنيا قدراً
ورغم ذلك لا يهتم بالأخرة الباقية
بقدر إهتمامه بالدنيا الفانية
ولا يدري هل مصيره إلى الجنة العالية
أم إلى النار الهاوية !! اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
ولا إلى النار مصيرنا
وإجعل الجنة هى دارنا
برحمتك يا أرحم الراحمين

من ثمار الاستغفار

هل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟ عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].
هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟ عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58].
الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله: (يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة).
في الحديث الصحيح : ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).

كم نحن فقراء

أراد رجل ثري أن يعلم ابنه كيف يعيش الفقراء فأخذه في رحلة إلى مزرعة وهناك أمضيا أياماً  مع أسرة تعيش في المزرعة !
وفي طريق العودة سأل الأب ابنه :
كيف كانت الرحلة ؟ قال الابن : كانت الرحلة جميلة وممتعة قال الأب : هل رأيت كيف يعيش الفقراء ؟ قال الابن : نعم قال الأب : إذا أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟ قال الابن : لقد رأيت أننا نملك كلبا واحدا وهم يملكون أربعة
ونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا ، وهم لديهم جدول ليس له نهاية
لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا ، وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماء وتضئ لهم !
باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ، ولهم امتداد الأفق !
لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها ، و عندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول !
لدينا خدم يقومون على خدمتنا ، وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض !
نحن نشتري طعامنا ، وهم يأكلون ما يزرعون
نحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا ، وهم يملكون أصدقاء يحمونهم !
كان والد الطفل مذهولا صامتاً
عندها أضاف الطفل قائلاً : شكراً لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء !

جمع الحرام على الحلال ليكثره ،،، دخل الحرام على الحلال فبعثره

جاء رجل إلى الإمام الشافعي يشكو له ضيق حاله وأخبره أنه يعمل أجيرا بخمسة دراهم وأن أجره لايكفيه ، فما كان من الشافعي إلا أن أمره أن يذهب إلى صاحب العمل ويطالبه بإنقاص أجره إلى أربعة دراهم فامتثل الرجل إلى أمر الشافعي رغم أنه لم يفهم غرضه.
وبعد فترة عاد الرجل إلى الشافعي شاكيا عدم تحسن وضعه فأمره الشافعي بالعودة إلى صاحب العمل وإنقاص أجره إلى ثلاثة دراهم بدلا من أربعة فذهب الرجل مندهشا لما نصحه الشافعي.
وبعد فترة عاد الرجل إلى الشافعي وشكره على نصيحته وأخبره أن الثلاثة دراهم أصبحت تغطي كل حوائجه وتفيض بعدها وسأله عن تفسير هذا الشيء فوضح له الشافعي أن عمله لايستحق أن يتقاضى سوى ثلاث دراهم وأن الدرهمان الباقيان قد انتزعا بركة المال حينما اختلطا به
وأنشد الشافعي قائلا :
جمع الحرام على الحلال ليكثره ،،، دخل الحرام على الحلال فبعثره

ما رأيك في هذا الحب؟

ما رأيك في هذا الحب؟
------------ --------- --------- --------- --------- ---------
ثوبان رضي الله عنه
غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان : أوحشتني يا رسول الله وبكى ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ' أهذا يبكيك ؟ ' قال ثوبان : لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى { وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّه عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [69] سورة النساء
ما رأيك في هذا الحب؟
------------ --------- --------- --------- --------- ---------
سواد رضي الله عنه
سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استووا.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سواداً لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد ' فقال سواد : نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سواداً في بطنه قال : ' استو يا سواد '، فقال سواد : أوجعتني يا رسول الله ، وقد بعثك الله بالحق فأقدني ! فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال :' اقتص يا سواد '. فأنكب سواد على بطن النبي يقبلها .... يقول : هذا ما أردت وقال : يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك
ما رأيك في هذا الحب؟
------------ --------- --------- --------- ------
وأخيراً لا تكن أقل من الجذع ....
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة .... فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يمسك الجذع ، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر ' فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم :' ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة ؟'. فسكن
وهو حب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه قولا وفعلا

حكمة صديق


حين تقدم أحد الآباء في العمر، دون أن يكون له معاش تقاعد يكفيه ذل السؤال، شعر بإهمال أبنائه له، وانشغالهم عنه بمطاردة فرص الحياة وملذاتها. وفي يوم زاره أحد أصدقائه فاشتكى إليه حالته الصحية والمادية الجديدة، فأشار عليه بتنفيذ خطة من شأنها أن تعيد اهتمام أبنائه به، فوافق العجوز على الخطة، فأحضر صديقه كمية من الحقائب  المليئة بالحجارة، وأدخلها منزل العجوز على مرأى من الناس، ومن بينهم  أبناؤه. وطلب منه أن يقول حين يسأله أحد عن هذه الحقائب : أنها نصيبه من تجارة كانت بينه وبين هذا الصديق. وبالفعل انطلت الحيلة على الجميع، وأخذ الكلّ بمن فيهم أبناؤه يهتمون به، ويفرشون الأرض تحت قدميه ورداً ولم يعلم أحد بأن الحقائب مليئة بالحجارة إلا حين مات العجوز!!

أربعة تحفظ من أربعة

'‏* أربعة تحفظ من أربعة : -

العفة من الحرام ، والمعرفة من الأثام ، والمروءة من الغدر ، والديانة من الشر .
*أربعة تدل على الجهل 

صحبة الجهول ، وكثرة الفضول ، وإذاعة السر ، وإثارة الشر .

* أحذر الشيطان من أربع :

على عقيدتك إن يفسدها بالآراء وعلى عبادتك إن يفسدها بالأهواء وعلى عملك إن يفسده بالرياء وعلى خلقك إن يفسده بالخيلاء ) .

* أربعة يجب الدفاع عنها :

الدين ، الشرف ، والوطن ، والمبدأ .

* أربعة يجب ضبطها : اللسان ، والأعصاب ، والنفس ، والشعور .

* أربعة يجب التخلي عنها :
 التملق ، والوشاية ، والتبذير ، والكسل .

* أربعة لابد منها : 
الماء – والهواء – والكلام – والموت .

* أربعة مطلوبة :

الاعتراف بالجميل ، ومحبة الوالدين ، والصديق الوفي ، والوفا بالوعد 

* الراحة في أربعة :-

راحة الجسم في قلة الطعام ، 
وراحة الروح في قلة الأثام ، 
وراحة القلب في قلة الاهتمام ،
وراحة اللسان في قلة الكلام ).

* كمال الرجل في أربعة :
 الديانة ، الامانه ، والصيانة والرزانة .

* العلوم أربعه :

كونية لإصلاح الجسم ، وأدبية لإصلاح اللسان ، ونظرية لإصلاح الفكر ، ودينية لإصلاح الروح ، والمرء بالروح لا بالجسم انسان .فضل المـعـروف إغاثة الملهوف .
ثمرة العـلوم العمل بالمعـلوم .‏'
   
* أربعة تحفظ من أربعة : -
العفة من الحرام ، والمعرفة من الأثام ، والمروءة من الغدر ، والديانة من الشر .
* أربعة تدل على الجهل
صحبة الجهول ، وكثرة الفضول ، وإذاعة السر ، وإثارة الشر .
* أحذر الشيطان من أربع :
على عقيدتك إن يفسدها بالآراء وعلى عبادتك إن يفسدها بالأهواء وعلى عملك إن يفسده بالرياء وعلى خلقك إن يفسده بالخيلاء ) .
* أربعة يجب الدفاع عنها :
الدين ، الشرف ، والوطن ، والمبدأ .
* أربعة يجب ضبطها : اللسان ، والأعصاب ، والنفس ، والشعور
* أربعة يجب التخلي عنها :
التملق ، والوشاية ، والتبذير ، والكسل .
* أربعة لابد منها :
الماء – والهواء – والكلام – والموت .
* أربعة مطلوبة :
الاعتراف بالجميل ، ومحبة الوالدين ، والصديق الوفي ، والوفا بالوعد
* الراحة في أربعة :-
راحة الجسم في قلة الطعام ،
وراحة الروح في قلة الأثام ،
وراحة القلب في قلة الاهتمام ،
وراحة اللسان في قلة الكلام ).
* كمال الرجل في أربعة :
الديانة ، الامانه ، والصيانة والرزانة .
* العلوم أربعة :
كونية لإصلاح الجسم ، وأدبية لإصلاح اللسان ، ونظرية لإصلاح الفكر ، ودينية لإصلاح الروح ، والمرء بالروح لا بالجسم انسان .فضل المـعـروف إغاثة الملهوف .
ثمرة العـلوم العمل بالمعـلوم .

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ؟

•• ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺗﺸﻤﻞ:
4 ﻗﺼﺺ • 4 ﻓﺘﻦ • 4 ﻗﻮﺍﺭﺏ ﻧﺠﺎﺓ
١- ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ • ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻗﺼﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ ﻛﺎﻓﺮﺓ ﻓﻌﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﻣﻬﻢ؛ ﻛﺎﻓﺄﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ... ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ! ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻨﻬﺎ : (ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ).
٢- ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻨﺘﻴﻦ • ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ
ﻗﺼﺔ ﺭﺟﻞ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻨﺴﻰ ﻭﺍﻫﺎﻥ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻄﻐﻰ ﻭﺗﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺴﻦ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺭﻏﻢ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺻﺎﺣﺒﻪ ... ﻫﻼﻙ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺍﻟﺜﻤﺮ ... ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ!
ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻨﻬﺎ : (ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ) .
٣- ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻟﺨﻀﺮ • ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺎ؛ ﻓﺄﻭﺣﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻚ ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺐ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺪﺑﺮﻫﺎ ﺣﻜﻴﻢ .. ﻣﺜﺎﻝ : ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ .. ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻨﻬﺎ : (ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ).
٤- ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ • ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻃﺎﻑ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﻋﻬﺎ .. ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺪ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻻ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻗﻮﻻ! ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻨﻬﺎ : (ﺍﻹﺧﻼﺹ ).
•• ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻔﺘﻦ ( ﺃﻓﺘﺘﺨﺬﻭﻧﻪ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻲ ﻭﻫﻢ ﻟﻜﻢ ﻋﺪﻭ ﺑﺌﺲ ﻟﻠﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺪﻻ)
• ﻣﺎﻋﻼﻗﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ؟
ﺳﻴﻈﻬﺮ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﺄﺭﺑﻊ ﻓﺘﻦ:
١- ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ (ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ).
٢- ﺳﻴﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ ﻭﻳﻔﺘﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ
ﺃﻣﻮﺍﻝ (ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ) .
٣- ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ (ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ).
٤- ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ( ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ) .
•• ﻗﻮﺍﺭﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ :
١- ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ : ( ﻭَﺍﺻْﺒِﺮْ ﻧَﻔْﺴَﻚَ ﻣَﻊَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺪْﻋُﻮﻥَ ﺭَﺑَّﻬُﻢْ ﺑِﺎﻟْﻐَﺪَﺍﺓِ ﻭَﺍﻟْﻌَﺸِﻲِّ ﻳُﺮِﻳﺪُﻭﻥَ ﻭَﺟْﻬَﻪُ ﻭَﻻ ﺗَﻌْﺪُ ﻋَﻴْﻨَﺎﻙَ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﺗُﺮِﻳﺪُ ﺯِﻳﻨَﺔَ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻻ ﺗُﻄِﻊْ ﻣَﻦْ ﺃَﻏْﻔَﻠْﻨَﺎ ﻗَﻠْﺒَﻪُ ﻋَﻦْ ﺫِﻛْﺮِﻧَﺎ ﻭَﺍﺗَّﺒَﻊَ ﻫَﻮَﺍﻩُ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺃَﻣْﺮُﻩُ ﻓُﺮُﻃﺎً) (ﺍﻟﻜﻬﻒ: ٢٨).
٢- ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ: (ﻭَﺍﺿْﺮِﺏْ ﻟَﻬُﻢ ﻣَّﺜَﻞَ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻛَﻤَﺎﺀ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻓَﺎﺧْﺘَﻠَﻂَ ﺑِﻪِ ﻧَﺒَﺎﺕُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻓَﺄَﺻْﺒَﺢَ ﻫَﺸِﻴﻤﺎً ﺗَﺬْﺭُﻭﻩُ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺡُ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻣُّﻘْﺘَﺪِﺭﺍً).
٣- ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ : ( ﻗﺎﻝ ﺳﺘﺠﺪﻧﻲ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺑﺮﺍ ﻭﻻ ﺃﻋﺼﻲ ﻟﻚ ﺃﻣﺮﺍً ).
٤- ﺍﻹﺧﻼﺹ : ( ﻗُﻞْ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃَﻧَﺎ ﺑَﺸَﺮٌ ﻣِّﺜْﻠُﻜُﻢْ ﻳُﻮﺣَﻰ ﺇِﻟَﻲَّ ﺃَﻧَّﻤَﺎ ﺇِﻟَﻬُﻜُﻢْ ﺇِﻟَﻪٌ ﻭَﺍﺣِﺪٌ ﻓَﻤَﻦ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﺮْﺟُﻮ ﻟِﻘَﺎﺀ ﺭَﺑِّﻪِ ﻓَﻠْﻴَﻌْﻤَﻞْ ﻋَﻤَﻼً ﺻَﺎﻟِﺤﺎً ﻭَﻟَﺎ ﻳُﺸْﺮِﻙْ ﺑِﻌِﺒَﺎﺩَﺓِ ﺭَﺑِّﻪِ ﺃَﺣَﺪﺍً ).
ﻓﻬﻞ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﺳﺮ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭ
ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ !!
( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ

حكمة الأسبوع


ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ، ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸّﺪّﺓ، ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ .

ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪة



.1ﺁﺧﺮ ﺣﺎﺳﺔ ﻳﻔﻘﺪﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻲ ﺣﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻳُﺼﺒﺢ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﻻ ﻳﺤﺲ
ﺑﺸﻲﺀ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ...
.2 ﺃﺳﻮﺀ ﺳﺠﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﺲ ﻓﻴﻪ ﺫﺍﺗﻚ ﻫﻮ
ﺧﻮﻓﻚ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻓﻴﻚ ﺑﺸﻜﻞ
ﻣﺴﺘﻤﺮ ...
.3 ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺴﺒﺐ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻫﻲ ﻣﻔﻴﺪﺓ
ﺟﺪﺍً ﻟﻠﺪﻣﺎﻍ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﺻﻐﺮ ﻋُﻤﺮﺍً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ...
.4 ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻓﻘﻂ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤُﺼﻴﺒﺔ ﻣُﺼﻴﺒﺘﻪ ﻫﻮ ...
.5 ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻜﻲ ﺗﻨﺠﺢ هي أن تتفوّق ﺭﻏﺒﺘﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ  ﻋﻠﻰ ﺧﻮﻓﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ...
.6 ﺣﺒﺲ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﻋﺪﻡ
ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﻋﺼﺒﻲ ﺃﻭ ﺳﻜﺘﺔ
ﺩﻣﺎﻏﻴﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ...
7. ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺫﻛﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﺳﻮﺀ
ﺧﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ...
8 ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺑﺸﺨﺺ ﻣُﻌﻴﻦ ﻳَﺠﻌﻞ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳَﺮﺑﻂ ﻛُﻞ ﻣﺎﻳﺮﺍﻩ ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ...
.9 ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻚ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ
ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻙ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﻀﺤﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣُﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ
ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺳﺨﻴﻔﺔ ...
.11 ﻋﻘﻠﻚ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺮﺟﻊ ﻛُﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮّﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻤُﺠﺮﺩ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ
ﻭﺍﺣﺪ ...

كلمات من ذهب إلى أناس أغلى من الذهب

🔅 دراسة: ظهور الشعر الأبيض وعلامات المشيب،في وقت مبكر تدل على ارتفاع كبير في مستوى الإدراك والمسؤولية لدى الشخص، وقد تكون علامة على الصحة الجيدة ايضا ..
🔅 إذا نافسك الناس على الدنيا أتركها لهم ، وإن نافسوك على الآخرة ، فكن انت أسبقهم ؛ فإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب"
🔅"الصديق وقت الضيق".
عبارة نسمعها كثيراً، هل تريد تجربتها؟
كن صديقاً للقرآن وسيأتيك في وقت الضيق متحدثاً شافعاً لك يوم القيامة إن شاء الله!
🔅 شيئان لا تتخلى عنهما أبدًا: أبتسامتك للناس
وحسن ظنك فيهم.
فالابتسامة ليست سذاجة،
وحسن الظن ليس غباءً.
🔅 أن تبادر بالخير هو قمة في الرقي والذكاء!
🔅 أحيانا نحاول دفع الباب لفتحه فنفشل!
فنحاول بالقوة وقد نتألم!
ثم نكتشف أنه يفتح في الإتجاه الآخر،
كذلك "المشاكل"
تحل بالعقل لا بالقوة!
🔅 هل شربت شاي دون أن تحرك السكر بداخله؟
حياتك كهذا الكوب! ستكون مرة، مالم تحرك إبداعاتك وتستغل طاقاتك.
ثم ستتذوق حلاوة إنتاجك وعملك بعد ذلك !»
🔅 أعرف شقيقان, لايفترقان :
" برالوالدين "و "النجاح "!»
🔅 إرتق بكلماتك ولا ترفع صوتك..
فالأمطار هي التي تنبت الزهور لا الرعد.
🔅 أجمل النفوس هي التي لا تنكر المعروف رغم شدة الخلاف..
🔅 المسافات لا تقرب أحدا ولا تبعد أحد..
القلوب هي التي تفعل ذلك.
🔅 ليس كل ما تعرفه يريح قلبك..
فبعض الأشياء أجمل لو بقيت مجهووولة..
🔅 أرقى النفوس هي التي تجرعت الألم فتجنبت أن تذيق الآخرين مرارته..
🔅 يحكى أن هماً غسلته دمعة،
وقلباً أحيته سجدة،
وحُلماً حققته دعوة
وللحياة مع الله مذاقاً آخر.

2015-02-27

كلمات لها قلب ينبض بالحياة


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم...بتوفيق الله تعالى أتممنا هذه الكلمات... ونأمل من الله تعالى أن تكون مفيدة...
وهي عبارة عن عشر كلمات...كل كلمة هي عبارة عن مقالة صغيرة جداً تتحدث عن شيء كبير في كلمات صغيرة جداً...وتتحدث عن موضوعات مهمة في حياتنا...نناقشها بطريقة بسيطة ونسأل الله عز وجل أن تكون مفيدة وأن يوفقنا الله في تقديم المزيد..
الكلمة الأولى (بر الأمان في الدنيا والآخرة)
إذا أردت أن تبحث عن الحياة فأبحث عنها في الإطار الذي وضعه خالقها.. وتأمل في مخلوقاته وتأمل عظمته في خلق الأشياء وتسائل دائماً.. هل الحياة هي المال والمتعة الوقتية.. إذا فعلينا أن نعيد التفكير في كل ما يلزمنا من الحياة الدنيا كي نعيش في الجنة التي هي حياة أبدية وهي من أهم سمات الحياة الأخروية ..وعلينا الحذر من النار.. والتي هي أيضا من سمات الحياة الأخروية.. إذا فعلينا أن نبحث عن كل سعادة توصلنا إلي بر الأمان في الدنيا والآخرة .. إذا فالحياة الحقيقية ليست هي التي نعيش فيها الآن ولكن الحياة التي نعيش فيها الآن .. فهي فرصة متاحة للإنسان كي يختار حياته القادمة \"الأخروية\" .. إذا فطاعة الله هي النجاة والاختيار الصحيح .. ومعصية الله هي الاختيار الخطأ .. ليس لدينا اختيارات أخرى .. فماذا نختار؟؟؟
الكلمة الثانية (النظرة الصحيحة للحياة الزوجية)
الحياة الزوجية ليست كما يظن البعض أنها حياة غير سعيدة ومتشبعة بالسعادة .. بل هي عنوان للتعاسة بل هي كل شيء غير مستقر .. وهي من أهم أسباب التعاسة التي يتعرض لها الإنسان على مر أيام عمره .. هذا تفكير خاطئ وناتج عن أفكار وعادات وتقاليد بعيدة عن الدين الإسلامي الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إذا فعلينا أن نعترف أن هناك فهم خاطئ للحياة الزوجية .. وإذا كانت فيها تعاسه للإنسان .. إذا لماذا قال عنها رب العباد أن بها مودة ورحمة؟؟ .. إذا فهناك حلقة مفقودة عند كثير من الناس في هذه المسألة .. بل علينا أن نتأمل حال شاب اتقى الله وغض بصره.. وحينما وصل إلي سن مناسب وكان لديه إمكانيات للزواج .. تقدم إلي فتاة تحمل نفس الصفات وكانت غاضة لبصرها وتتقي الله .. فنجد أن السعادة هنا.. في اتقاء الله .. والتقرب إلي الله بما أحله الله.. إذا فالسعادة في اتقاء الله .. وبعدها تأتي السعادة الحقيقية التي وصفها الله في كتابه.. وعاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كانت الحياة العادية أو الحياة الزوجية .. فغير معقول أن نعيش كما أراد الله وبالطريقة التي أحلها الله ونجد التعاسة .. إذا فالتعاسة الحقيقية في مخالفة أمر الله في عدم غض البصر.. وخلافه من المحرمات .. وإذا بنا نتزوج ونعاني .. ذلك لأننا لم نتقي الله منذ البداية.. ولم نعيش كما أراد الله .. وإذا عدنا إلي ما أراده الله.. سيكون هذا سبيل إلي السعادة وإذا لم نعود .. فلا نلوم إلا أنفسنا على تقصيرنا في حق الله. 
الكلمة الثالثة (الاختيار الصحيح)
إذا كان لديك أكثر من شيء تختار من بينهم شيء إذا فأنت في حيرة كبيرة .. وقد تصيب في اختيارك وقد تخطأ.. أما إذا درست الأبعاد وراء كل اختيار فأنت ستجد حتماً الاختيار الصحيح .. وإذا كنت تختار بين أمرين أو شيئين إذاً فالأمر أسهل من الاختيار بين أكثر من شيئين .. لأنك ستختار شيء من الشيئيين .. وإذا كانت الاختيار بين السكر والملح .. فبالطبع أنت ستختار السكر .. والباحث وراء الاثنين.. سيجد أنهم السم الأبيض .. لان الاثنين لهم لون واحد ولكن يختلف كل منهما عن الأخر .. فالسكر حلو الطعم والملح مر الطعم .. ولكن الأضرار الناتجة من الإفراط في تناول السكر أو الملح كبيرة جداً .. ومثل أخر إذا قيل لك أختار أن تذهب إلي المكان الفلاني.. ولديك اختيارين.. بين أن تذهب ماشياً على قدميك وتصل بعد عدة ساعات أو أن تذهب بسيارة خاصة وتصل في عدة دقائق .. بلا شك ستختار السيارة لان الإنسان دائماً يبحث عن الراحة .. وإذا كان الاختيار بين حياة وحياة .. الأولى نعيم وراحة وسعادة والأخرى عذاب ونار وشقاء .. فماذا ستختار؟؟ .. كما أن في الحياة اختيارات تستطيع أن تفاضل بينهم.. وتختار إذا من باب أولى التفكير فيما بعد الموت .. في حياتك القادمة في الدار الآخرة.. الحياة الأبدية الحياة الباقية أما الدنيا فسنبقى فيها فترة ومهما طالت فهي إلي نهاية .. فأختار هل تحب الراحة والسعادة والنعيم فأختار الجنة وابحث عن كل ما يقربك منها .. وإذا كنت تحب التعاسة والشقاء والعذاب فإذا اختيارك كان النار وندعوا الله أن يهديك ويهدينا جميعاً.
الكلمة الرابعة (صحتك هي رأس مالك)
أنت شاب في مقتبل العمر .. من داخل بطاقتك الشخصية استشفينا هذه المعلومات ولكن إذا نظرنا إلي حالتك الصحيحة سنجد انك في بداية الشيخوخة.. إذا سمعت هذه العبارات سنجدك في حالة فزع شديدة.. وتصرخ وتقول انظر مرة أخرى إلي بطاقتي الشخصية ..سنجد أن عمرك يتراوح من 20 إلي 30 عاما أو 35 .. وسنجد انك في سن الشباب .. ولكن هناك بيان ناقص في بطاقتك الشخصية .. انك مدخن .. إذا أنت بدأت منذ فترة في تدمير مرحلة شبابك بنفسك .. دمرت أحلى الأوقات التي كان من الممكن أن تستمتع بها وأنت في مرحلة الشباب .. أنت حرمت نفسك من المتع المختلفة التي أحلها الله لك .. ومنها الاستمتاع بزوجتك جنسياً.. ومنها الاستمتاع بممارسة الرياضة والاستمتاع بالصحة بوجه عام.. أثناء صعودك السلم وأثناء شغلك وفي كل ثانية من عمرك وأنت تستمتع بهذا الشباب من سن 5 سنوات وأنت طفل لديك الصحة إلي أن تصل إلي أل 15 وريعان الشباب.. والبداية إلي أن تصل إلي سن أل 50 بسلام وأنت بكامل قواك .. هكذا خلقك الله ومع بداية أل 50 إلي 60 أو بداية أل 40 إلي أل 60 و أل 70 تعيش حياة كريمة مع ما بقى لك من القوة .. إما في حالة كونك مدخن ستصل إلي سن 70 وأنت في سن أل 40 ..وفي سن أل 50 و أل 60 ستصل إلي سن أل 100 وال 120 فماذا تحب أن تكون؟؟؟ وأضف إلي ذلك انك تغضب رب العالمين لأنك تعصيه بما أعطاك .. ولم تحافظ على أكبر نعمة وهي نعمة الصحة .. فراجع نفسك أولاً التدخين حرام حرام حرام وأسأل في دار الإفتاء.. وثانياً كي تستمتع بكل ما وهبك الله به إلي أن يشاء الله. 
الكلمة الخامسة (المرأة هي عنوان كل شيء)
إن المتأمل في العلاقات الزوجية سيجد أنها ينقصها السعادة..وإذا تأملنا وقرأنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه من الصحابة والتابعين.. سنجد أن حياتهم الزوجية كانت سعيدة..فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان خير زوج وزوجاته خير الزوجات ومنهم أخذنا أفضل مثال ونموذج للحياة الزوجية السعيدة..فإذا كان قدوتنا يعيش في كل هذه السعادة ورسم لنا طريقاً نمشي عليه..فلماذا لا نطبق هذا في بيوتنا..المرأة هي عنوان السعادة وهي أيضا عنوان التعاسة..فنوجه رسالة إلي كل مرأة.. متزوجة صغيرة و كبيرة..أم أو جدة..هيا لنطبق أسلوب حياة رسول الله في حياتنا..المرأة هي التي تسعد زوجها بالكلمات الجميلة الرقيقة..وهي التي تجعل حياة زوجها جحيم..فلماذا التعاسة وفي أيدينا السعادة..لماذا والحياة أوقات قليلة ونفارقها فلماذا نفارقها ونحن تعساء..الجنة لمن؟؟.. لمن يظلم ويسرق ويعامل الناس معاملة سيئة.. ولا يتقي الله ويتعس الآخرين؟؟.. أم لمن يتقي الله ويسعد الآخرين ولا يظلم ولا يفعل ما يغضب الله..فهيا يا كل إنسانه إلي حياة زوجية سعيدة..وأنت أيها الزوج ساعدها لتكون زوجة صالحة ..ولتكون الحياة دائماً سعيدة.
الكلمة السادسة (لماذا نحزن؟)
لماذا نحزن؟؟.. والحياة بما فيها لا تحتمل هذا الحزن.. بل تحتاج الأمل والتفاؤل حتى تمر الحياة بسلام..لا تحزن حتى تستطيع أن تكمل مسيرة حياتك..لماذا تحزن ؟؟ وهل هناك شيء يستحق أن نحزن من أجله..الحزن والندم وجهان لعملة واحدة..فإذا كان الحزن والندم فإنه سوف يكون فقط.. على العمر الذي فات بلا هدف..على أيام الطاعة التي ضاعت...على عدم تحقيق الهدف من الحياة وهي عبادة الله...الحياة صعبة ونجد فيها مرارة..وإذا تأملنا هذه الصعوبة وهذه المرارة سنجد أننا سبب فيها..لان الصعوبة تأتي بالابتلاءات والابتلاء لا يأتي إلا بالذنب ونحن من نجني ثمار ذنوبنا بالابتلاءات إذا علينا أن نتفاءل ولا نتشاءم ونتفهم الحياة...ما نحن فيه ليس إلا من كسب أيدينا فعلينا الصبر والدعاء والتوبة إلي الله...وعلينا ألا نحزن لان ما نحن فيه نحن سببه فعلينا أن نحسن من أنفسنا ونتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في المحن و الصعاب حتى تمر مسيرة حياتنا بلا أمراض نفسية تصيبنا نتيجة التفكير المزمن والمتشائم في نفس الوقت..إذا فإن فكرنا في الحزن فإنما لنصعد ونرتقي لا ننخفض وننتكس..نحن على كل ثانية فاتت بلا طاعة لله ونحاول تعويضها ف الأوقات التالية..لكن نحن على مال أو وظيفة أو منصب أو أو أو فننا نحزن على دنيا..والحزن ليس من صفات المسلم ولكن المسلم هو مصدر الابتسامة والسعادة مهما كان داخله..إذا لا تحزن فلك رب كريم يدبر الكون ويرزق ويغفر ويعفو فتمسك بدين الله حتى تلحق بالسعادة في الدنيا والآخرة وتفوز بالجنة.
الكلمة السابعة (البداية الحقيقية لك)
في أغلب الأوقات نتحدث عن كل شيء ولكن من منا يتحدث عن أهم شيء وعن أهم حقيقة في الكون.. إن المتأمل في الحقائق سيجد أن الحقيقة الملموسة في الحياة هي الموت.. كما أن الحقيقة الغيبية التي يؤمن بها كل مسلم موحد هي وجود الله سبحانه وتعالى.. إذا فلماذا نترك جانب الحديث عن أهم شيء في الكون.. إذا فناك شرود في التفكير وبٌعد عن الواقع .. لان الإنسان الذكي هو من يطرح الفكرة وينميها ويبدأ في رسمها ورسم نهايتها حتى تكون هدف وإذا وصل إلي الهدف كانت النهاية.. إذا فالنهاية في الدنيا هي البداية في الآخرة والآخرة هي الحياة الأبدية إذاً فالتفكير فيما هو قادم وما بعد النهاية في الدنيا هو تفكير صحيح 100 % لأنك ستختار البداية الحقيقية لك في الحياة الأبدية.. أما نعيم وأما شقاء وعذاب , فأبدأ من الآن واختار بداية الحياة الأبدية وأختار نهاية للحياة الدنيا .. إذا كنت تعمل عملاً صالحاً إذاً بفضل الله سيكتب لك النهاية السعيدة وحسن الخاتمة ونهاية سعيدة للدنيا وبداية أسعد للآخرة .. أما إذا كنت تعمل عملاً غير صالح إذا أنت تختار أسوء نهاية في الدنيا وأسوء بداية في الآخرة والعياذ بالله ورحم الله كل المسلمين آمين .. إذا حان وقت الاختيار قبل فوات الأوان.
الكلمة الثامنة (الزواج السعيد يكون على كتاب الله وسنة رسوله)
دائماً ما نبحث داخل بيوتنا عن السعادة .. ونجد في كثير من الآراء أن الزواج ليس له علاقة بالسعادة..بل هو التعاسة .. أو الروتين الممل اليومي لكل متزوج ومتزوجة بالإضافة للمسؤوليات والالتزامات والأزمات والمصروفات و و و.....ولكن تجاهلنا معنى بسيط في هذه العلاقة..أن المتزوج يتزوج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ما يحدث انه لا يطبق هذا المنهج في بيته..فبالتالي يجد التعاسة شيء طبيعي وإذا عاد للعهد الذي أخذه عند بدأ عقد الزواج انه تزوج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطبق ما في كتاب الله وطبق سنة رسول الله لعادت حياة هذا الإنسان سعيدة وسيتغير مفهومه ومفهوم كل من يسلك نفس الطريق .
الكلمة التاسعة (العلم نور الحياة)
الإنسان في هذه الحياة لابد أن يعرف أشياء كثيرة .. بعضها مفيد له والبعض الأخر ضار .. فعليه أن يتعلم ما يفيده وينفعه ويتخذ لنفسه من هذه الأشياء النافعة عناوين لأخلاقه وأفكاره وحياته ومشاريعه .. وعليه أن يتعرف ولو للعلم بالشيء عن الأشياء الضارة ليتعرف على ضررها .. ولكي يحذر منها الآخرين ولكي ينال من ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ولكن هناك فئات من الناس .. تتنكر للمعرفة وتعتبرها بلا فائدة .. على العكس تماماً ..فالعلم يفيد الإنسان .. إن كان صالح ومفيد فإنه ينتفع به الإنسان وينفع غيره .. وأيضا معرفة الأشياء الضارة مفيدة .. المعرفة لتمام المعرفة وليس المقصود بالمعرفة أن يجرب الإنسان بنفسه الأشياء الضارة حتى يتأكد أنها ضارة ... بلا ... ولكن الإنسان عليه أن يعرف الضار ليبتعد عنه ويعرف النافع والصالح ليتقرب منه ويطبقه في حياته .. فمثلا إذا قرأ إنسان كتاب في الدين أو الطب أو الثقافة المفيدة .. هذا علم نافع فهو انتفع به .... وبنقل الإنسان للمعلومات النافعة في هذه الكتاب للآخرين فإنه ينال الثواب ..وأيضا إذا نصحهم باقتناء الكتاب سينال من الأجر بإذن الله .... وعلى الإنسان أن يعرف أضرار الأشياء كمثلاً ضرر التدخين .. فإذا علم الإنسان الضرر كان له وقاية من الوقوع فيه .... وكان له أيضا علم نافع يخبر به الآخرين ليحذرهم من خطورته .....ويحاول أن يبعد من دخل في الدائرة السوداء للتدخين أن يصعد إلي الدائرة البيضاء الخالية من الأمراض لان التدخين قتل للنفس ..وقتل نفس بغير نفس حرام شرعاً .. والأمثلة النافعة كثيرة وأيضا الضارة فعليك أيها الإنسان أن تتعلم كل العلم وتنتفع بما يفيدك وينفع الآخرين وتترك ما يضرك وتحذر الآخرين من ضرره.
الكلمة العاشرة (تمهل ولا تتسرع في اتخاذ القرارات)
إذا كنت بعيد النظر فعليك أن لا تتسرع في اتخاذ القرارات .. فقد تتخذ قرار وأنت متسرع ويقال عنك .. هذا إنسان سيء لا يقدر الأشياء التقدير الكافي لكي يتخذ قرار سليم .. والمشكلة الحقيقية تكمن في التسرع في اتخاذ القرارات قد تكون أنت بعيد النظر.. وتدقق و تقدر الأشياء وتتمهل قبل اتخاذ أي قرار .. ولكن الغالبية غير ذلك .. الغالبية للأسف متسرعة .. في كل شيء .. في الانفعال والفرح والهرج وغيرها من التصرفات التي نأخذ فيها قرارات .. قد تكون حاسمة مثل التسرع في الطلاق ..التسرع في الألفاظ الخاطئة وقد تكون هذه الألفاظ تخرج الإنسان من عقيدته الإسلامية .. فالتسرع في اتخاذ القرارات وفي بعض التصرفات قد يخرج بالإنسان من إطار المسلم الحق .. الذي يملك نفسه عند الغضب.. والذي يتخذ قرارات صحيحة تظهر لنا انه مسلم ودائماً التمهل في اتخاذ القرارات هو السبيل إلي القرارات الصحيحة بعد دراسة أبعادها ... وهذا لا يعني أن المبادرة إلي الخير من هذه القرارات .. ولكن تحتاج هذه المبادرات إلي مسلم يحب الخير .. كمساعدة الكبير في حمل الأشياء و زيارة المريض واليتيم والأقارب ... هذه ليست قرارات بل واجبات على كل مسلم يريد لنفسه النجاة في هذه الدنيا.. وقد ينظر الناس لك أيها المسلم الغير متحكم في أعصابك وتصرفاتك انك همجي ومتهور .. فهيا نظهر إسلامنا في أخلاقنا وتصرفاتنا ....... كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هديٌ نبوي مهجور

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
"عاد النَّبيُّ رجُلًا قد جُهِد حتَّى صار مِثلَ الفَرْخِ [المنتوفِ ] فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل كُنْتَ دعَوْتَ اللهَ بشيءٍ ) ؟ قال : نَعم كُنْتُ أقولُ : اللَّهمَّ ما كُنْتَ مُعاقِبي به في الآخرةِ فعجِّلْه لي في الدُّنيا فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :[ سبحانَ اللَّهِ ] لا تستطيعُه أو لا تُطيقُه فهلَّا قُلْتَ : اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ ) ؟ قال : فدعا اللهَ فشفاه
من فوائد هذا الحديث
١- زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم للمريض وهي قربة عظيمة وفيه حث عظيم على زيارة المرضى "فلتفعل ولو في الاسبوع مرة واحدة"
٢- لم يكن صلى الله عليه وسلم يفرق بين الناس في الزيارة فهذا " رجل من المسلمين "يعني غير معروف ولم يُذكر اسمه في الحديث.
٣- من فضل زيارة المرضى حديث": إذا عاد الرجل أخاه المسلم ، مشى في مخرفة الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، وإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن كان ممسيا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح" صحيح
٤- معنى صلاة الملائكة أي الدعاء له
٥- ومن فضل زيارة المرضى حديث" مَن عادَ مريضًا ، نادى مُنادٍ منَ السَّماءِ: طِبتَ ، وطابَ مَمشاكَ ، وتبوَّأتَ مِنَ الجنَّةِ منزلًا" حديث حسن
٦- زيارة المرضى سبب في دخول الجنة
حديث "من أصبح منكم اليومَ صائمًا ؟ قال أبو بكرٍ : أنا . فقال : من أطعم منكم اليومَ مِسكينًا . قال أبو بكرٍ : أنا قال : من عاد منكم اليومَ مريضًا ؟ فقال أبو بكرٍ : أنا فقال : من تبِع منكم اليومَ جِنازةً ؟ قال أبو بكرٍ : أنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما اجتمعت هذه الخِصالُ قطُّ في رجلٍ إلَّا دخل الجنَّةَ "صحيح
٧- يعظم أجر الزيارة إن كان المريض من ذوي القربى لأن فيه صلة رحم.
٨- لا تخترع في الدعاء فالرجل دعا واستجاب الله له فكان كالفرخ المنتوف 
٩- ما يصيب الانسان في الدنيا من الأمراض هي من الكفارات لحديث"ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ" صحيح
١٠- أعظم ما ندعو الله به هي أدعية النبي صلى الله عليه وسلم فالله اعطاه جوامع الكلم وهو اعرف الناس بربه فأعظم الأدعية هي أدعية النبي صلى الله عليه وسلم 
تأمل في هذا الحديث "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي، و أصلح لي آخرتي التي فيها معادي، و اجعل الحياة زيادة لي في كل خير، و اجعل الموت راحة لي من كل شر" صحيح
أ/صلاح الدين: أن يوفق إلى التمسك بالكتاب والسنة وفق هدي السلف الصالح في كل الأمور ففي صلاح الدين أمان من الإنحرافات والبدع وضعف الايمان.
ب/ صلاح الدنيا:بأن أعطى الكفاف والصلاح فيما أحتاج إليه وأن يكون حلالآ معينآ على طاعتك ومن صلاحها صلاح الأهل والذرية والمسكن الهنئ والحياة الآمنة الطيبة 
١١- الدنيا لا تذم لذاتها وإنما الذي يُذم هو تصرف ابن آدم فيها
وتأمل هذا الحديث "أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ خيرٌ؟ قال من طالَ عمُرهُ وحسُن عملُه . قال : فأيُّ الناسِ شر ؟ قال : من طال عمُرهُ وساء عملُه"
أي يطول عمره في هذه الدنيا.
وحديث طلحة رضي الله عنه " كان رجلانِ من بَلِيٍّ حَيٍّ من قُضاعةَ أسلَما مع النبيِّ صلَى اللهُ عَليهِ وسلمَ، واستُشهد أحدُهما، وأُخِّر الآخَرُ سَنَةً، قال طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ: فأُريتُ الجَنَّةَ، فرأيْتُ المؤخَّرَ منهما، أُدخل قبل الشهيدِ، فتعجبتُ لذلك، فأصبحْتُ، فذكرْتُ ذلكَ لِلنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو ذُكر ذلِك لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أليسَ قد صام بعدَه رمضانَ، وصلى ستةَ آلافِ ركعةٍ، أو كذا وكذا ركعةً صلاةَ السَّنَةِ " صحيح
وتأمل في آخر الدعاء " واجعل الحياة زيادة لي في كل خير" فيُفهم من الحديث أن طول عمر المسلم زيادة في الأعمال الصالحة الرافعة للدرجات العالية في الدار الآخرة
١٢- ليستفيد منا المريض بالدعاء له كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
١٣- بماذا ندعو للمريض؟ ندعو له بالشفاء وبما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث" مَن عادَ مريضًا لم يحضُرهُ أجلُه فقالَ عندَه سبعَ مرَّاتٍ : أسألُ اللَّهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَكَ ، عافاهُ اللَّهُ من ذلِكَ المرضِ"صحيح
١٤- من أمثلة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دعاءه لسعد رضي الله عنه قال " اشْتَكَيْتُ بِمكةَ شَكْوَى شَدِيدَةً ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَعُودُنِي ، فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنِّي أَتْرُكُ مالًا ، وإنِّي لمْ أَتْرُكْ إلَّا ابنَةً واحدةً ، أَفَأُوصِي بِثُلُثَيْ مالِي وأَتْرُكُ الثُّلُثَ ؟ قال : لا ، قال : أُوصِي بِالنِّصْفِ وأَتْرُكُ لها النِّصْفَ ؟ قال : لا ، قُلْتُ : فَأُوصِي بِالثُّلُثِ وأَتْرُكُ الثُّلُثَيْنِ ؟ قال : الثُّلُثُ ، والثُّلُثُ كَبير ، ثُمَّ وضعَ يَدَهُ على جَبْهَتِي ، ثُمَّ مسحَ وجْهِي وبَطْنِي ثُمَّ قال : اللهمَّ ! اشْفِ سَعْدًا ، وأَتِمَّ لهُ هِجْرَتَهُ ، فما زِلْتُ أَجِدُ بَرْدَ يَدِه على كَبِدِي فيما يَخَالُ إِلَيَّ ، حتى السَّاعَةِ" صحيح
من عجائب هذا الحديث أن سعدآ رضي الله عنه كان يظن أنه سيموت في هذا المرض ولذلك أخذ يُحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر الوصية وحال الميراث ومع ذلك بفضل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم عمّر سعدآ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من أربعين سنة حيث أنه مات في سنة خمس وخمسين للهجرة وأكثر الله له في ولده فبعد أن كانت بنتآ واحدة رزقه الله ٣٤ ولدآ "١٧" إبنآ و"١٧" بنتآ
١٥- يستحب لنا في زيارتنا للمريض أن ندخل عليه الفرح والسرور نصبِّره الخ 
١٦- من الأدعية التي يدعو بها المريض لنفسه أن يقول "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
١٧- قال قتادة وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها . صحيح مسلم 
معنى حسنة الدنيا: هي كل ما تحسن به حال الإنسان في دنياه من مال وولد وزوجة وكل شي
حسنة الاخرة: هي كل ما تحسن به حال العبد في الآخرة مثل الأمن من عذاب القبر ومن فتنة القبر والسلامة من أهوال يوم القيامة والفوز بالجنة ودخولها دخولآ أوليآ ولذلك قال بعدها وقنا عذاب النار ...فكل ذلك داخل في حسنة الآخرة
قيل لانس: ادع الله لنا، فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قالوا: زدنا
قال: ما تريدون ! قد سألت الدنيا والاخرة !. " أهـــ
تفسير القرطبي 
١٨- من الأدعية الخاطئة قولهم" اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه" ويرده حديث "وقنا شر ما قضيت"
١٩- الدعاء أمره عظيم ..فإذا دعوت الله فاجعل في نيتك أنك تتعبد الله بهذا الدعاء واستحضر النية في أول دعاءك 
ثانيآ: أن يستجيب الله لك دعاءك 
والمسلم قد لا يستجيب الله له لحديث "إن الدعاءَ يَنْفَعُ مما نَزَل ومما لم يَنْزِلْ، فعليكم – عبادَ اللهِ ! - بالدعاءِ "حديث قوي بغيره
وحديث "...الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة"حسنه الألباني

2015-02-23

المحبــة

حُكي أن .. رجلاً اجتاز على حجرة نخاس ( تاجر الرقيق ) فرأى فيها جارية مستحسنة فتعلقت بقلبه ، فلم يقدر أن يتجاوز الموضع وكان تحته فرس يساوى مائة دينار وعليه أثواب جميلة وهو مقلد بسيف محلى بالذهب وبين يديه مملوك أسود . فتقدم إلى صاحبها وطلب منه بيعها فقال له : لاشك أنك أحببت جاريتى والمحب يبذل كل ما يملك فى طلب محبوبه . ولا أبيعها إلا بجميع ما تملك يدك فى هذه الساعة . فنزل عن فرسه وخلع جميع ما عليه من الثياب واستعار قميصاً من النخاس وسلم الجميع إليه مع المملوك الذى كان بين يديه وأخذ الجارية ومضى إلى بيته حافياً مكشوف الرأس .
لما بذل الثمن .. أخذ الثمن .. عرف ما طلب .. فهان عليه ما بذل .. الصادق المحب .. لا يقف مع غير محبوبه .
فإذا سمعت قول الحق سبحانه وتعالى ] وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [  فسألت ما ثمنها ..؟!
قال الله عز وجل ] إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [  .
سلم النفس والمال .. وقد صارت لك .. وإذا قلت أريدُ وجهه سبحانه وتعالى وقد لمح قلبى باب القرب ورأى المحبين داخلين فيه وخارجين منه وعليهم خلع الملك فما ثمن الدخول ..؟! قلنا له : ابذل نفسك واترك شهواتك ولذاتك ودع النفس والهوى والطبع ودع الشهوات الدنيوية والأخروية ودع الكل واتركهم وراء ظهرك ثم ادخل فإنك تـرى مالا عين رأت ولا أذن سمعـت ولا خطـر على قلب بشر ] قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ[ .
لم يرض الله عز وجل لها ثمناً ، دون بذل النفس ، حينئذٍ تأخر البطالون وقام المحبون ينظرون أيهم يصلح أن يكون ثمناً فدارت السلعة بينهم فوقعت فى يد) أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ   ، ولما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البيئة الصحيحة ، فتنوع المدعون فى الشهود ، فقيل : لا تقبل هذه الدعوى إلا ببينة  قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ  ، فتأخر الخلق كلهم وثبت أتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم ( فى أفعاله .. وأقواله .. وأخلاقه ) فطولبوا بعدالة البينة بتزكية  يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ   ،  إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ   .
فلما عرفوا عظمة المشتري .. وفضل الثمن .. وجلالة من جرى على يديه عقد البيع .. ورأوا من أعظم الغبن أن يبيعوها لغيره .. فلما تم العقد .. قيل لهم : قد صارت نفوسكم وأموالكم لنا رددناها عليكم وأوفر ما كانت وأضعافها معاً ) وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ  .
المحب الصادق فى محبته يسلم إليه نفسه وماله ويترك اختياره فيه وفى غيره لا تتهمه فى تصرفه لا تستعجله .. لا تبخله .. يحلو عنده كل ما يصدر إليه منه لا تكمل لك محبتك إياه حتى يخرج الخلق من قلبك . من العرش إلى الثرى .
هذا القلب .. إذا عرف الله عز وجل أحبه وقرب منه يستوحش من الخلق والكون يستوحش من أكله وشربه ولباسه ونكاحه .. لا يقيده سوى أمر الشرع .. يتقيد بالأمر والنهى ..
إذا غُرست شجرة المحبة فى القلب وسُقيت بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب صلى الله عليه وسلم .. أثمرت أنواع الثمار وآتت أكلها كل حين بإذن ربها ، أصلها ثابت فى قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى .
· أنواع المحبة النافعة :
1) محبة الله عز وجل .
2) محبة فى الله عز وجل .
3) محبة ما يعين على طاعة الله عز وجل .

فمن المحبة النافعة محبة الزوجة لإعفاف نفسه وأهله فلا تطمح نفسه إلى غيرها ولا تطمح نفسها إلى غيره .
وكلما كانت محبة الزوجين أتم وأقوى تحقق المقصود من قوله تعالى ] وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [  وقوله تعالى ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [
فلا عيب على الرجل فى محبته لأهله إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع له من محبة الله ورسوله وزاحم حب الله عز وجل وحب رسوله صلى الله عليه وسلم .
فإن كل محبة زاحمت محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم بحيث تضعفها فهى مذمومة وإن أعانت على محبة الله ورسوله وكانت من أسباب قوتها فهى محمودة .
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الشراب البارد الحلو ويحب الحلوى والعسل ويحب الخيل وكان أحب الثياب إليه القميص وكان يحب الدباء فهذه المحبة لا تزاحم محبة الله بل قد تجمع الهَّم والقلب على التفرغ لمحبة الله تعالى فهذه محبة طبيعية تتبع نية صاحبها ومقصده بفعل ما يحبه فإن نوى به القوة على أمر الله تعالى وطاعته كان قربة وإن فعل ذلك بحكم الطبع والهوى والميل المجرد لم يُثب ولم يعاقب .
· شروط المحبة ( المحبوب الأعلى .. الله جل جلاله ) :
1) موافقة المحبوب فيما يحبه ويرضاه .
2) يكره ما يكرهه المحبوب ويسخطه .
3) محبة أحبابه وبغض أعدائه .
4) موالاة من والاه ومعاداة من عاداه .
5) أن تهب كلَّـك لمن أحببت .
6) إيثار المحبوب على جميع المصحوب .
7) أن يمحى من القلب ما سوى المحبوب .
8) استقلال الكثير فى نفسك واستكثار القليل من حبيبك .
9) استكثار القليل من جنايتك واستقلال الكثير من طاعتك .
10) إقامة العتاب على الدوام ( أى معاتبة النفس على التقصير
11) الميل الدائم بالقلب الهائم .
12) أن لا تؤثر على المحبوب غيره وأن لا يتول أمورك غيره
13) سفر القلب فى طلب المحبوب ولهج اللسان بذكره ، فمن أحب شيئـاً أكثر من ذكره .
14) القيام بنصرته والسير على طريقه .
· الأسباب الجالبة لمحبة الله سبحانه وتعالى :
1) قراءة القرآن بالتدبر .
2) التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالنوافل .
3) دوام ذكره على كل حال .
4) إيثار محابه على محابك .
5) مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ( المعرفة ) .
6) مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الظاهرة والباطنة .
7) انكسار القلب بين يدى الله سبحانه وتعالى .
8) مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمار كلامهم .
9) مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .
10) الخلوة به وقت النزول الإلهى لمناجاته وتلاوة كلامه ثم ختم ذلك بالاستغفار وقت السحر
· دليل المحبة :
علامة حبك الأعظم للمحب الأعلى الله جل جلاله حينما تترك كل محبوب من أجله سبحانه وتعالى وذلك يظهر حين تترك نفقة لأهل بيتك ثم تخرج وتترك مسكنك الذى ترتضيه وفيه زوجتك وأولادك وتترك بلدتك التى فيها إخوانك وعشيرتك وأصدقاءك وتُخلِف وراءك تجارتك أو مصنعك أو مزرعتك التى تخشى كسادها وتخرج فى سبيل الله عز وجل ] إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ [  مع صحبة صالحة فى بيئة صالحة فى بيت من بيوت الله عز وجل لتنطلق من خلاله بالدعوة إلى الله عز وجل ولإعلاء كلمته ، فإن دل ذلك فإنما يدل على محبتك لله عز وجل أكثر من محبتك للثمانية التى ذكرها الله جل جلاله فى قوله تعالى] قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [ .
ثم تعود بقلب سليم وهمة عالية بما معك من نور العلم والإيمان لتقيم عمل الدعوة فى أهلك وإخوانك وعشيرتك وتفعل ذلك وإن حدث النقص فى دنياك فإنه يجب تحمل المضار الدنيوية ليبقى الدين سليماً عزيزاً منصوراً ، فإنه إذا وقع التعارض بين مصلحة واحدة من مصالح الدين وبين جميع مهمات الدنيا وجب على المسلم ترجيح الدين على الدنيا وإلا وقعت عليه العقوبة من الله تعالى فى دنياه وأخراه .
وأنت تقدم مصلحة دينك على دنياك ، فتكون خير خلف لخير سلف ( صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فقد ضربوا أروع الأمثلة فى التفانى فى حب الله ورسوله وترك لذات الدنيا الفانية .

تأمل صنيع نملة!

سُئِلتْ أمُّ الدرداء: ما كانَ أفضلُ عبادةِ أبي الدرداء؟ قالت: التفكُّر والاعتبار.
سبحان الله! إنَّ التفكُّرَ في بديع صُنع الله وعظَمة خَلْقه مِن أجلِّ العبادات التي تُوصلنا إلى الاعتبار، وتَزيدُنا يقينًا بربِّنا المصرِّف لشؤونِ الكون، وتُعمِّق فينا رُوحَ التوحيد، عبادة سلَكها خليلُ الرَّحْمن؛ ليستدلَّ بالنجوم والشمس والقمَر على الخالِق الواحِد أمامَ قومه، عبادةٌ واظَبَ عليها حبيبُنا المصطفى - عليه الصلاة والسلام - قبلَ بعثتِه حين كان يخلو بغار حِراء يتحنَّث فيه.
وأنتَ؟ قد تكون نَظرتَ، بل أمعنتَ نظراتِك يومًا صَوبَ جبلٍ تُناطح قمَّتُه السحاب، وهي في مكانِها راسيةٌ ثابتة، أو ربَّما استجبت لقولِ الحقِّ - تبارك وتعالى -: ﴿أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴾ [الغاشية: 17 - 19].
أو قدْ تكون رفعتَ رأسَك نحوَ السماء لترقُبَ سحابًا يعترِض في أفقها أو برْقًا يَسْتطير مِن أعاليها، وصوتُ الرَّعْد يُداعِبُ أُذنيكَ دون استئذانٍ، ويَروي قصَّة تَتكرَّر؛ لترتويَ الأرض بالغيثِ المسيَّر إليها.
أو قدْ تكون رأيتَ يومًا جمالَ الكون وتأمَّلته في رَونق رَوضةٍ والوقت ربيع، وقد تَفتَّحَت عن زَهرٍ بديعٍ، وحُللٍ بلونِ قوس قزَح، رافقتْها نَسماتُ هواء تَشفي العليل، وتُريح السقيم، وقلتَ: سبحان الله! سبحانَ مَن أحسنَ كلَّ شيءٍ خَلَقَه!
لكن أتُراك أمعنتَ نظراتِك نحو ذاك المخلوقِ الصغير، وهو يُلمْلِم فُتاتًا أو يحرِّك شيئًا أكبر بكثيرٍ مِن حجمه؟!
هل تأملتَ يومًا صَنيع نملةٍ؟!
أم تُراها خُلقت عبثًا؟!
يقول - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 16].
النَّمْل عالَم مدهِش ومميَّز، دورةُ حياة كامِلة خصَّها الله بها، أجسام صَغيرة وقُدرات عجيبة، وطاقات مميِّزة، وبنظرةٍ أقرَب إلى مجتمَع النَّمل ومشاهدتك له، لن تملك أمامَه إلاَّ تَرديد قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثية: 3 - 4].
لنبدأ رحلتنا مع عالِم النَّمل.
1– التعاون والتكافل: 
جانبٌ مضيءٌ مِن حياةِ النَّمل ومستوى مُتقدِّم مِن التعاونِ فيما بينها، فالنَّملة التي تَكتشِف مَصْدر الطعام تقوم بتوجيهِ الآخَرين إليه، بل في رِحلة ملئها لمخازنِها بالطعام تحدُثُ أمورٌ غريبةٌ عجيبة، فهل تعْلَم - يا رعاك الله - أنَّ النَّملة الجائِعة إذا التقَتْ بأخرى شبعى، فإنَّ الثانيةَ تُعطِي الأُولى خلاصات غذائيَّة مِن جِسمها؟
وهل تَعلم أنَّ النملات العامِلات تقوم بتغذيةِ اليَرقات؟
فضلاً عن تنبيه الباقيات إلى وجودِ مصادر للطعامِ في المكان الذي صَادفَته فيه؟.
سبحان الله! كيف لهذا المخلوقِ الصَّغير أنْ يَعرِف مبدأ التعاون والتكافُل! وكيف له أنْ يَتصرَّف بهذه الطريقةِ غير الأنانيَّة؟!
إنَّه سلوكٌ يَنبغي أن نتَّصف به نحن البشَر، فالتعاون والتكافُل مِن أخلاقيات الإسلام، يقول - عزَّ وجلَّ - في مُحكَم تنزيله: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
فمِن الصُّعوبةِ أن يَعيش الإنسانُ بمفردِه في هذه الحياة، ومِن الصُّعوبةِ أيضًا أنْ ينال حاجاته كلَّها دون اللُّجوء لغيرِه، فحاجةُ الناس لبعضهم أمرٌ طبيعي، ومشارَكة الآخرين في تَحقيق المصالِح المشروعة وارد أيضًا، والإنسان اجتماعيٌّ في علاقاته؛ لذا نَجِد الإسلام قد حثَّ على التعاونِ؛ ليشملَ جميعَ جوانبِ الحياة، إذًا فالتعاونُ هدفٌ ومطلَبٌ أسْمى فـ((إنَّ المُؤمِنَ للمؤمِنِ كالبُنيانِ، يَشُدُّ بعضُه بعضًا))
فهذا حالُ المؤمِن في تَعاوُنه مع أخيه المؤمِن، ولا يكون التعاون مِن أجْلِ إحقاقِ فائدة أو جلْب منفعةٍ فقط، وإنَّما يكون أيضًا من أجْل دفْع المنكَر ودحْض الشبهات وكفِّ الأذى.
وكما حدَّد دينُنا القويم علاقةَ الإنسان بربِّه، فإنَّه حدَّد علاقَته بأخيه الإنسان، والتكافُل صُورة أخرى للتَّعاون بيْن الأفراد في المجتمَع الواحِد بما يَشيعه مِن تَرابُط وحبٍّ وإيثار مِن أجْل تحقيقِ الحياة الكريمة للفَرْد.
وتختلِف أشكالُ التكافُلِ والعطاء على شاكلةِ الزَّكاة والصَّدَقة، والوقف والنَّفقة والكفَّارات، يقول الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180]، ممَّا يضمن العيشَ الكريم للمحتاج والفقير مِن جهة، ويروِّض نفْسَ باذلِ المال ويُقصِي مشاعرَ البُخل والشحِّ.
فهل طبَّقنا ووعيْنا؟ وهل تعاونَّا وتكافلنا؟
كم مِن مسلمٍ باتَ طاويَ البطن يتضوَّر جوعًا وجارُه يتقلَّب في النَّعيم! وأين نحن مِن سدِّ جوع الجائِع، وكسْي عُري العاري؟ بل أين نحنُ مِن مسلمين يموتون بالآلاف جوعًا، شبَّانًا وشيبًا، نِساءً ورجالاً؟! ألاَ نستحي مِن نملة تُطعِم أختَها!
خرَج أحدُهم مع أبي هُرَيرةَ يُسائِله، فلمَّا انتهى إلى بابِ بيته أقْبَل عليه، وقال: "ألاَ أخبرك بشر ممَّا سألتَني عنه؟ الرَّجلُ يَبيتُ شبعان وجارُه جائِع".
كما لا يَرتبِط العطاءُ بمقابل أو تحقيق مصلحةٍ شخصيَّة، بلْ هو بابُ خيْر انفتح على مِصراعيه للمُعين، يقول الحبيبُ المصطفى - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن نَفَّسَ عن مُؤمنٍ كُربةً مِن كُرَب الدنيا، نفَّسَ الله عنه كُربةً مِن كُرَب يومِ القِيامة، ومَن يَسَّرَ على مُعسِر، يَسَّرَ الله عليه في الدُّنيا والآخِرة، ومَن سَتَر مسلمًا، سَتَره الله في الدُّنيا والآخِرة، واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عَونِ أخيه))، وبهذا التوازنِ نكون قدْ حقَّقْنا المنفعة لأنفُسِنا وللبلادِ والعباد.
2- التخطيط للمستقبل:
النَّمل - يا رَعاكم الله - مِن أحْرصِ مخلوقاتِ الله على تحقيقِ أَمْنه المستقبلي، فهو يدَّخر في يومِه لغدِه، يُذكَر أنَّ سيِّدنا سليمان - عليه السلام - استحضَر نملةً وسألها عن كميَّة الطعام الذي تَكفيها خلالَ السَّنَة الواحدة، فأجابتْه أنَّها تستهلك ثلاثَ حبَّات مِن الحنطة سنويًّا، فأمَر نبي الله بإلقائِها في قارورة مسدودة وجعَل معها ثلاثَ حبَّات مِن الحنطة، ثم أمر بفَتْح القارورة بعدَ سَنةٍ كاملة، فوجَد حبَّةً ونصفَ حبة من الحنطة، فقال سليمان - عليه السلام - للنملة متعجبًا: أين زَعْمُك؟! أنتِ زعمتِ في قولك، كل سَنة ثلاث حبَّات؟! قالت: نعَمْ، ولكن لَمَّا رأيتُك مشغولاً بمصالح أبناء جِنسِك حسبتُ الذي بقِي مِن عُمري، فوجدتُه أكثرَ مِن المدَّة المضروبة، فاقتصرتُ على نِصف القُوتِ واستبقيتُ نصفَه استبقاءً لنفسي، فعَجِب سليمانُ من شِدَّة حِرصها
قد أوْدَع الله في النملةِ حُبَّ الادِّخار، فهي تحتفظ بالحبوبِ تحتَ الأرض في مستعمراتها، في مكانٍ رطبٍ دافئ، دون أن يُصيبَ هذه الحبوب التلفُ أو التعفُّن، بل ويتفنَّن النملُ في طريقة ادِّخاره لغذائه، فنجده يقطَع حبَّةَ القمح نِصفين، ويقضم البقولَ؛ كي لا تُنبتَ مِن جديد! وهذا كلُّه تحسُّبًا لفصلِ الشتاء؛ كي يجدها جاهزةً للاستهلاك.
فهل فَكَّرتَ في مستقبلك تفكيرًا إيجابيًّا يجعلك تخطِّط له، وتَضع تصوُّرات منهجيَّة لأهدافك؟ أم إنَّك تَسير وتَمضي إلى طريقٍ غير معلوم، غير واضح المعالِم؟ ومِن غير تخطيط لهدف تصل إلى تحقيقِه على المستوى القَريب أو البعيد؟
إنَّ التفكيرَ في المستقبل والتخطيط له يَجعَلُنا نسمُو لنكونَ أفضل، وشتَّان بيْن التخطيط للمستقبل والخوف ِمنه! بين التفكير الإيجابي المحفِّز، وبيْن الفزَع من الغيب المستور وطُولِ الأمَل الممقوتين شرعًا!
ولعلَّ ادِّخار النَّملة لغذاء سَنَة، يجعلنا نفكِّر في كيفية ادِّخار النقود؛ مِن أجْل تحقيق الأهداف المالية مثلاً، فالادِّخار يوازي الاستثمارَ، فهلاَّ استثمرْنا وقلَّدنا صنيعَ النملة؟
فاطوِ الماضي ولا ترْوِه، وعشْ يومَك وكنْ ذَكيًّا أريبًا، كيِّسًا فطنًا، فكِّر في كيفية تحقيق أهدافك المستقبليَّة، وخذْ بالأسباب التي تُعينك على بُلوغِه، وفي نفْس الوقت، ارضَ بما قسَمه الله لك، فكلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر، ولعلَّ التفكير في المستقبل القريب في حياتنا الدُّنيا، يجعلنا نُفكِّر في يومِ الجَمْع حيث فريقٌ في الجنَّة وفريق في السَّعير؛ ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴾ [المعارج: 6 - 7].
3- الجِدُّ والمثابرة:
جِدٌّ ومثابرة وعدَم استسلام، تِلكم بعض ما يمكن أن يُوصَف به مجتمعُ النمل، لا وجودَ لكلمة (فشل) في قاموسهم! يحاولون، ويُتبِعون المحاولةَ بالأخرى، في جوٍّ مِن الاجتهاد الدؤوب والتعاون.
كلُّ شيءٍ يخضَع عندهم لتنظيم، وكلُّ عضوٍ في المستعمرة يقوم بواجباته، فهذه الملِكاتُ لها أمرُ القيادةِ والتوجيه، وهي التي تضَع البيض، وهذه الإناثُ العاملات التي تُشكِّل غالبية سُكَّانِ المستعمرة نراها وهي تقوم مجدَّةً بمهامها، وهذا الذَّكَر الذي يقوم بوظيفةِ التلقيح ، مستعمرات يسودُها تقسيمٌ مثاليٌّ للعمل فيما بينها، في جوٍّ لا مَلَل فيه ولا كلَل، نجِد النملة تُحاول وتُحاول مرَّات عديدة إلى أن تُتمَّ عملها، فلا يعرف اليأسُ طريقًا إليها.
فيا لَيتنا نُدرِك أنَّ العيش في الدُّنيا جهادٌ دائمٌ مستمرٌّ، وسعيٌ متواصِل، فما الناسُ إلا الماء يُحييه جريُه، فالإسلامُ دِين عمَل لا دِين خمول واتِّكال وكسل، وفي سِيرة أنبياءِ الله خيرُ قدوةٍ لنا، فقدْ سَعَوْا في الأرض لكسبِ قُوتِهم؛ يقول الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، فهي دعوةٌ صريحةٌ للجدِّ وبذلِ الجُهد؛ لتحصيلِ الرزق، وإعْمار الأرض، قال الشاعر:
قُلْ لِلَّذي طَلَبَ المَعَالِيَ قَاعِدًا --- لاَ مَجْدَ فِي الدُّنْيَا لِغَيرِ العَامِلِ
ولسانُ حالِ الكثيرين يقول: حاولتُ مرَّةً، فشِلتُ، استسلمتُ لليأس، لا أستطيع، لا أقدِر، مستحيل، غير ممكِن!
ونحن مُستخلَفون في هذه الأرْض؛ لإعمارها وبثِّ الحياة فيها؛ يقول تعالى: ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود: 61]، والمثابرةُ في العملِ تكون في كلِّ مجالات الحياة، في الطاعات والعبادات، كما في كسْبِ الرِّزق وتحصيل الخير، وعلى المسلِم مجاهدةُ نفْسه للوصولِ إلى هدفه المنشودِ والمأمول، وأعظم النجاحات تأتي بعدَ أشقِّ العثرات، ولم تخلُ قصَّةُ ناجحٍ متميِّز مِن المثابرة وتخط للصِّعاب، فلتكنِ المثابرةُ مِن أسرار تميُّزنا، وعنوانًا عريضًا لتفوُّقنا.
إذًا إنَّها صُور مِن عالم الأحياء - اقتصرتُ على ما شدَّ انتباهي، وإلاَّ فهي أكثرُ ممَّا عرضتُ - يُمثله مخلوقٌ صغير يُشعِرنا بالحياة ودَورنا فيها، أفلا يحقُّ لنا بعد هذه الجولة المقتضبة أنْ نُصيح بحناجِرِنا وفيْض مشاعرنا قائلين: ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191]؟!
فهل ستتأمَّل نملةً؛ لتدركَ آياتِ الله في أصغرِ مخلوقاته؟! وهل ستتوقَّف عندَ قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثية: 3 - 4]؟ اللهمَّ اجعلْنا مِن الذين يتَّعظون إذا وُعِظوا، ويتذكَّرون إذا ذُكِّروا.

كيف تكتشف أصدقاءك المزيفين

كنتُ مخدوعاً فيه فترةً طويلة!! 
لم أكن أتصور أن يكونَ بهذه البشاعة الخُلقية! 
لقد صدمني بكلامِه وجرحني بتصرفاته!! 
قلبي ينزفُ ألماً من طعناته!! 
كلماتٌ تتوشح بآهاتنا
وعباراتٌ تسبق عَـبَـراتِـنا
عندما نكشف غدرَ( أصدقائنا) أو تسقطُ فجأةً( الأقنعةُ) الزائفةُ فَـتُجلِّي لنا قُبحَ( الوجهِ الحقيقي) لأحبابنا. 
هل كنا حمقى؟
هل هي سذاجةٌ غبيةٌ غَشتْ بصائرنا؟ 
أم أنها براعةٌ ماكرةٌ تحلَّى بها( جلساؤنا)؟
تأملتُ كثيراً في حالاتِ الخداع التي تفجعنا
وسرَّحتُ فكري في مواقف الأصدقاء الزائفين وهي تُسْقِـطُ عنهم( ورقةَ التّوت) وتكشفُ فيها( عوراتِـهم السُّلوكية)..ولم يحسبوا حينها أنْ سيُخرج الله( أضغانهم).
فوجدتُ في خارطةِ هذه العلاقات الزائفة ثلاثةَ( مضايق) تتحطمُ فيها( سفنُ) الصّداقةِ النفعية. 
لذا قبل أن تقررَ مصادقةَ( أحدهم) فأبحرْ بسفينته نحو هذه( المضايق)
فإن تجاوزها فهو( نِـعمَ الصديق) وإن كانت الأخرى فأحرق سُفـنَه عند أول مضيق( ينشب ) فيه ولا( تُـكثرْ عليه التأسفا). 
وهذه الثلاثة هي التي تكشف معادنَ الرِّجال و( تبلو) أخلاقَـهم. 
الأولى /طُولُ المُلازمة 
قد يستطيع المرءُ تكلفَ الأخلاقِ الرفيعة وتَصنّع الأدب الراقي لسويعاتٍ قليلةٍ، لكن لا يلبث أن يعود لطبعه ويرجع لأصل خُلقه. 
ولن تستطيع كشف تصنعه ومعرفة حقيقة أخلاقه إلا إذا لازمته في كل أحواله. 
ومن هذا الباب قول الفاروق رضي الله عنه لرجل زكّـى آخر : هل سافرت معه؟ هل جاورته؟ 
قال :لا 
قال :إذاً أنت لاتعرفه.
ومن الأحوال التي تطول فيها الملازمة:
1_السفر
وقد قالوا:سُمي السفرُ سفراً لأنه يُسفرُ عن أخلاق الرجال. 
2_مشاركة السكن
فأنت تجد أن أعرفَ الناس بالرجل هم أهله وأولاده 
أو زملاؤه في سكنٍ إن كان عزباً. 
3_مشاركة السجن 
أعاذنا الله وإياكم من دخول غياهبه أو سلوك الطرق المؤدية إليه
4- الجيرة
وهذه أحسبها كانت في أزمنةٍ غبرت وعهودٍ مضت ، أما الآن فلا تُـعوِّل عليها كثيراً فالجارُ لايعرف من جاره إلا نوع سيارته وهيئة لبسه.
الثانية/الاختلاف والنزاع
فكم من صاحبٍ أظهرَ وده وأعلن حبه وتغنى بأخوتك وصدح بوفائه وماهو إلا( خلاف يسير) بينكما حتى كشّر عن أنيابه وفاهَ بقبيح سبابـه وأنزلك من( أعلى عليين) وأسكنك( أسفل سافلين). 
وماأحسن مارُوي عن لقمان وسفيان الثوري والفضيل بن عياض( بألفاظ متقاربة):
إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه ثم دُسّ عليه من يسأله عنك فإن أنصفك في غضبه وإلا اجتنبه. 
ومن الأمور التي تظهر حقيقة الأخلاق:
_الاختلاف في أمور المال
فالدرهم والدينار مقياسٌ أخلاقي دقيق لا تكاد تخطيء أحكامه. 
الثالث / القدرة عليك
فبعض الناس يحسن التصنع والتزلف لمن هم في منزلته أو أرفع منها. 
لكنّ أخلاقَـه الحقيقية تظهر عند تعامله مع من هم دونه كالخدمِ والعمالِ لديه أو الموظفين عنده. 
وقد قال بعضُ الحكماء وصدق فيما قال:
إذا أردت أن تعرف خلق المرء فانظر إلى تعامله مع خدمه ومن تحت يده. 
وبعد/ فهذه ثلاثة أحوال
تكشفُ ما ( خفي) 
وتُظهرُ ما( بطن) وتعلن(مااستتر).
أجعلها لك نبراساً تستبين فيه سبيل( الزائفين) قبل أن تقرع ضِـرسَ النّدم و( لاتَ حين مَندم).

مكائد شياطين الإنس والجن


إن الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] أما بعد :
فقد قدر الله تعالى على آدم وذريته من بعده الابتلاء بغواية الشيطان وكيده ، حين نصب لهم العداوة مبكرًا واتخذ على نفسه عهدًا بإضلالهم ، فاتبعه من اتبعه من أبالسة الإنس ، فعززوا جهوده ، بل بارزوه فيها فتفوقوا عليه فعم الشر وظهر الفساد في البر والبحر .
ولا يخفى على أحد أن كيد إبليس أصل الشرور في الأرض ، ولكن ما قد يلتبس على البعض أقسام أتباع الشيطان ، فإن من أتباع الشيطان وحزبه من غرر بهم وخدعهم بعد أن كان مقصدهم إلى الخير ، ومنهم من التحق بحزب الشيطان طواعية واستمراءً للمعاصي وحبًّا في الباطل ، ومنهم من ترأس أحزاب الشيطان وكان من كبار أعوانه ؛ بل تحول الوضع إلى أن يكون الشيطان تابعًا له من خلفه يؤزه أزًّا ويدفعه دفعًا - والعياذ بالله - {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف: 175]
ولشيطان الإنس وشيطان الجن حال واحد ، ومنهما يكون الحذر على نفس الوجه لاستعمالهما نفس المكائد والدسائس ، ولاتسامهما بنفس الصفات والشرور ، ولاتحاد هدفهما في إضلال البشرية ؛ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 112]
فما فتأ القرآن الكريم يذكر إبليس وجنوده ويحذر منهم في مواضع عدة وصور شتى ، كيف لا وهو دليل البشرية وهاديهم إلى الصراط المستقيم ؟
فوقفت طويلًا أتأمل الآيات الكريمة التي ورد ذكر الشياطين فيها وتحذير الناس منهم ، فكانت لي الوقفات التالية علها أن تكون ذكرى تنفع المؤمنين ؛ فالعاقل الفطن يزيد حرصه إن علم أن هناك من يتربص به ويعد خسارته نصرًا وضلاله مكسبًا ، خاصة إن تبين له مداخل هذا العدو وطرقه {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِين} [الأعراف: 16، 17]
وها هو الشيطان نفسه يفطن إلى أن من مقاصد العبودية لله شكره بالعمل بالصالح ؛ لذا أعد عدته وجمع جنده لصده عن الطاعات وللحيلولة بينه وبين تحقيق فلاحه ، وما عساه أن يوصف من اتخذ عدوه خليلًا وسلمه عنقه ليسوقه إلى هلاكه بعد أن يبرأ منه {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِي} [الحشر: 16]
وإن أول ما سن إبليس من سننه ، تلك السنة المنكرة في التكبر والعلو والطغيان {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 34] فقال إبليس {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِين} [الأعراف: 12] فألقى إبليس في قلوب أتباعه الكبر والعجب والتنكر للنعمة ونسبها لغير صاحبها ؛ فقال قارون: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 78] وقال فرعون: {يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْت} [الزخرف: 51]
ثم بدأت أول قصص غواية الشيطان لآدم وزوجه ، حين سمى لهما الأشياء بغير أسمائها ، وزين لهما المعصية وجملها وجعل فيها الفوز والخلود ، وهذا ديدن شياطين الإنس وأوليائهم الذين يوحي بعضهم لبعض زخرف القول {وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِين} [الأعراف: 20] فصورت المعصية على أنها سبيل الملك والخلود في النعيم.
ولغرور إبليس وتلبيسه حيل لا تخفى على كل ذي لب ، فلطالما تلبس بلبوس الناصح الأمين ؛ كما غرر بآدم وزوجه وذريتهما من بعدهما ؛ بل وأقسم على ذلك {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف: 21] ، وكم يفعله اليوم قرناء السوء من شياطين الإنس 
ومن المكائد المشتركة والحيل المتكررة لشياطين الإنس والجن على السواء نذر الوعود بالمكاسب العاجلة والتأمين من الخسائر المحتملة ، فيمنون أتباعهم بالنصر ويوهمونهم بالغلبة ، فإن حلت الهزيمة تبرأ بعضهم من بعض {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 48]
ومن مكائد شياطين الإنس والجن الشائعة في زمننا الحالي خاصة ، إلقاء الرعب في القلوب ، والوسوسة في الصدور ، وبث الخوف من العباد دون رب العباد ؛ فترى الرجل متقاعسًا عن الجهاد في سبيل الله ، ملجمًا فمه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بالحق ، مكبلة يده عن الذود عن حياض الدين {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين} [آل عمران: 175]
أما قصة الشياطين في التدرج في الإغواء فهي قصة أخرى وحكايات تطول وتطول ، وقد قال عز من قائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 208]
وكما ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين أن للشيطان مع ابن آدم مراتب في الغواية ؛ فهو يزين له الكفر المحض ، فإن فشل.. حرضه على أنواع الشرك ، فإن فشل.. لبّس عليه الحق بالباطل فأدخله في البدعة ، فإن رأى الرجل صالحًا كانت له محاولات أخرى ليخرجه من دوائر فضول المباحات إلى المكروهات ، ومن ثم صغار الذنوب ثم كبار الذنوب والفواحش - والعياذ بالله - بل حتى الزهاد العباد للشيطان معهم صولات وجولات .
ويتوالى التحريض وتستمر الإغواءات في أشكال الذنوب الدارجة والتي لا يكاد يخلو منها مجتمع بل لا يخلو منها بيت إلا من رحم ربي ، ومن رحم ربي قليل ، {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا } [الإسراء: 64] فمن منا سلم من تلبيس إبليس بعد هذه الآية ومن نجا من غوايته ؟ فاللهم سلم سلم ، وارزقنا السلامة والعافية .
أما عن جماعات الأبالسة وأحزاب الشيطان ، فلا تكمل لهم عدة ولا يكون لهم عتاد إلا بالصد عن ذكر الله ، فهو السلاح الفتاك الذي يستقطب به الأتباع وتكتمل به مجالس الهوى والضلال {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: 19]
وهذه النقاط كم يندرج تحتها من وسائل وأشكال للغواية ، يسلكها العدو في ثوب الصديق ، ويضل بها القريب قبل البعيد ، فحري بالعاقل أن يتربص لشيطانه قبل أن يتربص به ، ويفتك به قبل أن يهلكه ، وأشد ما يكون الحذر من أخلّاء الإنس الذي يظن بهم الخير وهم قرناء الشر ( ولبئس القرين ) والله ولي المؤمنين وحاميهم ومحصنهم من شرور الإنس والشياطين وعل لنا وقفة قادمة بإذن الله في سبل صد كيد الابالسة والرد كيدهم إلى نحورهم والنجاة من حيلهم وتلبيسهم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .