السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2013-11-30

داءُ الأمّة الإسلاميّة ودواؤُها:

...أما بعد: فيا أيّها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله جلّ وعلا، فمن اتّقاه وقاه وأسعده ولا أشقاه.معاشر المسلمين،لا تَزال أمّتُنا تمرّ بأحوال عصيبة وظروفٍ مريرة، مهما أوتي القلم من براعةٍ ووصَلَت إليه البلاغة من مهارة فلن تفِي في تصوير الواقع المأساويّ للأمّة الإسلاميّة، فإلى الله الملجَأ والمشتكى، وبه العونُ والسّند في كلّ ضرّاء.إن ما تعانيه الأمّةُ الإسلاميّة اليومَ مِن أحداث موجعةٍ وآلام قاسِيَة وما تمرّ بِه في كثيرٍ مِن مواطِنِها من بلايا متعدّدة وما يسمَعُه المسلمون كلَّ يومٍ في أصقاعٍ متعدِّدة من عدوانٍ يشهَد الصّغارَ قبلَ الكِبار بلا استحياءٍ ولا اكتِراثٍ بحقوقٍ إنسانيّة ولا أعرافٍ بشريّة ولا مُراعاة لمَعَايِرَ أخلاقيّة ولا مبادئ حضارية من صهاينَة حاقدين وأعداء محاربين،كلّ ذلك يفرِض على المسلِمين جميعًا أن يعلموا أن الخطرَ قد أحدقَ وأن شرَّ قد أرعَدَ وأبرَق،وحينئذٍ يجب أن نتذكَّر ونستدرِك أنه آنَ الأوانُ وحان الوقتُ أن نقفَ عند الأسباب الحقيقيّة للمآسي والمصائب،وأن نُدركَ جميعا الإدراكَ الصحيح بالواقعِ المزرِي والضعفِ المُضني.إنَّ الأمةَ الإسلاميّةَ منذ أكثرَ مِن قرنٍ وهي تستجدِي الحلولَ وتتلقّف أسبابَ النهضةِ والعزّة من تيارات متعدّدةِ المشارب وتوجّهاتٍ متنوّعةِ المآخذ، ومرَّ الزمن وطالَ العهدُ ولم تُجدِ تلك التوجهاتُ إلا عارًا وخزيًا ودمارًا وذلاًّ وهوانًا، لا دُنيا أقامَت، ولا دِينًا أبقَت،بل ما خلَّفت على المسلمين إلا تَأخُّرًا بالأمّة وتدهوُرًا في أحوالها وضعفًا في بلدانها وتخبّطًا في سياسَاتها وفقرًا في اقتصادها وتأخّرًا في ازدهارها، جرَّت ويلاتٍ وويلات،تعجَز الأقلام عن تسويدِها،ولا يسع الوقت عرضها، ولا تستطيع الذاكرةُ استيعابها.نعم أيّها المسلمون،لأنها توجُّهاتٌ وتيّاراتٌ لا تستمِدّ تصوُّراتِها من كتابِ رَبِّها، ولا تستضِيء بهدي رسولها صلى الله عليه وسلم، ولا تأخذ العبرةَ من سيرة أسلافِها؛ لذا عاشَتِ الأمّة الإسلاميّةُ ومنذ ذلك الحين ولا زالت تنادِي بلسان حالها: ماذا حلَّ بها؟! ومَاذا دَهَى أمرَها مِن كوارثَ مزرِية وبلايا مخزية؟! وها هنا لا بدَّ أن يعلمَ الساسةُ ويفقَهَ المثقَّفون ويستدرِكَ العقلاء وتستفيقَ الشعوب بأنَّ هناك أسبابًا حقيقيّة لواقعهم المؤلم قد غُيِّبَت عن عقولهم وتناسَتهَا قلوبهم،وإلاَّ فمن أراد الرؤيةَ الواضحة والمنطلقاتِ الصحيحةَ لأسباب الضّعف والذلَّة الخِزي فلا بدَّ أن يعودَ لأصل البنيان وأساسِ الكيان فالله جل وعلا اختارَ هذه الأمّةَ لتكون خيرَ الأمَم وهو العليم الخبير،"أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"إنّه قد آن للأمّةِ الإسلاميّة أن تعودَ للقرآنِ،وأن ترجعَ لهدي سيّد الأنام عليه أفضل الصلاةِ والسلام؛لتقفَ على الأسبابِ الحقيقية للتدهوُر،ولتستلهمَ العلاجَ الصّحيح لتعديل المسار وتغييــر الأحوال ورفع ما أصابَ البلاد والعباد.تريد الأمّةُ أمنا وأمانًا من المصائب والكروب،وتبتغي حِفظًا من الكوارث والخطوب؟! فلن يتحقَّق لها ذلك إلاَّ بتحقيق الطاعةِ الحقيقيّة لخالِقِها جلّ وعلا ولرسولِه صلى الله عليه وسلم والمتابَعَة الصادِقَة في كلِّ شأن صغيرٍ وكبير،في كلِّ حالٍ دقيق وجليل،فربّنا جلَّ وعلا يقول: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ "، ويقول ربُّنا جلَّ وعَلا:"إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا،وَيَقول سُبحانَه:"وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ،ورسولُنا صلى الله عليه وسلم يبيِّن لأمَّتِه طريقَ الحفظِ وسَفينَةَ النجاةِ وطوقَ الأمان،فيقولُ صلى الله عليه وسلم:(احفَظِ الله يحفَظْك).حِفظٌ يشمَلُ الحفظَ من كلِّ المصائبِ والشرور والآلام.نحنُ ـ معاشرَ المسلِمين ـ نَصبُو إلى صَلاحٍ وإِصلاح ونَنشُد عِزَّ الشأن وسِيادَة السلطان،فلن يتمَّ ذلك إلاّ بالانقياد لما فيه رِضا الرّحمن،فالله جلّ وعلا يقول:"وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ".ولَن يحصلَ التمكينُ ويتمَّ الأمان إلا بالامتِثال الحقيقيّ لشريعة الديّان، "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ".أيّهَا المسلِمون،كيف لا تسوءُ أحوالُ الأمّة وكيف لا يضعُفُ شأنها وكيفَ لا يعمُّ الشرُّ أرجاءَها وقَد كثُر من أبنائها العصيانُ في أوامر الله وأوامِرِ رسولِه صلى الله عليه وسلم ووَقَع فِئامٌ في التمرُّد عن منهَج الله جلّ وعلا؟! فربُّنا يحذِّرنا من ذلك فيقول:"وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"،وربُّنا جلّ وعلا يَقول:"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى".أينَ عقلاءُ الأمّة وأين حكماؤها من تاريخِ أمَّتهم المجيد وماضيها العتيدِ ومِن واقعِ أسلافِهم وأسباب عزِّ المسلمين الأوائل؟! ذكرَ ابن كثيرٍ رحمه الله عن أحَد قادةِ المسلمين وهو يخاطِب المسلمين في حال الخطوب والكروبِ فيقول:"إنَّ الله لا يُنال ما عنده إلا بِطاعتِه،ولا تُفرَج الشدائدُ إلاّ بالرجوع إليه والامتثالِ لشريعتِه ـ ثم يقول: ـ والمعاصي في كلِّ مكان باديةٌ والمظالمُ في كل موضع فاشِية،وإنما أوتِينَا مِن قِبَل أنفسنا،ولو صدقناهُ لعجَّل لنا عواقِبَ صِدقنا،ولو أطعناه لما عاقَبَنا بعدوِّنا".إِنَّها كلِماتٌ تكتَب بماءِ الذّهب،تنبئ عن الواقعِ الصّحيح الذِي يكون بِه عزُّ الأمّة وحضارتها وارتفاع شأنها.أمّةَ الإسلام، لئن تحيَّرت علينا الأمورُ وأعيانا الأسى والواقع المريرُ فالتوجُّه الصادِق إلى الواحدِ الأحَدِ هو العِصمَةُ والشِّفاء، وهو الطريقُ إلى العِزّةِ والرّفعةِ والمَنَعَة مِن الأعداء، فربُّنا جلّ وعلا يَعِدنا فيقول:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا"،"وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ ".أمّةَ الإسلام، أَلَم يحِنِ الأوانُ أن ينطلِقَ المسلمون الانطلاقَةَ الصّحيحةَ لتَعديلِ المسار ويتوجَّهوا التّــوجّهَ الصّادقَ لطرد الظلماتِ التي خيَّمت على كثيرٍ من الأوضاع؟! أين موقِع القرآن من دساتير المسلمين؟! أين منزلةُ الوحي من التحكيمِ في شؤون الحياة؟! ألَم يئِنِ الوقتُ لتحكيم شريعةِ الله وإقصاءِ حُثالة القوانين الوضعيّة والدساتير البشَريّة التي أضاعَتِ البلادَ والعبادَ وأغضَبَت رَبَّ العباد؟! لقد حَان الوقتُ أن تجمَعَ الأمّة قلوبها وجوارِحَها لمحاربةِ الفساد الواقعِ في كثيرٍ من الشؤون في علاقَاتِها واقتِصادِها ومجتمَعَاتِها وثقافَاتِها وإعلامِها، وَفقَ مسارِ القرآنِ الكريمِ والهدي النبويّ العَظيم،"إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ".ولَن تنالَ الأمّةُ الإسلاميّة في يومٍ منَ الأيّام نصرًا ولا قوّةً ولا رفعةً ولا عزّةً أمام قوَى الطغيان وفي وجهِ صفوف العدوان إلا بالوفاءِ بالعهد الربانيّ والوعد الإلهيّ، "وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ" ، فربُّنا جلّ وعلا يَقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"،"إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ".يا حكّامَ المسلمين،يا عُلَماء الأمة،يا مجتَمَعاتِ المؤمنين،أتظنّون أنّ الشقاءَ يرتَفِع وأنّ الذلَّ والهوان ينقشِع وأنَّ الكروب والمصائب تنجلي ونحنُ نحارب حكمَ الله في عبادِه والمعاصِي تنتشِر في بلادِ المسلمين والموبقاتُ تُبَثّ في إعلامهم؟!أنَظُن أن لا تكثُرَ بِنا المصائبُ وتدور علينا الدوائر وكثيرٌ منّا يحارِب اللهَ بارتِكاب الموبقات ويضادُّ شرعَه بالعظائم المهلِكات؟!فربُّنا جلّ وعلا يقول:"ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ".إنَّ أمّةَ الإسلام متى رَكَنت إلى شهواتها الحيوانيّة البهيميّة ورضِيَت بالذلّ والهوان والخلود إلى هذه الدنيا الدنيئَة فسوف تمرّ عليها عواصِفُ مِنَ الآلامِ العصيبةِ والنّكبَات المريرةِ،وسوف تلاقي أبشعَ المصائبِ في تاريخها الحاضِر والمستقبل،فإنَّ أعداءَ الله كما أخبرَ الله عنهم:"لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ".لكن متى رَكَنت الأمّةُ إلى زخارِفِ الدنيا وجَمَالها والبُعد عن دينِ ربِّها وقعَ لها ما أخبرَ بهِ رسولها صلوات الله وسلامه عليه في قولِه:(يوشِك أن تَتَداعى عليكُمُ الأممُ مِن كلِّ أفُقٍ كما تتداعى الأكَلَة إلى قصعتها)،قيل:يا رسول الله،مِن قِلّةٍ يومئذ؟قال:(لا، ولكنّكم غثاءٌ كغثاءِ السّيل، يُجعل الوَهن في قلوبِكم، وينزَع الرعبُ من قلوب أعدائكم)،لماذا؟ قال عليه الصلاة والسلام:(لحبِّكم الدنيا وكَرَاهِيَتكم الموت) أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأبو داودَ في سنَنِه،ورسولُنا صلى الله عليه وسلم يقول:(إذا تبايَعتُم بالعينةِ ورضِيتم بالزّرع وأخذتم أذنابَ البقَر وتركتُم الجهادَ سلَّط الله عليكم ذلاًّ لا ينزِعه حتى تراجِعوا دينَكم)أمّة الإسلام في كلّ مكان، نحن في عالم سيطَر فيه القويّ على الضعيف، عالم اختلَّت فيه موازين مبادئِ العدل، ونُسِيت فيه شعاراتُ حقوقِ الإنسان، وأصبَحَ المنطق الذي يسودُ هو منطِق القوّة لا منطِق الحقّ والعدل والإنصاف واحترامِ الإنسان كإنسان؛ولِذا حرِيٌّ بأمّة محمّد صلى الله عليه وسلم حرِيٌّ بها وجديرٌ بأمرها أن تستجيبَ لأمر خالقِها بأن تُعِدّ القوة ليحتَرِمَها القويُّ قبل الضعيف ويخافَها العدوّ قبل الصديق:"وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ" إعداد القوّة التي تحمِي البيضةَ وتصون النفوسَ والأعراضَ مِن بأس العدوّ وهجومِه،قوّةٌ تدافع عن الحقّ وتنافح عن مبادئِ العدلِ وتنصر الضعيفَ وتذود عن المقدَّسات.ألاَ وإنَّه وإن كانتِ الأمة قد فرَّطَت في ذلك كثيرًا فاللهَ اللهَ أن تفرِّط في القوّةِ الحقيقية وهي التوكُّل على الله جلّ وعلا والوثوقُ الصادق بوعدِه،فمن توكَّل على اللهِ وتَوخّى أمرَه كَفاه ما أهمّه وردَّ عنه بأسَ عدوِّه،"الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"فما كان الجزاء؟ قال ربّنا جلّ وعلا: "فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ".بارك الله لنا في الوحيين،ونفعنا بما فيهما من الهدي والبيان، أقول هذا القولَ
الخطبة الثانية: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا كما يحبّ ربنا ويرضى،وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له في الآخرةِ والأولى،وأشهد أنَّ سيّدنا ونبيَّنا محمّدا عبده ورسوله النبيّ المجتبى، اللّهمّ صلّ وسلّم وبارك عليه وعلى أصحابه النجباء.أمّا بعد:فيا أيّها المسلِمون،أوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا.أيّها المسلمون،إنَّ الأمّة الحيّةَ هي التي تعمل على جمع شملِها ولَمِّ شتاتِها، وما تمسَّكت أمّةٌ بالتوحّد إلا قويت شوكتُها وعظُم سلطانُها وهِيبَ جانبُها، فلماذا لا تَتَّحدُ الأمّةُ على هديِ الوحيَين ومنهجِ الصحابة والتابعين؟! وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا"إنّ من أعظم أسبابِ تقهقُر الأمّة وظهورِ خُسرانها وضَعفها وذلّها التفرّقَ السائِدَ في صفوفِها والتحزّبَ الظاهرَ بين أبنائِها،"وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ".فواجبٌ عَلَى قادةِ المسلمين وعلمائِهم ومُثَقفيهم السعي إلى وَحدةِ الصَّفّ تحتَ مظلَّةِ الإسلام الحقّ عقيدةً ونظامَ حياةٍ ودستورَ حُكمٍ. فيا أمّة محمد، تقارَبوا على القرآن، تعاطفوا على سنّة سيِّد ولَد عدنان، تصافَوا على وفق منهج الصحابة والتابعين،انبُذوا التفرّقَ بينكم، اهدموا الفواصِلَ بين صفوفِكم،ارفَعوا الحواجِزَ عن توحُّدِكم،فاللهُ جلّ وعلا يَقول:"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
بقلم أ عبد النور خبابة
ألقيتها يوم الجمعة 23 سبتمبر 2011م
مسجد العتيق غيلاسة

** احذروا من ذكاء النساء **


** احذروا من ذكاء النساء **
********************
.
.
.
.
.
.
.
كان احد الملوك يحب اكل السمك , فجاءه يوما صياد ومعه سمك كبيرة , فأهداها للملك ووضعها بين يديه , فأعجبته ,

فأمر له بأربعة ألاف درهم , فقالت له زوجته بئس ما صنعت . فقال الملك لم ؟

فقالت لأنك اذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك هذا القدر قال قد أعطانى مثل عطية الصياد ,

فقال : لقد صدقت , ولكن يقبح بالملوك أن يرجعوا فى هباته وقد فات الامر , فقالت له زوجته أنا أدبر هذا الحال ,

فقال : و كيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد وتقول له هذه السمكه ذكر هى أم انثى ؟
فأن قال ذكر فقل انما طلبت أنثى , و أن قال انثى قل انما طلبت ذكرا

فنودى على الصياد فعاد , وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ,
فقال له الملك هذه السمكه ذكر أم انثى ؟

فقال الصياد هذه خنثى , لا ذكر ولا أنثى ؟
فضحك الملك من كلامه وأمر له باربعة الاف درهم , فمضى الصياد الى الخازن , وقبض منه ثمانية ألاف درهم ,

وضعها فى جراب كان معه , وحملها على عنقه , وهم بالخروج فوقع من الجراب درهم واحد , فوضع الصياد الجراب عن كاهله ,
وانحنى على الدرهم فأخذه ,

والملك و زوجته ينظران اليه , فقالت زوجة الملك للملك أرأيت خسة هذا الرجل و سفالته , سقط منه درهم واحد فألقى عن كاهله ثمانية ألاف درهم , وانحنى على الدرهم فأخذه ,

ولم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غلام من غلمان الملك , فغضب الملك منه و قال لزوجته صدقت .
ثم أمر باعادة الصياد وقال له يا ساقط الهمة , لست بانسان ,

وضعت هذا المال عن عنقك لاجل درهم واحد , و أسفت أن تترمه فى مكانه ؟ فقال الصياد أطال الله بقاءك أيها الملك ,

اننى لم ارفع هذا الدرهم لخطره عندى وأنما رفعته عن الأرض , لان على وجهه صورة الملك و على الوجه الاخر اسم الملك ,

فخشيت أن يأتى غيرى بغير علم و يضع عليه قدميه , فيكون ذلك استخفافا باسم الملك و اكون انا المؤاخذ بهذا ,

فعجب الملك من كلامه و استحسن ما ذكره , فأمر له بأربعة ألاف درهم . فعاد الصياد و معه اثنا عشر الف درهم ,

و أمر الملك مناديا ينادى لا يتدبر أحد برأى النساء , فانه من تدبر برأيهن وأتمر بأمرهن , فسوف يخسر ثلاثة اضعاف دراهمه . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
******************************************
كان أحد الملوك يحب أكل السمك , فجاءه يوما صياد ومعه سمكة كبيرة , فأهداها للملك ووضعها بين يديه , فأعجبته , فأمر له بأربعة ألاف درهم , فقالت له زوجته بئس ما صنعت . فقال الملك لم ؟ فقالت لأنك اذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك هذا القدر قال قد أعطانى مثل عطية الصياد , فقال : لقد صدقت , ولكن يقبح بالملوك أن يرجعوا فى هباته وقد فات الامر , فقالت له زوجته أنا أدبر هذا الحال , فقال : و كيف ذلك ؟ فقالت : تدعو الصياد وتقول له هذه السمكه ذكر هى أم أنثى ؟ فأن قال ذكر فقل انما طلبت أنثى , و أن قال انثى قل انما طلبت ذكرا فنودى على الصياد فعاد , وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة , فقال له الملك هذه السمكه ذكر أم أنثى ؟ فقال الصياد هذه خنثى , لا ذكر ولا أنثى ؟ فضحك الملك من كلامه وأمر له باربعة الاف درهم , فمضى الصياد الى الخازن , وقبض منه ثمانية ألاف درهم , وضعها فى جراب كان معه , وحملها على عنقه , وهم بالخروج فوقع من الجراب درهم واحد , فوضع الصياد الجراب عن كاهله , وانحنى على الدرهم فأخذه , والملك و زوجته ينظران اليه , فقالت زوجة الملك للملك أرأيت خسة هذا الرجل و سفالته , سقط منه درهم واحد فألقى عن كاهله ثمانية ألاف درهم , وانحنى على الدرهم فأخذه ,
ولم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غلام من غلمان الملك , فغضب الملك منه و قال لزوجته صدقت .
ثم أمر باعادة الصياد وقال له يا ساقط الهمة , لست بانسان ,
وضعت هذا المال عن عنقك لاجل درهم واحد , و أسفت أن تترمه فى مكانه ؟ فقال الصياد أطال الله بقاءك أيها الملك , إننى لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندى وإنما رفعته عن الأرض , لأن على وجهه صورة الملك و على الوجه الآخر اسم الملك ,
فخشيت أن يأتى غيرى بغير علم و يضع عليه قدميه , فيكون ذلك استخفافا باسم الملك و اكون انا المؤاخذ بهذا ,
فعجب الملك من كلامه و استحسن ما ذكره , فأمر له بأربعة ألاف درهم . فعاد الصياد و معه اثنا عشر الف درهم ,
و أمر الملك مناديا ينادى لا يتدبر أحد برأى النساء , فانه من تدبر برأيهن وأتمر بأمرهن , فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمه .

النّظرة السّاحرة

النظرة الساحرة
***********
كان يذهب صباح كل يوم إلى الكلية فيراها مطلة من النافذة ،
ويعود من الكلية بعد ...الظهر فيجدها ما تزال في النافذة ، وخفق قلبه.
لم تقل له أى كلمة ، لم تشر له أي إشارة ،
وإنما كانت ابتسامتها تتكلم وتتحدث وتغنى عن أي شئ.
وأحس أنها تنتظره هو وحده ، وتبتسم له وحده ،
دون عشرات... الألوف من الناس الذين يمرون في هذا الشارع.
وكان في بعض الأحيان يتعمد التأخير فيجدها في انتظاره ،
وكان أحيانا يقدم الموعد فيجدها في انتظاره تبتسم له
كانت فتاة شقراء ، دقيقة التقاطيع ، جميلة الملامح ،
أحس أنها أجمل فتاة في العالم ،
وأن ابتسامتها أحلى ابتسامة في الدنيا ،
وكان انتظارها الدائم له يفعل في نفسه فعل السحر ،
لأول مرة في حياته يجد أحدا يهتم به ويبتسم له ،
تقدم في دراسته من أجلها ،
كان يشير إليها فتبتسم ، ألقى إليها رسالة فابتسمت ،
ونال بكالوريوس الهندسة ، وسافر في بعثة إلى أمريكا ، وعاد بعدها ،
مر من تحت نافذتها فوجدها ما زالت مبتسمة ،
لم تغضب لغيابه الطويل لحصوله على الدكتوراه ،
أكيد ستتفهم الوضع ما دامت ستعرف أنه فعل كل هذا من أجلها....
وذهب لخطبتها من أبيها..
هز الأب رأسه وقال : هل تعرفك؟؟
نعم.. إنها تعرفنى منذ ثمانى سنوات ، تعرفنى كل يوم ،
وتبتسم لى كل يوم......
قال الأب والدموع تنهمر من عينيه :
ولكنها عمياء يا بنى ، لم ترى عيناها النور منذ ولادتها...
وإذا بالدكتور المهندس الشاب يقول : إنه مصر على أن يتزوج بها وهى عمياء!!!!!
ودهش الأب ، وقال المهندس :
إننى مدين لهذه الابتسامة بكل ما وصلت إليه في حياتى
والمرأة التي تصمد لهذا العجز وتبتسم للدنيا
برغم حرمانها من أن ترى جمالها هى امرأة رائعة...
وتزوج المهندس من الفتاة العمياء ،
ومشت معه في طريق الحياة ، ووقفت بجانبه في الشدائد ،
وما زالت عيناها العمياوان أجمل عينين رآهما في حياته

حقا : القلوب أحيانا تبصر أحسن مما تبصر العيون

**************************************************************************
كان يذهب صباح كل يوم إلى الكلية فيراها مطلة من النافذة ،
ويعود من الكلية بعد ...الظهر فيجدها ما تزال في النافذة ، وخفق قلبه. لم تقل له أى كلمة ، لم تشر له أي إشارة ، وإنما كانت ابتسامتها تتكلم وتتحدث وتغنى عن أي شئ. وأحس أنها تنتظره هو وحده ، وتبتسم له وحده ، دون عشرات... الألوف من الناس الذين يمرون في هذا الشارع. وكان في بعض الأحيان يتعمد التأخير فيجدها في انتظاره ، وكان أحيانا يقدم الموعد فيجدها في انتظاره تبتسم له كانت فتاة شقراء ، دقيقة التقاطيع ، جميلة الملامح ، أحس أنها أجمل فتاة في العالم ، وأن ابتسامتها أحلى ابتسامة في الدنيا ، وكان انتظارها الدائم له يفعل في نفسه فعل السحر ، لأول مرة في حياته يجد أحدا يهتم به ويبتسم له ،
تقدم في دراسته من أجلها ، كان يشير إليها فتبتسم ، ألقى إليها رسالة فابتسمت ، ونال بكالوريوس الهندسة ، وسافر في بعثة إلى أمريكا ، وعاد بعدها ، مر من تحت نافذتها فوجدها ما زالت مبتسمة ،لم تغضب لغيابه الطويل لحصوله على الدكتوراه ،
أكيد ستتفهم الوضع ما دامت ستعرف أنه فعل كل هذا من أجلها....
وذهب لخطبتها من أبيها..
هز الأب رأسه وقال : هل تعرفك؟؟
نعم.. إنها تعرفنى منذ ثمانى سنوات ، تعرفنى كل يوم ، وتبتسم لى كل يوم......
قال الأب والدموع تنهمر من عينيه :
ولكنها عمياء يا بنى ، لم ترى عيناها النور منذ ولادتها...
وإذا بالدكتور المهندس الشاب يقول : إنه مصر على أن يتزوج بها وهى عمياء!!!!!
ودهش الأب ، وقال المهندس : إننى مدين لهذه الابتسامة بكل ما وصلت إليه في حياتى والمرأة التي تصمد لهذا العجز وتبتسم للدنيا برغم حرمانها من أن ترى جمالها هى امرأة رائعة...
وتزوج المهندس من الفتاة العمياء ، ومشت معه في طريق الحياة ، ووقفت بجانبه في الشدائد ، وما زالت عيناها العمياوان أجمل عينين رآهما في حياته

حقا : القلوب أحيانا تبصر أحسن مما تبصر العيون

ألم نجعل الأرض كفاتا



قوله تعالى : "ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا ويل يومئذ للمكذبين "
 فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : ألم نجعل الأرض كفاتا أي ضامة تضم الأحياء على ظهورها والأموات في بطنها . وهذا يدل على وجوب مواراة الميت ودفنه ، ودفن شعره وسائر ما يزيله عنه . وقوله - عليه السلام - : قصوا أظافركم وادفنوا قلاماتكم وقد مضى في ( البقرة ) بيانه يقال : كفت الشيء أكفته : إذا جمعته وضممته ، والكفت : الضم والجمع ; وأنشد سيبويه :
كرام حين تنكفت الأفاعي إلى أحجارهن من الصقيع
وقال أبو عبيد : كفاتا أوعية . ويقال للنحي : كفت وكفيت ; لأنه يحوي اللبن ويضمه قال :
فأنت اليوم فوق الأرض حي وأنت غدا تضمك في كفات
وخرج الشعبي في جنازة فنظر إلى الجبان فقال : هذه كفات الأموات ، ثم نظر إلى البيوت فقال : هذه كفات الأحياء .
والثانية : روي عن ربيعة في النباش قال تقطع يده فقيل له : لم قلت ذلك ؟ قال : إن الله - عز وجل - يقول : ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا فالأرض حرز . وقد مضى هذا في سورة ( المائدة ) . وكانوا يسمون بقيع الغرقد كفتة ، لأنه مقبرة تضم الموتى ، فالأرض تضم الأحياء إلى منازلهم والأموات في قبورهم . وأيضا استقرار الناس على وجه الأرض ، ثم اضطجاعهم عليها ، انضمام منهم إليها . وقيل : هي كفات للأحياء يعني دفن ما يخرج من الإنسان من الفضلات في الأرض ; إذ لا ضم في كون الناس عليها ، والضم يشير إلى [ ص: 141 ] الاحتفاف من جميع الوجوه .
وقال الأخفش وأبو عبيدة ومجاهد في أحد قوليه : الأحياء والأموات ترجع إلى الأرض ، أي الأرض منقسمة إلى حي وهو الذي ينبت ، وإلى ميت وهو الذي لا ينبت . وقال الفراء : انتصب أحياء وأمواتا بوقوع الكفات عليه ; أي ألم نجعل الأرض كفات أحياء وأموات . فإذا نونت نصبت ; كقوله تعالى : أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما . وقيل : نصب على الحال من الأرض ، أي منها كذا ومنها كذا . وقال الأخفش : كفاتا جمع كافتة والأرض يراد بها الجمع فنعتت بالجمع . وقال الخليل : التكفيت : تقليب الشيء ظهرا لبطن أو بطنا لظهر . ويقال : انكفت القوم إلى منازلهم أي انقلبوا . فمعنى الكفات أنهم يتصرفون على ظهرها وينقلبون إليها ويدفنون فيها .

الأمور الصّعبة


الأمور صعبة
========
سئل رجل عالم ذات يوم "من هو الحكيم؟"

فأجاب: "من يجد دائماً شيئاً ليتعلمه من الآخرين."

فسألوه : "من هو القوي؟"

فأجاب : "الرجل القادر على السيطرة على نفسه."

ثم سألوه : "من هو الغني؟"

فما كان منه إلا أن أجاب : "من يعلم بالكنز الذي لديه. أيام وساعات حياته

التي يمكن أن تغير كل شيء يجري حوله."

فسألوه : "من يستحق الاحترام؟"

فكان جوابه مرة أخرى غير مبهر فقال : "من يحترم نفسه وجاره"

فعلق أحد الحاضرين قائلاً: "هذه الأمور جميعها واضحة جداً."

فاختتم رجل الدين حديثه بالقول: "لذا فمن الصعب التمسك بها."

حكمة : من الواضح جداً في حياتنا أن الأمور الواضحة هي صعبة التطبيق ، وأكبر مثال لنا المدخن الذي يعرف أنه يقتل نفسه ويواصل والفاسد الذي يعرف أنه فاسد ويواصل .. فالوضوح بعض الأحيان صعب للغاية. 
                ========
سئل رجل عالم ذات يوم "من هو الحكيم؟"
فأجاب: "من يجد دائماً شيئاً ليتعلمه من الآخرين."
فسألوه : "من هو القوي؟"
فأجاب : "الرجل القادر على السيطرة على نفسه."
ثم سألوه : "من هو الغني؟"
فما كان منه إلا أن أجاب : "من يعلم بالكنز الذي لديه. أيام وساعات حياته
التي يمكن أن تغير كل شيء يجري حوله."
فسألوه : "من يستحق الاحترام؟"
فكان جوابه مرة أخرى غير مبهر فقال : "من يحترم نفسه وجاره"
فعلّق أحد الحاضرين قائلاً: "هذه الأمور جميعها واضحة جداً."
فاختتم رجل الدين حديثه بالقول: "لذا فمن الصعب التمسك بها."

حكمة : من الواضح جداً في حياتنا أن الأمور الواضحة هي صعبة التطبيق ، وأكبر مثال لنا المدخن الذي يعرف أنه يقتل نفسه ويواصل والفاسد الذي يعرف أنه فاسد ويواصل .. فالوضوح بعض الأحيان صعب للغاية.

2013-11-29

من أجمل ما قرأت


من اجمل ما قرأت
-------------------
*حين توفيت ابنتها الصغيره ,, ابتسمت وفي عينيهآ الدمع وقالت : هناك في الأخره سأطرق بآب الجنه وستفتحه لي
- هكذآ الصبر عند المصآئب - *

* طفلة ، تتعلق بأبيها قبل خُروجه لمقر عمله ، تطلبُ منه وعداً بريئاً بأن لايرحل الى السَماء من دون ان يأخُذها معه كما فعلت أمُها ، قآس هو الرحيل*

* فتاة ذهبت للقاء عشيقها فوصلها خبر تعرضه لحادث أدى إلى شلله ، بكت وتألمت ، ونسيت بأنها كانت تردد : اللهم من أراد بي سوءا فاجعل تدبيره في تدميره *

* قبل أن تغتاب اغمض عينيك وتخيل أنك تمضغ قطعة لحمة حمراء نيئة تلوكها بين أسنانك بدمها ، إن أعجبك هذا الخيال افتح عينيك وأكمل غيبتك *

* من أجمل ذكريات الطفوله : أنك تنام في أي مكان في المنزل .. ولكنك تستيقظ وأنت في سريرك ، [ ربي ارحمهما كما ربّياني صغيرا ]

* بين العقل والثرثرة علاقة عكسية، فكلما كان العقل صغيراً ، أصبحت الثرثرة كثيرة ، وكلما كان العقل كبيرًا ، أصبحت الثرثرة نادرة وحلّ محلها الصمت *

* في مجتمعاتنا العربية ؛ أشفق على الفتاةَ حين تسوء سمعتها .. فهيَ لا تستطيع تربية لحيتها .. لمحو تلك الصورة ، ولكم حريه الفهم *

* في المُستشفى : على اليمين رجل يستخرج شهادة ميلاد ابنه ،، وعلى اليسار اخر يستخرج .. شهادة وفاة ابيه ،، مشهد يختصر الحياة *

* يقول شاب : كلما مررت بجانب فتاة متبرجة كتمت أنفاسي ، حتى لا أجد من ريحها فتكتب زانية ،، دين وأخلاق *

* اذا لم تكن لك صدقة جارية بعد الموت ، فاحرص أن لايكون لك ذنب جار بعد موتك 
                                                                           -------------------
*حين توفيت ابنتها الصغيرة ,, ابتسمت وفي عينيهآ الدمع وقالت : هناك في الأخره سأطرق بآب الجنه وستفتحه لي
- هكذآ الصبر عند المصآئب - *
* طفلة ، تتعلق بأبيها قبل خُروجه لمقر عمله ، تطلبُ منه وعداً بريئاً بأن لايرحل الى السَماء من دون ان يأخُذها معه كما فعلت أمُها ، قآس هو الرحيل*
* فتاة ذهبت للقاء عشيقها فوصلها خبر تعرضه لحادث أدى إلى شلله ، بكت وتألمت ، ونسيت بأنها كانت تردد : اللهم من أراد بي سوءا فاجعل تدبيره في تدميره *
* قبل أن تغتاب اغمض عينيك وتخيل أنك تمضغ قطعة لحمة حمراء نيئة تلوكها بين أسنانك بدمها ، إن أعجبك هذا الخيال افتح عينيك وأكمل غيبتك *
* من أجمل ذكريات الطفوله : أنك تنام في أي مكان في المنزل .. ولكنك تستيقظ وأنت في سريرك ، [ ربي ارحمهما كما ربّياني صغيرا ]
* بين العقل والثرثرة علاقة عكسية، فكلما كان العقل صغيراً ، أصبحت الثرثرة كثيرة ، وكلما كان العقل كبيرًا ، أصبحت الثرثرة نادرة وحلّ محلها الصمت *
* في مجتمعاتنا العربية ؛ أشفق على الفتاةَ حين تسوء سمعتها .. فهيَ لا تستطيع تربية لحيتها .. لمحو تلك الصورة ، ولكم حريه الفهم *
* في المُستشفى : على اليمين رجل يستخرج شهادة ميلاد ابنه ،، وعلى اليسار اخر يستخرج .. شهادة وفاة ابيه ،، مشهد يختصر الحياة *
* يقول شاب : كلما مررت بجانب فتاة متبرجة كتمت أنفاسي ، حتى لا أجد من ريحها فتكتب زانية ،، دين وأخلاق *
* اذا لم تكن لك صدقة جارية بعد الموت ، فاحرص أن لايكون لك ذنب جار بعد موتك

حكمة ... الأسبوع

 

"ضع اللغات كلهــا في فم المحب،
فإن خفقة واحدة من قلبه ستجعلها
كلها بلا تأثير كأنها صمتٌ نـــــاطقٌ."


مصطفى صادق الرافعي

2013-11-27

خمسة معلومات سحرية



1- هل تعلم :
عندما ينتهي الأذان لا تحرم نفسك من دعوه مستجابه بعد ترديدك الأذان وقول الدعاء المأثور، انشر فغيرك لا يعلم ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد . .
2- هل تعلم :
اين توضع ذنوبك و أنت في صلاتك ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ( ان العبد اذا قام يصلي اتى بذنوبه كلها فوضعت على راسه وعاتقيه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه )
يامن تتعجل في الركوع والسجود أطل سجودك و ركوعك بقدر ماتستطيع لتتساقط عنك الذنوب فلاتفوت هذا الاجر
3- هل تعلم :
ماتت امرأه صالحه فكانوا كلما زاروا قبرها وجدوا رائحة تراب القبر (ورداً) فقال زوجها إنها كانت لاتترك قراءة سورة الملك قبل نومها . فهنيئا لمن جعل قراءتها عادة له فإحرص عليها لأنها تنجي من عذآب القبر آخبر بها من تحب ولأني أحبكم آخبرتكم .
4- هل تعلم :
عند قرآءة آية الكرسي بعد كل صلآة يصبح بينك وبين الجنه الموت فقط !
5- هل تعلم :
عند الانتهاء من الصلاة لا تستعجل وأبقى جالسآ مدة لأن الملائكة تدعو لك عند ربك

ما الذي يفقد الإنسان ثقته بنفسه؟؟













الطفولة البائسة
إذا نشأ الإنسان خائفاً في طفولته يظل كذلك طوال حياته ما لم يحاول ان يكسرحاجز الخوف،والخوف ينشأ من المعاملة المتسلطة  للآباء وعدم احترامهم لطفولته
الشعور بالنقص
إنه الإحساس الداخلي الذي يملك الإنسان ويشعره بالقصور والنقص إزاء الآخرين فيفقد ثقته بنفسه تماماً التركيز على الآخرين مشكله كبيره انه يربط الانسان حياته بالاخرين..فهو بذلك يتخلى عن الاستقلاليه..والتخلي عن الاستقلاليه يعني فقدان الثقه بالنفس
المكاسب الوهمية
في كثير من الاحيان قد يشعر الإنسان بأنه يحقق الكثير من المكاسب نتيجة عدم ثقته بنفسه فعدم الثقة بالنفس تعني السكون والانزواء وعدم المبادرة وتجنب انتقاد الآخرين والفشل..وهنا تجد حجتك الإغراق في المثالية أحياناً يتطلع الفرد إلى تأدية المهام المطلوبه منه على اكمل وجه وبأعلى درجةمن المثالية وعندما يفشل في تحقيق هذا المستوى من المثالية يصاب بالإحباط وفي النهاية فقدان الثقة بالنفس
الصورة الذهنية
عندما يعتقد الانسان انه لا يستطيع ان يقدم..وعندما يعتقد انه لا يستطيع ان يحقق النجاح الذي حققه الآخرون..سوف يصبح كذلك بالفعل..لقد اصدر حكماً على نفسه بالفشل ومن ثم سيحصد الفشل
التفسيرات الخاطئة
هذا الخطأ يرتكبه معظمنا وذلك عندما نصف الشخص فاقد الثقه بنفسة بأنه مؤدب..شديد الخجل..عاطفي..مسالم..وفي المقابل قد نصف الشخص الواثق بنفسة بأنه مغرورأو اناني أو غير مؤدب أو إنه لا يحترم الآخرين
العصفور الذي يحلق على الأرض
عندما يفقد الإنسان ثقته بنفسه يفقد معها كل فرصة في التطور والتقدم للإمام..يصبح مثل العصفور الذي لا يعرف كيف يطير..مع ان له جناحين قويين وجميلين..ولكنه ولأنه لم يحاول ويجرب ولم يتعلم خوفاً من السقوط سيظل محروماً من متعة التحليق والطيران..بل سيصبح هدفاً سهل المنال وصيداً ثميناً لمن يبحث عن عصفور جميل يحلق على الأرض



2013-11-26

قصّة الفلاح الفقير فلمنج


صورة: ‏يحكى أن فلاحا فقيرا يدعى فلمنج كان يعيش في اسكتلندا وكان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ، إنها محفوفة بالمخاطر ،كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟

ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا ، فذهب  بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ، يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.

ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.

وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء في عربة مزركشة تجرها خيول مطهمة ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد الثري له في بيته الحقير ، هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.

قال اللورد الثري ( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ، أنا مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).

أجاب فلمنج ( سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).

أجاب اللورد الثري ( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ، وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ، وأصبح الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929 ، أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.
لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد الثري بالتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته ،

نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر ، فذاك الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين ) رجل شهير للغاية ، فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ، أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور ، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 ) ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء (انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ) على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).

هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا ، فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.

الحكمـــــــــــــة

باختصار شديد جدًا:

إذا عملت معروفـًا فلا تنتظر شكرًا من أحد، ويكفيك ثواب الواحد الصمد، وثق تمامًا بأنه لن يضيع أبدا.‏ 









يحكى أن فلاحا فقيرا يدعى فلمنج كان يعيش في اسكتلندا وكان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ، إنها محفوفة بالمخاطر ،كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟
ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا ، فذهب بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ، يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.
ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.
وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء في عربة مزركشة تجرها خيول مطهمة ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد الثري له في بيته الحقير ، هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.
قال اللورد الثري ( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ، أنا مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).
أجاب فلمنج ( سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).
أجاب اللورد الثري ( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ، وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ، وأصبح الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929 ، أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.
لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد الثري بالتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته ،
نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر ، فذاك الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين ) رجل شهير للغاية ، فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ، أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور ، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 ) ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء (انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ) على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).
هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا ، فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.

الحكمـــــــــــــة

باختصار شديد جدًا:
إذا عملت معروفـًا فلا تنتظر شكرًا من أحد، ويكفيك ثواب الواحد الصمد، وثق تمامًا بأنه لن يضيع أبدا.

فكيف لو نظر إلينا الخالق !!


فكيف لو نظر إلينا الخالق !!
******************
روى أن رجلا من الصالحين قال لأولاده: إنى أريد الحج... فبكوا وقالوا: إلي من تكلنا؟!
وكان له ابنة مباركة قد رزقها الله بنعمة التوكل واليقين، فقالت: دعوه يذهب فقد علمنا انه اكال وليس برازق...
فخرج ، فباتوا جياعا، فجعلوا يوبخون تلك البنت، فقالت: اللهم لاتخجلنى بينهم...

فمر بهم أمير البلاد فقال لجنوده وحاشيته: اطلبوا لى ماءا...
فناوله أهل الدار كوزا من الماء البارد ، والقى الله الحلاوة فى كوب الماء فشرب.. فقال: دار من هذه؟
فقالوا: دار فلان.. فرمى فيها صرة من ذهب، وقال: من أحبنى فليصنع مثلما صنعت... فرمى العسكر ما معهم من المال في هذا الإناء...
فجعلت البنت تبكى، فقالت أمها: مايبكيك وقد وسع الله علينا...

فقالت: لأن مخلوقا نظر إلينا نظرة فاغتنينا، فكيف لو نظر إلينا الخالق
(جل وعلا) !            








******************
روى أن رجلا من الصالحين قال لأولاده: إنى أريد الحج... فبكوا وقالوا: إلي من تكلنا؟!
وكان له ابنة مباركة قد رزقها الله بنعمة التوكل واليقين، فقالت: دعوه يذهب فقد علمنا انه اكال وليس برازق...
فخرج ، فباتوا جياعا، فجعلوا يوبخون تلك البنت، فقالت: اللهم لاتخجلنى بينهم...
فمر بهم أمير البلاد فقال لجنوده وحاشيته: اطلبوا لى ماءا...
فناوله أهل الدار كوزا من الماء البارد ، والقى الله الحلاوة فى كوب الماء فشرب.. فقال: دار من هذه؟
فقالوا: دار فلان.. فرمى فيها صرة من ذهب، وقال: من أحبنى فليصنع مثلما صنعت... فرمى العسكر ما معهم من المال في هذا الإناء... فجعلت البنت تبكى، فقالت أمها: مايبكيك وقد وسع الله علينا...فقالت: لأن مخلوقا نظر إلينا نظرة فاغتنينا، فكيف لو نظر إلينا الخالق (جل وعلا) !

قصه محزنه ومعبرة أب يضرب ابنه


                               ***********************
بينما الأب ينظف سيارته الجديدة ... أخذ ابنه البالغ من العمر سبع سنوات مسمار وخدش به في جانب السيارة
قام الأب وبغضب شديد يضرب يد ابنه من دون ان يشعر بأنه كان يضربها بمقبض مطرقة !!
انتبه الأب متأخراً لما حصل وأخذ ابنه للمستشفى وفقد الابن جميع اصابعه بسبب الكسور الكثيرة التي تعرض لها !!
عندما رأى الطفل أباه قال له متى ستنبت أصابعي يا أبي ؟؟!
كان السؤال وقع كالصاعقة على الأب
خرج الأب وتوجه الى سيارته وضربها عدة مرات
جلس أمام سيارته وكله ندم على ما حدث لابنه
ثم نظر الى المكان الذي خدشه ابنه ووجد مكتوب
{ أنا أحبك يا أبى}

اعلـــــــم

أن هناك أشياء تنظر لها بعين عقلك وأشياء تنظر لها بعين قلبك وعقلك فـــلا تجعل عصبيتك تعيشك في ندم طوال عمرك

خطوات للتغيير نحو الافضل

 


يقول العالم وليام جيمس : إن أعظم اكتشاف لجيلي , هوأن الانسان يمكن أن يغير حياته ,اذا مااستطاع أن يغير اتجاهاته العقلية"
هناك شروط ضرورية للتغير نحوالأفضل.............
الشرط الأول : فهم الحاضر.
يعني أن ترى بوضوح أين توجد الأن وفي هذه اللحظة.
لا تخف نفسك بعيدا عن الحقيقة الراهنة, فاذاكانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك, فبوسعك أن تبدأ بتخطيط كيفية,لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقوم بتغييرها أبدا,ولذا كن صريحا مع نفسك منصفا في رؤيتك لها على وضعها الحالي .

الشرط الثاني : لا تؤرق نفسك بالماضي.
لاتسمح للماضي أن ينغص عليك الحاضر.
استفد من أخطائك وتجاربك السابقة ولكن لاتتركها ترسم لك مستقبلك بل املك أنت زمام أمرك.
ان الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تتعلم منه,لكنه ليس بالشرك الذي يسقطك في داخله.

الشرط الثالث: غير استراتيجيتك عندما لاتسير الأمور كماتريد.

عندما تسوء الأمور ولا تسير كما خططت له ولا تستطيع تحقيق التغيير المطلوب غير من استراتجية عملك, واليكم هذه القصة المعبرة: جلس رجل أعمى على احدى عتبات عمارة ووضع قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها (أنا أعمى أرجوكم ساعدوني) فمر رجل اعلانات ووقف ليرى أن قبعته لاتحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها ومن دون أن يستأذن الأعمى اخذ اللوحة وكتب اعلانا أخر.
عندما انتهى أعاد وضع اللوحة عند قدم الأعمى وذهب بطريقه . وفي نفس اليوم مر رجل الاعلانات بالأعمىولاحظ أن قبعته قد امتلأت بالقروش والاوراق النقدية.وعرف الأعمى الرجل من وقع خطواته فسأله ان كان هو من أعاد كتابة اللوحة, وماذا كتب عليها؟؟ فأجاب الرجل : لاشيء غير الصدق ,فقط أعدت صياغتها وابتسم وذهب. لم يعرف ماذا كتب عليها . لكن اللوحة الجديدة كتب عليها: (نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله )
الشرط الرابع : أحط نفسك بالأشخاص الايجابيين.
أحط نفسك بالاشخاص المرحين الايجابيين الذين ترتاح معهم وتشعر أنهم حقا يساعدونك على الأحاسيس الجيدة وعلى الرقي وعلى التغيير الايجابي المثمر , ففي كثير من الأحوال تضغط على نفسك لكي تقابل أشخاصا سلبيين لاتحبهم ولكنك لا ترغب في جرح مشاعرهم فتؤذي نفسك وتحبطها بذلك.
عليك أن تفكر بأمانة وصدق وتختار الأشخاص ذووا الأفكار الايجابيةوالشخصية المرحة والمتفائلون الذين يريحونك وتشعر معهم بالاسترخاء وتحرص على الالتقاء بهم.
الشرط الخامس : تدعيم السلوك الايجابي .
ان كل سلوك يلقى استحسانا أو تشجيعا.,أو ينال مكافأة مادية أو معنوية وهو مايسمى ب(التدعيم) يتكرر باستمرار حتى يصبح عادة شبه دائمة.
أما السلوك أو التصرف الذي لا يلقى استحسانا ولا ينال قبولا ...أو ينتج عنه عقاب أو حرمان ... فانه يتوقف ولا يتكرر.
فاذا أردنا أن نعلم أنفسنا سلوكا جديدا مثل الهدوء والثبات والثقة بالنفس عند الغضب , أو اذا أردنا مثلا تعلم الانتظام على القراءة لمدة ساعتين يوميا فانه لايجب أن نكتفي بتنظيم العملية وتحديد الوقت المناسب وخلافه , وانما يجب أيضا أن يتم تدعيم هذا السلوك بالمكافأة والتشجيع مرات كثيرة
(أن نكافئ أنفسنا قولا وفعلا)
الشرط السادس: لاتقبل الشك في المستقبل

قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} [النمل:65].

وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} [الجـن:26].
إن المستقبل بالنسبة لنا أمر غيبي لا ندري ما الذي سيحدث فيه، ولكن هذا لا يعني ألا نضع الأهداف، وألا نخطط لمستقبلنا، هذا لا يعني ألا نتوقع ولا نتقبل الشك فيما قد يحدث لنا وللعالم حولنا لنكون على أهبة الاستعداد له، فعلينا الأخذ بالأسباب المتاحة لنا، وقد ادخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ نفقة أهله لسنة كاملة. ولذا فكي نحقق تغييرًا مثمرًا فإننا بحاجة إلى ترك مساحة للمجهول المشكوك فيه.

فلسفة النمل






الفلسفة الاولى

النمل لايستسلم او ينسحب ابداً اذا احتجز في ماكان معين 
 
اوحاولت ايقافه

سوف يبحث عن طريق اخر سيحاول التسلق او المرور من 
 
الأسفل او من الجوانب

وسيستمر في البحث عن طريق آخر لذا لا تستسلم في البحث عن
 
طريف آخر للوصول الى هدفك

2 / الفلسفة الثانيه

النمل يفكر في الشتاء طواااااااال الصيف

من الغباء ان نعتقد ان فصل الصيف سيدوم للأبد لذلك فإن النمل 
 
يجمعون طعام الشتاء في منتصف الصيف

كما يقال"لاتبني منزلك على الرمال في الصيف, يجب ان تفكر 
 
في العواصف التي سوف تأتيك في الشتاء لذلك لاتنسى الأرض 
 
الصخريه بينما انت تستمتع بالرمل والشمس"

لذلك من المهم ان تكون واقعيا في تفكيرك للمستقبل

3 / الفلسفة الثالثه

النمل يفكرون في الصيف طول الشتاء خلال الشتاء النمل 
 
يذكرون انفسهم بأن فصل الشتاء لن يدوم طويلا

وقريبا سيخرجون من بيوتهم لذلك يخرج النمل في اول يوم 
 
دافئ وعندما يعود البرد يعودون الى مساكنهم

لذلك لا تفقد الأمل وكن ايجابياً دائمــــــــــــــاً


4 / الفلسفة الرابعه

النملة كل الذي تستطيع أن تفعله تفعله

كم من الممكن ان تجمع النمله خلال فصل الصيف لتستعد لشتاء؟

لذلك افعل كل ماتستطيع فعله وزياده...

بإختصـــــار الأقسام الأربعه لفلسفة النمل هي :

1- لا تستسلم ابداً

2- فكر في المسبقل

3-كن ايجابياً

4-افعل كل ماتستطيع فعله

ثلاثون وصــية للنجاح في الحــياة








كلنا يريد النجاح في الحياة، ولكن البعض منا يخفق في الوصول إليه لأنه يظن أن النجاح كلمة مستحيلة صعبة المراد. والحقيقة أننا ربما نكون قد أهملنا أسباب النجاح ، وأخلدنا إلى الأرض ، فزادتنا هوانا على هوان .
والنجاح هو طموحك من الحسن إلى الأحسن، فالكمال لله تعالى وحده، وإذا سمعت أحدا يقول لك: " وصلت إلى غايتي في الحياة " فاعلم أنه قد بدأ بالانحدار. وعلى الإنسان السعي نحو النجاح، والله تعالى لا يضيع أجر العاملين. يقول بديع الزمان الهمذاني :
و علي أن أسعى وليس عليّ إدراك النجاح
وإليك هذه الوصايا لمن أراد أن يقطف ثمار النجاح من بستان الحياة .. وما هي إلا دعوة للوصول إلى الفلاح في الدارين،إذ ما قيمة نجاح الدنيا ، إن كان في الآخرة خسران مبين!!

1. عليك بتقوى الله تعالى فهي خير زاد .. وأفضل وصية .. فالله تعالى يقول : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ " الطلاق 1-2 . ويقول تعالى أيضا : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا(4) " الطلاق

2. املأ قلبك بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم محبة أبويك ومن حولك .. فالحب يجدد الشباب ، ويطيل العمر ، ويورث الطمأنينة .. والكراهية تملأ القلوب تعاسة وشقاء ..اجعل في بيتك ما يكفيك من حب أهلك وعائلتك .. فالحب يضمد الجراح ، ويبعث في القلب حرارة الإلفة والمودة.
3. اجعل حبك لنفسك يتضاءل أمام حبك لغيرك .. فالله تعالى يقول : وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " الحشر 9 .والسعداء يوزعون الخير على الناس ، فتتضاعف سعادتهم .. والأشقياء يحتكرون الخير لأنفسهم ، فيختنق في صدورهم . اجعل قلبك مليئا بالحب والتسامح والحنان .. فالأشقياء هم الذين امتلأت قلوبهم حقدا وكراهية ونقمة .
4. لا تذرف الدموع على ما مضى ، فالذين يذرفون الدموع على حظهم العاثر لا تضحك لهم الدنيا ، والذي يضحكون على متاعب غيرهم ، لا ترحمهم الأيام . لا تبك على اللبن المسكوب .. بل ابذل جهدا إضافيا حتى تعوض اللبن الذي ضاع منك .
وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم
5. اجعل نفسك أكثر تفاؤلا .. فالمتفائل يتطلع في الليل إلى السماء ، ويرى حنان القمر ، والمتشائم ينظر إلى السماء ولا يرى إلا قسوة الظلام . كن أكثر تفاؤلا مما أنت عليه ، فالمتفائل يجذب إليه محبة الآخرين .. والمتشائم يطردها عن نفسه .. يقول الحليمي : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل ، لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى ، والتفاؤل حسن ظن به ، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال ". فعن معاوية بن الحكم – رضي الله عنه – قال : قلت يا رسول الله ، منا رجال يتطيرون . فقال : ذلك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يصدّنهم " . رواه مسلم . وقال النووي : معناه أن الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ولا عتب عليكم في ذلك ، ولكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في أموركم .
6. كن أكثر إنصافا للناس مما أنت عليه .. فالظلم يقصّر العمر ، ويذهب النوم من العيون .. ونحن نفقد الذين نحبهم لأننا نظلم ونغالط في حسابهم .. نركز حسابنا على أخطائهم .. وننسى فضائلهم .. نطالبهم بأن يكونوا خالين من كل عيب .. ونبرر أخطاءنا بحجة أننا بشر غير معصومين . يقول الإمام محمد بن سيرين : " ظلمك لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما رأيت وتكتم خيره " ، ويقول ابن القيم : "كيف ينصف الخلق من لم ينصف الخالق
7. إذا رماك الناس بالطوب ، فاجمع هذا الطوب لتسهم في تعمير بيت .. وإذا رموك بالزهور فوزعها على الذين علّموك .. الذين أخذوا بيدك وأنت تكافح عند سفح الجبل
8. كن واثقا بالله تعالى أولا ثم بنفسك .. وتعرف على عيوبك .. وتيقن أنك لو تخلصت من عيوبك لكنت أكثر قربا من أحلامك . تذكر أخطاءك لتتخلص من عيوبك. وانس أخطاء إخوانك وأصدقائك كي تحافظ عليهم .. واعلم أن من سعادة المرء اشتغاله بعيوب نفسه عن عيوب غيره ..
9. إذا نجحت في أمر .. فلا تدع الغرور يتسلل إلى قلبك .. فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد " رواه مسلم. ويقول تعالى : " فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى(32)" النجم. وإذا وقعت على الأرض فلا تدع الجهل يوهمك أن الناس قد حفروا لك الحفرة .. حاول الوقوف من جديد وافتح عينيك وعقلك كي لا تقع في حفر الأيام ونكبات الليالي . إذا وقعت فتعلم كي تقف لا كيف تجزع .. وإذا وقفت فتذكر الواقعين على الأرض .. لتنحني لهم وتساعدهم على الوقوف .
10. إذا انتصرت على خصومك فلا تشمت بهم .. وإذا أصيبوا بمصيبة فشاركهم ولو بالدعاء . فالله تعالى يقول : " وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ(43) الشورى . ولقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " اللهم لا تشمت بي عدوا حاسدا " .وقال عليه الصلاة والسلام : " لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك " . رواه الترمذي .
11. لا تجمع بين القناعة والخمول .. ولا بين العزة والغرور .. ولا بين التواضع والمذلة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تواضع لله رفعه الله حتى يجعله في أعلى عليين رواه ابن ماجة12. اختر لنفسك من الصالحين صديقا واحرص عليه .. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " رواه الترمذي . لا تعاتبه في كل صغيرة وكبيرة. غض الطرف عن زلاته ، فإن الكمال لله تعالى وحده .. ضع نصب عينيك إخلاصه لله ، وسلوكه المستقيم .. حافظ عليه ، فإنك إن ضيعته فقد لا تجد من يشاركك هموم الحياة ويدلك على الخير . قال عبد الله بن جعفر : عليك بصحبة من إذا صحبته زانك ، وإن غبت عنه صانك ، وإن احتجت إليه عانك ، وإن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها وأصلحها " .
13. لا تخاصم الآخرين ، فالخصام يمزق حبل الصداقة ، ويخلق سدودا وهمية بين الأرواح. اجعل نفسك في كل عام أوسع صدرا من عامك الذي مضى ، فالسعداء لا تضيق صدورهم .. وهم يتسامحون مع غيرهم ويحتملون عيوبهم .. وانس إساءة الناس وتذكر جميلهم
13. تسامح مع الذين أخطأوا في حقك ، والتمس لهم الأعذار .. تسامح وأسرف في
تسامحك .. فالتسامح يطيل العمر ، ويعيد إليك الثقة بالناس واحترام الآخرين لك .. اغسل تجاعيد الكراهية من قلبك وذاكرتك .. وتعلم أن تعاقب من أساؤوا إليك بالنسيان لا بضربهم بالسكاكين . : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ، كان إذا خرج من بيته قال : إني تصدقت بعرضي على الناس " رواه أبو داوود . قال الإمام النووي : أي لا أطلب مظلمتي ممن ظلمني لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وهذا ينفع في إسقاط مظلمة كانت موجودة قبل الإبراء ، فأما ما يحدث بعده فلا بد من إبراء جديد بعدها " .
14. أعط الآخرين من قلبك وعقلك ومالك ووقتك .. ولا تقدم لهم فواتير الحساب .. وإذا ساعدت غيرك فلا تطلب من الناس أن يساعدوك .. وليكن عملك خالصا لوجه الله تعالى .وإذا أنت أسديت جميلا إلى إنسان فحذار أن تذكره ,وإن أسدى إنسان إليك جميلا فحذار أن تنساه. قال تعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى " البقرة 264 .
وتذكر قول الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان
15. اعتبر كل فشل يصادفك إحدى تجارب الحياة التي تسبق كل نجاح وانتصار .. فالليل مهما طال فلا بد من بزوغ الفجر .قال أحدهم :النجاح سلالم لاتستطيع أن ترتقيها ويداك في جيبك.!!
16. احمد الله تعالى على طبق الفول .. ولا تلعن الأيام لأنها لم تقدم لك طبق الكافيار في كل يوم . كن قنوعا .. وإياك والحسد ، فالله تعالى قد اختص أناسا بنعمة أسداها إليهم .. فلا تتمنى زوال النعمة عن الآخرين .. بل اسأل الله تعالى من فضله .. فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة كن ورعا تكن أعبد الناس ،وكن قتعا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا ،وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وأقلّ الضحك فإن كثر الضحك تميت القلب " رواه ابن ماجة .
17. لا تنس في كل يوم أن تطلب من الله العفو والعافية . ففي الحديث الذي رواه الترمذي ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " اسألوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية " رواه الترمذي
18. اسأل الله تعالى علما نافعا ورزقا واسعا . فالعلم هو الخزانة التي لا يتسلل إليها اللصوص .. وألف دينار في يد الجاهل تصبح حفنة من التراب ، وحفنة من التراب في يد متعلم تتحول إلى ألف دينار .. قال علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – لرجل من أصحابه : يا عميل ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والعلم حاكم والمال محكوم عليه ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكوا بالإنفاق " . والعلم يحطم الغرور .. والغرور هو قشرة الموز التي تتزحلق عليها ، وأنت تتسلق حبل النجاح .. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله علما نافعا ، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع " . رواه ابن ماجة . ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ،ومن قلب لا يخشع ،ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع ، ومن هؤلاء الأربع " رواه ابن ماجة .
19. حاول أن تسعد كل من حولك ، لتسعد ويسعد الآخرون من حولك .. فأنت لا تستطيع الضحك بين الدموع .. ولا الاستمتاع بنور الفجر وحولك من يعيش في الظلام. وسعادة الإنسان تتضاعف بعدد الذين تنجح في إسعادهم .. وإذا اتسع رزقك ، فحاول أن تسعد الناس ببعض مالك .. وإذا ضاق رزقك ، فحاول أن تسعدهم بالكلمة الطبية .. . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له " . رواه مسلم . وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : "اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة " رواه الشيخان . وقال عليه الصلاة والسلام : لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " رواه مسلم
20 حاول أن تتذكر الذين ساعدوك في أيام محنتك .. والذين مدوا لك أيديهم وأنت تتعثر .. والذين وقفوا معك عندما أدارت لك الدنيا ظهرها .. والذين أخرجوك من وحدتك يوم تخلى عنك بعض من حولك .. لا تقل إنك شكرتهم ورددت لهم الجميل .. اشكرهم مرة أخرى ، ورد لهم الجميل كلما استطعت . قال عليه الصلاة والسلام : " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " رواه الترمذي .وقال عليه الصلاة والسلام : من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه " . رواه أبو داوود .
21. حاول أن تتذكر أسماء الذين أسأت إليهم من غير قصد .. اسأل الله تعالى أن يعفوا عنك ، وادع الله لهم أن يطلبوا منه الغفران لك . ولا تحاسب الناس .. فحسابهم إضاعة للوقت ..
22. خذ بيد الضعيف حتى يسترد قوته .. وقف بجانب اليائس حتى يبصر بارقة الأمل .. وكن مع الفاشل حتى يدرك طريق النجاح . حاول أن تضمد جروح بعض الناس ، وتسهم في ترميم بيوت آيلة للسقوط . وتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في تجسيد العلاقة القائمة بينك وبين الآخرين : "المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه " رواه أبو داوود وحسنه الألباني .
23. إذا زحف الظلام ، فكن أحد حملة الشموع ، لا أحد الذين يقذفون الفوانيس بالحجارة .. وإذا جاء الفجر ، فكن من بين الذين يستقبلون أشعة النهار ، لا أحد الكسالى الذين لا يدركون شروق الشمس .
24. حاول أن تسدد بعض ديون الناس عليك . فبعضهم أعطاك خلاصة تجاربه خلال أعوام من الزمان مضت .. وبعضهم أعطاك ثقته ، فلم تقف وحدك في مواجهة عواصف الحياة .. وبعضهم أضاء لك شمعة وسط الظلام ، فأبصرت الطريق في النهار .. وبعضهم ملأ عقلك .. وآخرون ملأوا قلبك .. وأعظم من ذلك ، شكر المولى تعالى المتفضل عليك بالنعم كلها ، وكيف بنا إذا قال لنا الله تعالى يوم القيامة – كما في الحديث القدسي الذي يرويه مسلم - : " يا بن آدم ، حملتك على الخيل والإبل وزوّجتك النساء وجعلتك تربع وترأس ، فأين شكر ذلك ؟ " فهل أعددنا لذاك السؤال جوابا ..!!
25. إذا اقتربت من قمة الجبل ، فلا تدع الغرور يفقدك صوابك ، ولا تتوهم أن الذين يقفون عند السفح هم الأقزام .. قال الله تعالى : " وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(18) " لقمان . ولقد سئل الحسن البصري عن التواضع فقال : التواضع هو أن تخرج من منـزلك ولا تلقى مسلما إلا رأيت له عليك فضلا .
تغلب على أنانيتك ، ومد يدك لتساعد الواقفين عند السفح للوصول إلى قمة الجبل . وإذا تعثرت قدمك بعد الوصول إلى قمة الجبل فلا تتهم غيرك بأنهم سبب وقوعك . تعرف على أخطائك وعيوبك ، حتى إذا وصلت إلى قمة الجبل مرة أخرى عرفت كيف تثبت أقدامك بزيادة عدد الذين يقفون معك عند القمة
26. لا تفتش عن عيوب الآخرين : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم " رواه مسلم . قال الخطابي : معناه ، لا يزال يعيب الناس ويذكر مساوئهم ويقول فسد الناس وهلكوا ، فإن فعل ذلك فهو أسوأ حالا منهم فيما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة منهم " .قال مالك : إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس من أمر دينهم فلا أرى به بأسا ، وإذا قال ذلك عجبا في نفسه وتصاغرا للناس فهو المكروه الذي يُنهى عنه " .
27. لا تجعل لليأس طريقا إلى قلبك ، فاليأس يغمض العيون .. فلا ترى الأبواب المفتوحة ولا الأيدي الممدودة .قال تعالى : " قُلْ يا عبادي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) الزمر .
28. أيقن بأنك إذا أتقنت عملك وأحببته وتفانيت فيه .. تستطيع أن تحقق ما عجز عنه الآخرون ، ولا تنس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " رواه أبو يعلى
29. تذكر أن المؤمن يستطيع أن يحتمل الجوع ، ويستطيع أن يحتمل الحرمان .. يستطيع أن يعيش في العراء .. ولكنه لا يستطيع أن يعيش ذليلا .. والله تعالى يقول : " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ "
.30. حاسب نفسك قبل أن تحاسب .. وأحص أعمالك قبل أن تحصى عليك .. . قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18) " سورة الحشر . قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون لحسابكم ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا ليوم تعرضون فيه لا تخفى منكم خافية "