السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-09-29

جواب ... بجواب



وقفت امــــــرأة قبيحة على دكّان عطــــــــــّار ، فلمّا نظر إليها قال : " وإذا الوحــوش حشرت " فقالت لــــــــــه المراة : " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه "

2012-09-28

حكمة ... الأسبوع



مهما قرأ الأطفال عن " الأخلاق الفاضلة "
فإنّها ستظلّ غامضة في أذهانهم
ما لم يروا في  " سلوكيات الكبار " تجسيدا لها ...

شيئ ... من حياتي




أحيانا يسوق لك القدر نماذج بشريّة تلقّنك الحياة  حين تكون فاقدا للقدرة والرغبة على فعل أيّ شيئ  .... 
استيقضت ذات صباح مريضة جدا ، لا رغبة عندي للحركة .... كابرت وارتديت ثوب المحاولة في أن أكون كأيّ شخص عادي يستيقض من النّوم متّجها إلى عمله ... لكنّي  تركت في فراشي كلّ ما يدعوني للتفاؤل والمرح ..... وحينما دخلت مقرّ عملي وانهمكت قليلا في بعض الاعمال العالقة ، اتّجهت نحوي احدى المنظّفات اللواتي يعملن هناك .... قاطعتني وبدات تحدّثني عن ابنتها ، وانا لا رغبة لي في تبادل أي حوار مع أيّ أحد ، ولا حتى ان أضحك في وجه من حملتها إليّ معها .... فمن واجب الكباردائما  أن يبتسموا ولو تمثيلا أمام الأطفال خاصة لو كانوا مميّزين مثل هذه الطفلة ... وشيئا فشيئا تركت القلم ووضعت العمل جانبا ، وبدات أصغي باهتمام  لهذه الطفلة ولأمّها ... حيث قالت لي أنها مصابة بمرض النّسيان المزمن وذاكرتها لم تبدأ بعد في نشاطاتها .... لا بل لم يكتمل جسدها .... فللذاكرة جسد يكتمل باكتمال ، ونضج العقل ، والجسد الخارجي .... أما هذه الطفلة فلا ذاكرة لها ... أليس عجيبا أن تقف أمامي طفلة صغيرة محرومة من الذّاكرة والذكريات ؟.... فبعضنا بل كلّنا ينبذ الذاكرة أحيانا .... لأنّها لا تنسى شيئا ، ولا تطاوعنا في نسيان ما نرغب ... أمّا هذه الطفلة فهي تبحث عن ذاكرتها التي لم تعرفها بعد ، لم تجرّبها بعد .... أجلستها قربي مستسمحة إياي في ذلك ... وتركتها عندي لبعض الوقت .... فبدات أحدّثها عن أحلامها عن حبّها للمدرسة وعن معلّمتها التي تحبها بدلا من معلّمها الجديد فقلت لها هل تعرف معلّمتك أنك تحبينها كلّ هذا الحبّ قالت لي : لا فأجبتها عليك أن تخبريها بذلك في المرة القادمة وتبادرت في ذهني فكرة وكأنّ المرح والنشاط الذي تركته في البيت قد استقلّ عصفورا خاصا ليلحق بي بجميع حقائبه  وعلبه المغلّفة بالمرح والسّرور ...  فتبادلنا الضحك سويا وشاطرتها القلم لتكتب وترسم لمعلّمتها حبّها لها ..... لاني رأيت انه من غير المعقول أن تبقى مشاعرها حبيسة قلبها الصغير فأردت أن أجسّدها في رسالة ، وكأنّنا نتحدّى النّسيان القابع في عقلها المريض .... ونهزمه بالكتابة والرّسم والتعبير .... وفعلا شددت على يدها ، ورسمنا سويا على الورق كثيرا .... وبدت الطفلة غارقة في الفرحة والسعادة كما أغرقني حضورها بذلك حين عجزت كلّ الدنيا بتفاصيلها  .... لأنّها ناولتني فنجانا في الحياة قلّما أشربه في حالة اليأس التي مررت بها .... وحين رجعت والدتها قالت لها استمتعت كثيرا ..... هل تعيدينني إلى هنا ؟ وغادر صوتهما مكان عملي ونظرت صوب النافذة وقلت ....هناك بعض البشر كالعصافير أرواحهم الصغيرة تدقّ باب قلبك كثيرا لتغمره بالفرح ... واستانفت عملي من جديد وغادرني الحزن واليأس  حين اتّصلت بنور الحياة ....... وسمعت صوته الذي يغمرني فرحا لا يزول ... كم أحبّك يا نور النور... بقلم : خديجة ادريس

2012-09-21

حكمة ... الأسبوع


كـــــــــــــــلّ البشر عباقرة ...
ولكنّك إن قمت بتقييم السّمكة ...
على أدائها في تسلّق الاشجار ...
لعاشت حياتها كلّها معتقدة أنّها غبيّة ...
آينشتاين
الخلاصة :
" فشلك في مجال ... لا يعني فشلك في الحياة "
كلّ شخص موهوب ومبدع
ولكن في مجاله ....
فقط : ابحثوا عن مواهبكم .....

2012-09-18

تمارين .....صحيّة لسلامة العين



هذه التمارين نصح بها أحد اطباء العيون :
وهي جديرة بان يمارسها كلّ واحد منّا خاصة من يقضي ساعات طوال في تصفّح الاجهزة الحديثة والنت ....
الخطـــــــــــــــــــــوة الاولى :

- كلّما مرت عشرون دقيقة من النظر المستمر على شاشة الجهاز


أدر رأسك عنه وركز النظر على أي شيء يبعد عنك عشرين قدما (6 أمتار).

فهذا يغيّر البعد البؤري لعدسة العين. وهو شيء واجب للعين المجهدة.


الخطوة الثاني :

- أغمض العينين وافتحهما بتتابع سريع لمدة عشرين مرة متتالية، وذلك لترطيبهما.


الخطوة الثالث :

- حسب اتساع الوقت لديك قم بالمشي عشرين خطوة،

بعد كل عشرين دقيقة من الجلوس في وضع واحد.

فهذا التمرين يساعد على تنشيط الدورة الدموية لكامل الجسم.


قم بتوزيع هذه الإرشادات على أصدقائك وأقاربك الذين تعزهم وتهمك سلامة أعينهم.

يقال إن العينين هما مرآة النفس، فعليك بالاهتمام بهما لأنهما لا يقدران بثمن

سحب الماماتوس



هل سمعت يوما عن سحب الماماتوس ؟

هذه صورة للسّحاب التقطت في بلدة بنبراسكا الامريكية الشّهيرة بالتّقلّبات الجوّية ، وهي سحب كثيفة جدا ، ومنخفضة تسمىّ " سحب ماماتوس " هذه السّحب لا تشكّل خطرا ، ولا تنبّئ بقدوم اعاصير وتتحلّل بعد بضعة أياّم ، ولكنّ شكلها مخيف إلى حدّ مـــــــــــــــــا.. وجميل في نفس الوقت ، وهي شاهد على عظمة الخالق ، وقوّته جلّ جلاله ...عندما ترى قواعد السّحب تشبه الفقاقيع ، أو حبّات القطن فاعلم انّها غيوم الماماتوس .... منقول 



هل تعلم ؟






هل تعلم ان الفهد يأكل فقط حينما يجوع 
المصوّر ميشيل دينيس الذي التقط هذه الصّور المذهلة في كينيا في أكتوبر من العام الماضي


قال أنه مندهش جدا ممّ رآه :
" ثلاثة أشقاء من الفهود كانوا يعيشون معا منذ أن تركوا والدتهم في حوالي 18 شهــــــــــــــــــرا من العمر "

وفي صباح ذلك اليوم بدا انهم ليسوا جائعين ،

ولكن كانوا يمشون بسرعة ويقفون في بعض الأحيان للعب معا.'
وفجاءه التقوا بمجموعة من الظباء التي ولت هاربه.
عدا اصغر المجموعه الذي لم يكن سريعا بما فيه الكفاية
وجاءت هذه المشاهد غير عادية...

منقول


2012-09-15

اتبعوا ولا تبتدعوا


خطبة الجمعة ليوم:27 شوال1433هـ   اتبعوا ولا تبتدعوا  
مسجد الإمام الغزالي حسناوة 

فاتقوا الله أيها المؤمنون، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، والزموا سنة نبيكم محمد تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.أيها المؤمنون، لقد أكمل الله هذا الدين ورضيه وأتمَّ به نعمته .. كتاب الله، وسنة رسوله محمد لم يتركا في سبيل الهداية قولاً لقائل، ولم يدعا مجالاً لمشرِّع، العاقد عليهما بكلتا يديه، مستمسك بالعروة الوثقى، ظافر بخيري الدنيا والأخرى:"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً ". "وَأَنَّ هَذَا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذالِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "روى الطبراني بإسناد صحيح عن النبيr أنه قال:(ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئاً يبعدكم عن الله إلا وقد نهيتكم عنه).
كل عبادات المتعبدين يجب أن تكون محكمة بحكم الشرع في أمره ونهيه، جارية على نهجه، موافقة لطريقته، وما سوى ذلك فمردود على صاحبه:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)،(ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)بذلك صح الخبر عن الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والسلام.يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله في السنن الراشدة: سن رسول الله وولاة الأمر من بعده سنناً، الأخذ بها تصديق لكتاب الله واستعمال لطاعة الله وقوة على دين الله، ليس لأحد تغيير فيها، ولا النظر في رأي يخالفها، من اقتدى بها فهو مهتدٍ،ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيراً.أيها المؤمنون: إن غير سبيل المؤمنين نزعاتٌ وأهواءٌ، وضلالٌ عن الجادة، وشقٌ لعصا الطاعة، ومفارقةٌ للجماعة.لقد رسم الشرع للعبادات والتكاليف طرقاً خاصة على وجوه خاصة زماناً ومكاناً، وهيئة وعدداً، وقصر الخلق عليها أمراً ونهياً، وإطلاقاً وتقييداً، ووعداً ووعيداً، وأخبر أن الخير فيها، والشر في تجاوزها وتعدِّيها وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ
تَعْلَمُونَ والرسل برحمة الله إلى خلقه مرسلون، ومن رام غير ذلك، وزعم أن ثمَّة طرقاً أُخَر، وعَبَدَ الله بمستحسنات العقول؛ فقد قدح في كمال هذا الدين، وخالف ما جاء به المصطفى الأمين r. وكأنه يستدرك على الشريعة نقائص.يقول ابن الماجشون: سمعت مالكاً رحمه الله يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنةً؛ فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ. فما لم يكن يومئذٍ ديناً؛ فلا يكون اليوم ديناً.الابتداع وتلمُّس المسالك والطرق معاندةٌ للشرع ومشاقةٌ له. وهو محض اتباع الهوى فليس ثمَّة إلا طريقان:إما طريق الشرع، وإما طريق الهوى... يقول الله عزّ وجلَّ: فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" لقد حصرت الآية الكريمة الحكم في أمرين لا ثالث لهما: إما الاستجابة للمصطفى، وإما اتباع الهوى.ولئن قصد صاحب البدعة ـ أيها الإخوة ـ ببدعته التقرب إلى الله والمبالغة في التعبد؛ فليعلم أن في هذا مداخل للشيطان عريضة في مسالك ملتوية ووسوسات مميلة، ولم يرضَ هذا المبتلى بما حدَّه الشارع وقدَّره؛ فخرج عن هذه الضوابط وتفلَّت من هذه القيود، وقد يصاحب ذلك عُجبٌ وحبٌّ في الظهور، مع ميول النفس بطبعها إلى قبول الجديد الذي لم تعهده قطعاً للسآمة والملل.إن القيام بالتكاليف الشرعية فيه كُلفةٌ على النفس؛ لأن فيه مخالفةً للهوى، ومنازعةً للرغبات، فيثقلُ هذا على المبتدع، والنفس إنما تنشط بما يوافق هواها. وكلُّ بدعة فإن للهوى فيها مدخلاً؛ لأنها راجعة إلى رغبات مخترعها ومبتدعها، ومتمشيةٌ مع هواه وميول نفسه ليست نابعةً من الشرع وأحكامه وأدلته.ومن هنا فإنه قد يظهر من صاحب البدعة اجتهادٌ في العمل والعبادة، وما هذا إلا لخفة يجدها، ونشاطٍ يشعر به لما فيه من موافقة الهوى. ولقد كان الرهبان من النصارى ينقطعون في صوامعهم وأديرتهم على غير طريق الحق وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ. قُلْ هَلْ نُنَبّئُكُم بِالاْخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحياةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا. أَفَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ فَرَءاهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِى مَن يَشَاء فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ.وإنَّ قصداً في السنة خير من اجتهاد في بدعة.وبسبب البدع وأهلها – أيها المؤمنون – يكثر الجدل بغير الحق، وبغير التي هي أحسن، وتحصل الخصومة في الدين. وقد قال قتادة رحمه الله في قوله تعالى:وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيّنَاتُ قال: هم أهل البدع.وقال بعض أهل العلم: كل مسألة حدثت في الإسلام واختلف الناس فيها، ولم يورث ذلك الاختلاف بينهم عداوة ولا بغضاء ولا فرقة؛ فهي من مسائل الإسلام.وكل مسألة حدثت أو طرأت؛ فأوجبت العداوة والبغضاء والتدابر والقطيعة ليست من أمر الدين في شيء.وأصحاب البدع يتبعون المتشابه، ويتعسفون في التأويل حتى فسِّر قوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ فى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ. بأنهم أهل البدع والأهواء.وحينما قال أهل التحكيم لعليٍّ رضي الله عنه: إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ. قال: كلمةُ حقٍّ أريد بها باطل.وقد تأكد في الأخبار النبوية أنه ما قامت بدعة إلا وأميتت سنة.أخرج أحمد والبزار من حديث غضيف بن الحارث مرفوعاً:(ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة، فتمسكٌ بسنةٍ خير من إحداث بدعة) وأخرج أحمد والبزار من حديث غضيف عن النبيr أنه قال: (ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة) ، فاتقوا الله أيها المؤمنون، واعلموا أن في ظهور البدع انطماساً للسنن، فالسعيد من عضَّ على السنة بالنواجذ، فأحياها ودعا إليها، فردَّ الله بها مبتدعاً، وهدى بها زائغاً وأنقذ بها حائراً.   كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى عدي بن أرطاة بشأن بعض القدرية:(أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره،واتباع سنة نبيه،وترك ما أحدث المحدثون فيما قد جرت به سنة، فعليك بلزوم السنة، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق، فارضَ لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم، فإنهم على علم وقفوا،وببصرٍ نافذٍ كفوا،وهم كانوا على كشف الأمور أقوى،وبفضلٍ كانوا فيه أحرى، إنهم هم السابقون،تكلَّموا بما يكفي،وصفوا ما يشفي،فما دونهم مقصِّر،وما فوقهم محسِّر،لقد قصَّر فيهم قوم فجفَوا،وتجاوز آخرون فغلوا،وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم). وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً".
الخطبة الثانية:الحمد لله، له الحمد في الأولى والآخرة،أحمده وأشكره على نعمه الباطنة والظاهرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،هدى بإذن ربه القلوب الحائرة، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه نجوم الدجى والبدور السافرة،والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.أما بعد:فاتقوا الله عباد الله،واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله،وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.اتبعوا رحمكم الله ولا تبتدعوا،فقد كفيتم.يقول حذيفة رضي الله عنه:كل عبادة لم يتعبّدها أصحاب رسول الله فلا تعبَّدوها فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً.أخرج الدّارمي أن أبا موسى الأشعري قال لابن مسعود رضي الله عنهما جميعاً:(إني رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل،وفي أيديهم حصى فيقول:كبروا مائة فيكبرون مائة،فيقول:هللوا مائة فيهللون مائة،فيقول: سبحوا مائة فيسبحون مائة.قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء؟ ثم أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال:ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا:يا أبا عبدالرحمن،حصى نعدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد،قال:فعُدُّوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لايضيعَ من حسناتكم شيء،وَيْحَكم يا أمَّة محمد،ما أسرع هلَكَتَكُم؛هؤلاء أصحابه متوافرون.وهذه ثيابه لم تبلَ،والذي نفسي بيده أنتم لعلى ملةٍ هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة؟قالوا:والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير،قال:وكم من مريد للخير لن يصيبه؟)وروي أن رجلاً قال لمالك بن أنس:من أين أُحرم؟قال:من حيث أحرم رسول الله.قال الرجل:فإن أحرمت من أبعد منه؟قال:فلا تفعل فإني أخاف عليك الفتنة.قال:وأي فتنة في ازدياد الخير؟؟ فقال مالك:فإن الله تعالى يقول: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك خُصصت بفضل لم يخص به رسول الله ؟!فاتقوا الله – يرحمكم الله – وخذوا بالنهج الأول، وعليكم بالاتباع، وابتعدوا عن الابتداع
بقلم عبد النور خبابة

وقالت .... له


وقالت له : كــــــــــــــــم تبعد الأرض عن السّماء ؟ لا بل كم يبعد وجع البعد عن ألـــــــــــــــــــــــــــم الفراق ؟ ... لا بل كـــــــــــــــــــــــــــــم تبلغ درجة حــــــــــــــــــــــــــــــــرارة قلبي حين تصبح صورتك مجرّد صورة .... وحضورك محض ضرورة ... فقال لــــــــــــــــــــــــها مبتسما : قريبا جدا ستتزوّج الأرض بالسمـــــــــــــــــــــــــــــــــاء .... ولن تكون هناك مسافة يملؤها الهــــــــــــــــــواء... بل قرب فقط لا يعترف لا بأرض ولا حتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــّى بسماء .....
                                                                 بقلم : خديجة ادريس

2012-09-13

حكـــــــــــــــــمة ... الأسبوع ...




حيـــــــاتك مــــــــــن صنـــــــــع أفكــــــــــــــــــــــــارك ...
كـــــــــــلّ ما يصنعه المرء نتيجة مباشرة لما يدور في فكره ، فكما انّ المرء ينهض على قدميه ، وينشط وينتج بدافع من أفكاره ـ كذلك يمرض ويشقى بدافع من أفكاره أيضا ....
            الإمـــــــــــام محمد الغزالي رحمه الله


2012-09-08

لا للانتقام


لا للانتقام 
إن طِيب النفسِ، وحُسن الظنِّ بالآخرين، وقَبول الاعتذار، وإقالَة العَثرة، وكظم الغيظ، والعدل في النَّصَف أو العقوبة، كلها معاييرُ نقاءٍ وصفاءٍ، وعلاماتٌ للنفسِ الراقيةِ المُتشبِّثةِ بهديِ الإسلام الراقِي في التعامُل مع النفس ومع الآخرين.
ومتى ما خرجَ الانتصارُ للنفسِ ممن أخطأَ في حقِّها أو ظلمَها عن تلك الصور والمعايير؛ فإنه الولوجُ في دائرة حبِّ الانتقامِ، ولا شكَّ.

وإذا اصطبَغَت النفسُ بحبِّ الانتقام ووقعَت في شباكه؛ فإن الغِلظةَ والجَبَروت والبطشَ والإسرافَ والحَيف هي العلاماتُ البارِزةُ التي تحكُمُ شخصيةَ المرءِ الذي سيُشارُ إليه بالبَنَان على أنه رمزُ الظلمِ والنَّذَالة والوحشيَّة؛ لأن المعروفَ عن الانتقام أنه إنزالُ العقوبةِ مصحوبةً بكراهيةٍ تصِلُ إلى حدِّ السَّخَط والحقد والإسرافِ في العقوبة، الذي يُفرِزُه جنونُ العظمة وحبُّ القهر، كما قال فرعون: {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} [غافر: 29]، وكما جاء عن قوم عاد: {فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} [فصلت: 15]. 

الانتقامُ يُذكَرُ غالبًا في معرِضِ الذمِّ؛ لكونه مقرونًا بالقسوةِ والغِلظةِ وموت الضمير، وعامةُ الناسِ لا يعرِفون منه إلا هذا المعنى.

وعندما حضَّنا الإسلامُ على العفوِ والتسامُحِ وكظمِ الغيظِ لم يُرِد لنا أن نكون ضُعفاء ولا جُبَناء، ولا أن يغرِسَ في نفوسِنا الذِّلَّةَ والهَوَان، كلا؛ فإنما أرشدَنا إلى ذلكم ليُبيِّن لنا أن اللِّينَ والسماحَة هُما أفضلُ وسيلةٍ لاستلالِ الكُرْهِ من قلبِ من أساءَ إلينا.

ولذا فإن الانتقامَ مع ما فيه من القسوة والجبَروت فإنما هو علامةُ ضعفٍ لا قوةٍ، والضعفُ هنا يكمُنُ في أن الغِلظةَ والتشفِّي لهُما السيطرةُ في قلبِ المُنتقِم على التسامُح والاعتِدال، فمن هُنا صارَ المُنتقِمُ ضعيفًا؛ لأن سجِيَّة الشرِّ والحُمق والهوى هي الغالبةُ أمام نَزوَته ورغبته، وهذا سببُ الضعفِ لدى المُنتقِم؛ لأن التشفِّي طرفٌ من العَجزِ ليس بينه وبين الظالمِ إلا سترٌ رقيقٌ وحجابٌ ضعيفٌ.

ولقد كان من أميَز سِمات النبي صلى الله عليه وسلم أنه بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ، وأن رِسالتَه إنما هي رحمةٌ للعالمين، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، وهذه الرحمةُ والشَّفَقةُ واللِّينُ التي أزهَرَت في فُؤاد النبي صلى الله عليه وسلم هي ما جعلَتْه يتلقَّى الثناءَ من العليِّ الأعلى من فوق سبعِ سمواتٍ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].

ومن هنا نُدرِكُ أن المُنتقِمَ ـ غالبا ـ كالأعمَى، لا يُدرِكُ ولا يُحِسُّ إلا بنفسه، وإذا كان كذلك فإنه ليس أهلاً للعدل ولا للإنصافِ؛ لأن همَّتَه في تحقيق هدفه وشفاءِ غيظه، ليس إلا، فهو عدوُّ عقله؛ لأنه يشينُ حُسنَ الظَّفَر فيقبُحُ بالانتِقام دون أن يتزيَّن بالعفو أو القصد.

المُنتقِمُ ـ غالبا ـ بليدُ الإحساسِ، قد تجرَّدَ من العاطفة، إذا استُغضِبَ زَأرَ، وإذا زأَرَ افترَسَ، وإذا افترسَ أوجعَ، وإذا كان القتلُ يُعدُّ من أنكَى جِراحات الحياة، فإن الله جل وعلا قال فيه: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} [الإسراء: 33].

غيرَ أن المُنتقِمَ من الناس لا يقِفُ عند هذا الحدِّ، ولن يُدرِكَ عقلُه ولُبُّه قولَ الله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]. فهذه الآيةُ دلَّت على الانتِصار من الظالمِ، لكنها في الوقتِ نفسِهِ بيَّنَت أن العفوَ أخيَرُ وأفضلُ، {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40]. ومن أراد أن يلِجَ التقوى من أسهل أبوابها فليعمل بقول الله جل وعلا: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [البقرة: 237].

لقد ضربَ الانتقامُ والتشفِّي بأطنابِه في قلوب بعضِ الناسِ، وقد ظهرَ ذلك جلِيًّا في تعامُل أب مع ابنِه أو أخيه، أو الزوجِ مع زوجته، فلربما ضربَها، أو حبسَها، أو علَّقَها فلا هي زوجة ولا هي مُطلَّقة، وأذاقَها صُنوف الهوان والذلِّ والإيلام، كلُّ ذلك انتِقامًا وبَطشًا وانتِصارًا لرُجولةٍ زائفةٍ وقلبٍ مُلتاثٍ، وقولوا مثلَ ذلكم في تعامُل جارٍ مع جارِهِ، أو مُديرٍ مع موظَّفٍ، أو أُسرةٍ مع خادمها، أو ما شابَهَ ذلكم من أمثلةِ تبلُّدِ الإحساسِ والدُّونيةِ في التعامُلِ مع الآخرين بعيدًا عن مبادِئِ الدِّين الحنيفِ والأخلاقِ الحميدة.

وليتَ أمثالَ هؤلاء يُدرِكون جيِّدًا أن أفضلَ وسيلةٍ للانتِقام ممن أساؤوا إليهم هي أن لا يكونوا مثلَهم في الإساءة؛ ليزدادوا حقارةً لأنفسهم، وامتِهانًا لسَجَايَاهم؛ فقد جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصِلُهم ويقطعُوني، وأُحسِنُ إليه ويُسيؤُون إليَّ، وأحلُمُ عنهم ويجهَلون عليَّ. فقال: "لئن كنتَ كما قلتَ فكأنما تُسِفُّهم المَلَّ، ولا يزالُ معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دُمتَ على ذلك". (رواه مُسلم). والمعنى: فكأنما تُلقِمُهم الرَّمادَ الحارَّ في أفواههم. 
وقد قال جعفرُ الصادقُ رحمه الله تعالى: "لأَن أندمَ على العفوِ عشرين مرةً أحبُّ إليَّ من أن أندمَ على العقوبةِ مرةً واحدةً".

وقد جرَت سنةُ الله أن من انتقَمَ ممن هو دونه انتقَمَ منه من هو فوقَه، وسُنَّةُ الله لا تُحابِي أحدًا.
ولأجل هذا -عباد الله- فإن لذَّة العفو أطيبُ من لذَّة التشفِّي، وذلك أن لذَّة التشفِّي يلحقُها ذمُّ الندَم، ولذَّةَ العفو يلحقُها حمدُ العاقبة، وقد قال الله جل وعلا: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى: 37]، وهذا دليلٌ على أن الانتِقام يقبُحُ على الكِرامِ. وقال أبو إسحاق: (ولم يقل هم يقتلون، وفي هذا دليل على أنَّ الانتِقَام قبيح فِعْله على الكِرَام؛ فإنَّهم قالوا: الكريم إذا قَدِر غَفَر، وإذا عثر بمساءة ستر، واللَّئيم إذا ظفر عقر، وإذا أَمِن غَدَر).

ومَن طَبعُهُ الانتقامُ فهو كالغَيمِ الذي لا يُرجَى صحوُه، يغضبُ من الجُرمِ الخفِيِّ ولا يُرضيهِ العُذرُ الجَلِيُّ، حتى إنه ليُبصِرُ الذنبَ ولو كان كسَمِّ الخِيَاطِ، ويعمَى عن الحسناتِ ولو كانت كجِبال تِهامة، له أُذُنان يسمعُ بإحداهما البُهتان ويصُمُّ بالأخرى عن الاعتِذار، وله يَدَان يبسُطُ إحداهما للانتِقام ويقبِضُ الأُخرى عن الحِلمِ والصفحِ، مثَلُه كمثَلِ من قال اللهُ عنه: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ . وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} [البقرة: 205، 206].

فهل يعِي هذا أولئك الجبَّارون المُنتقِمون المُسرِفون الذين يسومون أقوامَهم سُوءَ العذاب، فيُذبِّحون أبناءَهم، ويُرمِّلون نساءَهم، ويُيتِّمون أطفالَهم؟! أولئك الذين باعُوا الضميرَ، ونحَروا الرحمةَ، وأخذَتهم العِزَّةُ بالإثمِ، فعلَوا في الأرضِ، وجعلوا أهلَها شِيَعًا، وقالوا مقولةَ فرعون الأول: {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} [الأعراف: 127].

غيرَ أن المؤمنين الصابرين يُردِّدون قولَ الله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} (الزمر: 36، 37].

والانتقامُ في شريعتنا الغرَّاء مذمومٌ في الجُملة، غيرَ أن ثمَّةَ انتقامًا محمودًا شرعَه الله لنا لإيجاد مبدأ التوازن بين المصالحِ والمفاسِدِ، وعدمِ الإخلالِ بها عن منازلها التي أُنيطَت بها لتحقيقِ مصالحِ العباد ودرء مفاسِدهم، وهذا الانتقامُ المحمودُ إنما يكون ممن انتهَكَ محارِمَ الله، وذلك بالحُدود والتعزيرات والعقوبات المشروعة؛ فقد قال سبحانه وتعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2]، وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما ضربَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئًا بيده قطُّ، ولا امرأةً، ولا خادِمًا، إلا أن يُجاهِدَ في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيءٌ قطُّ فينتقِمُ من صاحبه إلا أن يُنتهَكَ شيءٌ من محارمِ الله، فينتقِمُ لله عز وجل. رواه مسلم.

فالانتقامُ لغير محارمِ الله معرَّةٌ، كما أن الحِلمَ والبُرودَ أمام محارِمِ الله خيانةٌ عُظمى
عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال: قلت: يا نبيَّ الله، الرَّجل مِن قومي يشتمني وهو دوني، أفأنتقم منه؟ فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "المستبَّان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان".(رواه أحمد وغيره وصححه الألباني).
فلم يأمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عياضا بالانتِقَام، بل عرَّفه أنَّهما إن شتما بعضهما فهما شيطانان يكذبان ويتكلَّمان بالباطل.
الوسائل المعينة على ترك الانتِقَام
مِن الوسائل المعينة على ترك الانتِقَام:

1- تذكُّر انتقام الله مِن أهل معاصيه:

قال تعالى:{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5].قال ابن زيد في قول الله: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إبراهيم: 5] قال: (أيَّامه التي انتقم فيها مِن أهل معاصيه مِن الأمم، خوَّفهم بها، وحذَّرهم إيَّاها، وذكَّرهم أن يصيبهم ما أصاب الذين مِن قبلهم).

2- كَظْم الغَيْظ:

قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133].

قال الشيخ السعدي رحمه الله: (قوله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ أي: إذا حصل لهم مِن غيرهم أذيَّةٌ توجب غيظهم، وهو امتلاء قلوبهم مِن الحَنْق الموجب للانتقام بالقول والفعل، هؤلاء لا يعملون بمقتضى الطِّباع البشريَّة، بل يكظمون ما في القلوب مِن الغيظ، ويصبرون عن مقابلة المُسيء إليهم).

3- الخوف مِن ضياع الزَّمان والعمر، وتفرُّق القلب وفَوْت المصالح:

بأن يعلم أنَّه إذا اشتغلت نفسه بالانتِقَام وطلب المُقَابَلة، ضاع عليه زمانه، وتفرَّق عليه قلبه، وفاته مِن مصالحه ما لا يمكن استدراكه.

4- التَّفكير في عواقب الانتِقَام

ومنها: زيادة شرِّ الخصومة: فإذا انتقم لنفسه، تسبَّب إلى زيادة شرِّ خصمه، ومنها ما يصيبه بعد الانتقام من الندم، قال ابن القيم رحمه الله: (فما انتقم أحدٌ لنفسه قطُّ إلَّا أعقبه ذلك ندامة).
وأخيرا فإن لذة العفو وأجره أعظم من لذة الانتقام{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
عبد النور خبابة


كيف تعدّ إبنك لدخول مدرسي جديد وناجح




انتهت العطلة الصيفية سريعا ، وقد أخذنا الحصة الاوفر من الراحة واللعب والسفر والاستمتاع بالوقت مع العائلة والأصدقاء ، وها هو الغد اقترب ليكون يوما للنشاط والاستعداد للدراسة ، وهذه جملة من النصائح والارشادات موجّهة لكلّ الآباء والامّهات ... لتوجيه أبنائهم  ... وإعدادهم لدخول مدرسي جديد وموفّق ...مليئ بالنجاحات والانجازات ...
1-  بداية روتين جديد 
لا تنسى ان ابنك قد تعوّد على حياة الاجازة والنوم الطويل ، لذلك يجب أن تمنحه فرصة للتعوّد على الروتين الجديد .
قبل بدء اليوم الاول من الدراسة عوّده على النوم والاستيقاظ باكرا .

2- ركز على الإيجابيات 
العودة الى المدرسة بعد الاجازة صعبة بالنسبة للطفل ، كما هي صعبة على أي بالغ أيضا ، حاول عندما تتحدث معه انتركّز على الامور الايجابية في المدرسة ، حتى يتحمّس اكثر أمثلة أصدقاء جدد ، مدرسين جدد ، والنشاطات المدرسية الجديدة والمختلفة .
3- تسوّق للمدرسة باكرا 
من الأفضل اعطاء مثال جيد لأبنائك ، وذلك بالتسوّق والتجهيز للمدرسة مبكّرا ، تاكد من ان جميع اللوازم المدرسية لهم أسبوعين قبل بدء الدراسة  بحيث تعطيهم انطباع حول اهمية الوقت والتخطيط ، واهمية العام الدراسي الجديد ، بالاعداد الجيد له من كل الجوانب النفسية والاجتماعية والنفسية .
4- رتّب الحقيبة المدرسية بامان 
معظم الطلاب يضعون جميع الكتب في الحقيبة بشكل عشوائي ، تجعل حملها من الامور الصعبة الشاقة كبداية غير موفقة لاول يوم جديد للدراسة . بحيث يتوجب على الحقيبة ألا يتعدّى وزنها الحجم المعقول ، لذلك يتوجب عليك تعليم ابنك كيفية الالتزام بالجدول المدرسي عند حمل الكتب .

5- تاكد من سلامة وصحة التغذية
في المدارس التي تتطلب من الطالب احضار وجباته الغذائية معه ، فعليك ان تشرف بنفسك على اعداد وجبة كاملة وصحية ، وحاول التقليل من الذهون والمشروبات الغازية ، والتركيز على الوجبات الغنية بالحديد والفيتامينات المختلفة ، أما في المدارس التي تشرف بنفسها على اعداد الوجبات للطلاب ، فيمكنك من التاكد من سلامة وصحة الغذاء بمراجعة إدارة المدرسة .
لا تنسى أن مسألة تثقيف ابنك صحيّا من المهام  الأساسية للأسرة .
6- كن مستعدا
راجع كتب ومناهج أبنائك ، وتأكد من انك على اتصال بالمدرسين لمعرفة الخطة الدراسية ، حتى تكون مستعدا لتدريس ابنك .
علّم ابنك أهمية القراءة ، وركّز على انه ليس من الضروري أن يطلب منه المدرس قراءة درس معين ، بل يمكنه في أي وقت قراءة الدرس والاستذكار منه .
خصّص وقتا للقراءة مع أبنائك لمطالعة الكتب المختلفة ، ولا تعتمد بشكل كلّي على المدرسة فللأسرة دور مهم أيضا .

7- ركّز على اهمية وقت ومكان المذاكرة وحل الواجبات المدرسية 
من الأفضل تخصيص مكان مناسب للمذاكرة بعيد عن التلفاز ، وغيره من المغريات التي تشغل ابنك عن التركيز ، وضع توقيت معين يتعوّد عليه ابنك ليجلس فيه ويحلّ كل واجباته بهدوء ودون تشويش خارجي ، وتاكد ايضا من حلّ أبنائك لواجباتهم وفروضهم المنزلية قبل السماح لهم بالذهاب للعب او مشاهدة البرامج التلفزيونية .
8 - استمع لابنك
تحدّث مع ابنك واسمع لما يقوله مثلا كيف كان يومه ، وما هي المشاكل التي تواجهه ، من المهمّ جدا للآباء والامّهات توطيد العلاقة مع أبنائهم ، وجعلهم يتحدّثون بتلقائية عن يومهم كيف مضى ، وحتى استشارتهم في أمورهم المدرسية وحتى المنزلية .
9- تعرّف على أصدقاء ابنك 
يجب عليك معرفة من يصاحب ابنك و التعرّف عليه شخصيا ، فمن المهم جدا ان تتأكّد من ان أصدقاء ابنك يتمتعون بقدر من الخلق والدين .... حاول ان تعلّم ابنك كيف يختار صديقه المناسب .
10- تأكّد من أن ابنك مستعدّ ليومه الدراسي الجديد
تأكّد من أن النوم المبكّر هي العادة الأساسية لابنك سواء كان في الأيام الدراسية ، او عطلة نهاية الأسبوع ، وتاكد أيضا من ضرورة تجهيز ملابسه المدرسية مبكّرا وكذلك كل ادواته المدرسية قبل النوم ليكون الاستعداد جيدا .... ولتفّر على نفسك الوقت والجهد ....
واهم شيئ الاستمرارية في العمل بكل النصائح والتوجيهات ..... حتى تمرّ السنة بخير وتحصل على نتائج مرضية جدا.

2012-09-07

حكـــــــــــــــمة .... الأسبوع




الدنــــــــــــــــــــيا ظـــــلّ زائــــــــــل ... من ركـــــــــــن إليه جــــاهل...
يهـــــــــــــواها الـــــــــقلب .... ولــــــــكن يحـــــــــذرها المرء العاقل ...

2012-09-04



َقد تَخْلُو الزُّجَاجَة مِن الْعِطْر. ..
وَلَكِن تَبْقَى الْرَّائِحَة الْعَطِرَة عَالْقَة بِالزُّجَاجَة ..
كَمَا تَبْقَى الْذِّكْرَى الْطَّيِّبَة عَالْقَة بِالْقَلْب ..
هُم أُوْلَئِكـ الَّذِيْن يَنْقُشُوْن حُبِّهِم بِطِيْب تَعَامُلِهِم

علَى جُدْرَان قُلُوْبَنَا ..
وَيَصْعُب عَلَيْنَا أَن نَنْسَاهُم...


أكثر ما يكون...



أكثر ما يكون الإنسان ذِكْراً لأيام طفولته، في أيام كهولته، وأكثر ما يكون ذكراً لأيام شبابه في أيام شيخوخته، وأكثر ما يكون ذكراً لغناه في أيام فقره، وأكثر ما يكون ذكراً لجاهله في أيام خموله، وأكثر ما يكون ذكراً لصحته في أيام مرضه، وأكثر ما يكون ذكراً لأعماله في أيام بطالته، وأكثر ما يكون ذكراً لأفراحه في أيام أحزانه، وأكثر ما يكون لجهاده في أيام نسيان الناس له، وأكثر ما يكون ذكراً لفضائله في أيام تحامل الحاسدين عليه، وأكثر ما يكون ذكراً لإقبال الدنيا عليه في أيام إعراضها عنه.

الطموح



.الطموح إما أن ينمي المواهب والكفاءات، وإما أن يقتلها.
· طموح الأحرار خلود، وطموح العبيد انتحار.
· طموح العقلاء بناء، وطموح الحمقى تهديم.
· طموح الحكماء زيادة في عقل الإنسانية، وطموح المغامرين السفهاء زيادة في متاعبها.
· طموح العبقري المؤمن دفع بعجلة الركب الحضاري نحو الخير والسعادة، وطموح العبقري الفاجر دفع بها نحو الشر والشقاء.